تومريس خاتون أول امرأة حاكمة في التاريخ التركي
مكانة المرأة في الثقافة التركية مختلفة جدًا مقارنة بالدول الأخرى فبينما شوهدت النساء في العصور القديمة في قهر وظلم ومرتبة متدنية في المجتمعات ، قدم الأتراك يدًا حنونة طيبة للمرأة وجعلوها في منزلة رفيعة بل بات لها رأيًا في آليات اتخاذ القرار سواء على مستوى الأسرة أو على مستوى الدولة لدرجة أن وصل الأمر أن أصبحوا حكامًا ,وأشهرهم تومريس خاتون ,في هذا المقال الذي أعدته لكم شبكة دينيز تركيا سنتعرف سوياً “تومريس خاتون” التي كتبت في صفحات التاريخ كأول امرأة حاكمة في التاريخ التركي.
تومريس خاتون: أول امرأة حاكمة في التاريخ التركي
ماذا يعني اسم تومريس؟
كلمة تومريس تعني ” دمير” باللغة التركية أي ” حديد ” وكان هناك أيضًا أماكن تم استخدامها على أنها أماكن الحديد .
من هي تومريس هاتون؟
تومريس هاتون هي ملكة السكا التي من المفترض أنها عاشت في القرن السادس . عندما تولت العرش ، حيث حاولت حماية بلادها من خلال اتخاذ الاحتياطات ضد الدولة الفارسية بل هزمت الامبراطورية الفارسية شر هزيمة.
هجوم الفرس المستمر
تحركت توميريس مع جيوشها للدفاع ضد تجمع كورش ، زعيم الإمبراطورية الأخمينية الفارسية و بعد تخطيط دقيق ومراوغة مستمرة وارهاق للجيش الفارسي نجحت توميريس في هزيمة وقتل كورش الكبير عام 530 قبل الميلاد.
الاستعداد للحرب
في الوقت الذي دخل فيه الجيش الفارسي بشكل مفاجئ الى الأراضي الألاسكية كان الوقت أمام الحاكمة تومريس قد لاح بالإنتهاء ولم تجد في ذلك الوقت ولم يكن أمامها أي شيئ لتفعله للوقوف في وجه الجيش الفارسي وبالتحديد أن الألاسكيين كانوا قد تراجعوا الى الخلف بعد احراق الجيوش الفارسية لأراضيهم وحقولهم وفي هذه اللحظات العصيبة كانوا ينتظرون لحظة مناسبة قد تأتيهم لاشعال الحرب والمواجهة وبسبب هذه الأحداث اضطر الالسكيون الى النزوح وترك أراضيهم وأملاكهم ذاهبين بإتجاه إيران حالياً.
وبعد مرور فترات على هذه الأحداث وافقوا على الوقوف بجانب كورش وجيشه الفارسي والانظمام له بل واتفقوا ان يتزوج كورش من تومريس هاتون .
في البداية اعتقدت تومريس أن هذا الأمر كله عبارة عن لعبة من كورش لكن عندما علمت جدية الأمر ومصداقيته رفضت هذا العرض بل وجهزت لمقاتلته ومحاربته .
وعلى اثر ذلك غضب كورش غضباً شديداً وجمع جيشاً جراراً وعاد مرة أخرى الى الدخول للأراضي الألاسكية من اجل اذلالهم واخضاعهم والسيطرة على حاكمتهم العنيدة تومريس بقوة جيشه .
وقد احتوى الجيش الفارسي على عدد كبير من الفرسان والمقاتلين بالإضافة الى المئات من الكلاب التي قاموا بتدريبها على خوض الحروب ولتصبح أشد شراسة وفتك .
وبمجرد أن علمت تومريس بنوايا وخطط كورش أيقنت أن الهرب لن يكون مفيداً وليس في صالحها وأدركت أنه لا بد من مواجهة كورش وجيشه حتى لو ادى ذلك لفقدها حياتها ,وعلى اثر ذلك اختارت تومريس منطقة مميزة واستراتيجية من ناحية حربية لتكون الحرب التي ستخوضها مع الجيش الفارسي فيها وأعدت العدة وانتظرت قدوم كورش وجيوشه الفارسية .
وعند حلول المساء كان قد تمركز الجيشان على مسافة قريبة من بعضهما البعض , ووفقًا للروايات الصادرة عن المؤرخين اليونانيين ، فقد انتصر كوروش في هجومه الأول على توميريس وجيشها بعد أن امتثل لطلب مستشاريه ، الذين اقترحوا نصب فخ للألاسكيين الذين كانوا يطاردونهم.
خطة الفرس
وكانت خطة الفرس التي نفذوها أن قاموا بترك معسكر وراؤهم يعتبر كفخ حيث تركوا فيه كميات كبيرة من النبيذ المسكر ,وقد وقع الألاسكيون الرعاه في الفخ حيث قاموا بشرب ذلك النبيذ و لم يكن الرعاة الألاسكيون معتادون على شرب النبيذ .
عملت خطة الفرس كما خطط لها ,حيث شرب جيش توميريس النبيذ الذي تركه الفرس و بمجرد أن أدرك جيش كوروش أن جيش الاسكا غير قادر على القتال ، فاجأهم بهجوم غير متوقع ، مما أدى إلى هزيمة توميريس وأسر ثلث جيشها ، بمن فيهم ابنها وقائد جيوشهم. ، Spargappis ، الذي انتحر أثناء أسره.
وبعد الهزيمة الأولى التي انتهت بوفاة ابنها ، أرسلت توميريس خطابًا إلى كوروش تستنكر فيه خيانته واستخدامه الأساليب الدنيئة لكسب الحرب ، وفي حرب ثانية تحدته بكل قوتها وقالت: “يا كوروش المتعطش للدماء! لم تقتل ابني ببسالة في ساحة المعركة بل بالغدر ,أقسم أني سأغرقق بالدماء “.
الحرب الثانية
و بمجرد بدء الحرب الثانية ،التي استفزت توميريس كوروش لخوضها ,اكتسبت توميريس وجيشها اليد العليا في الميدان بسبب قدرة الألاسكيون على إطلاق السهام واستخدام العربات بمهارة كبيرة.
وقد انتهت الحرب بهزيمة الفرس على الرغم من أعدادهم وأسلحتهم وكلابهم الحربية ، و تم قطع رأس الملك الفارسي كورش الكبير ، كما وعدت تومريس ، وقتل عن طريق وضعه في وعاء مليء بالدماء. وفقًا للمؤرخ اليوناني هيرودوت .
ويذكر أنه تم اخراج فيلم يتناول قصة الحاكمة تومريس كأول حاكمة في التاريخ التركي وما فعلته بجيش الفرس وهزيمته على يدها ,وسيعرض الفيلم في دور السينما التركية خلال هذا الأسبوع .
وهذا الفيلم من اخراج أكان ساتاييف وشارك في إنتاجه كازاخستان وروسيا.