العالم

“ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 8 بسبب التجويع والأونروا تطالب بتكثيف المساعدات لغزة”

"المجاعة في غزة • 8 وفيات جديدة والأونروا تطالب بضخ مساعدات عاجلة لوقف الكارثة الإنسانية"

8 وفيات جراء التجويع والأونروا تدعو لضخ المساعدات لغزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم السبت وفاة ثمانية أشخاص بسبب التجويع. وقد جاء الإعلان في وقت حساس. كما دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى ضخ المساعدات العاجلة. الهدف من الدعوة هو وقف المجاعة المتصاعدة. ويأتي ذلك غداة إعلان رسمي من الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في القطاع المحاصر.

قالت وزارة الصحة إن الوفيات الأخيرة سُجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ومن بين الضحايا طفلان أبرياء. وأضافت الوزارة أن هذه الوفيات ترفع العدد الإجمالي لشهداء التجويع إلى 281 شخصا. وتشمل القائمة 114 طفلا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

وبعد إعلان تفشي المجاعة رسميا في مدينة غزة أمس. أكدت وزارة الصحة وفاة ثلاثة أشخاص جوعا. وقد كان بينهم رضيعتان بريئتان.

ومن بين الضحايا الطفلة راسيل أبو مسعود التي كانت تبلغ شهرين فقط. حيث توفيت في خان يونس نتيجة سوء تغذية حاد. وذكر مصدر من مستشفى ناصر أن الطفلة أُدخلت قسم سوء التغذية قبل أيام. ثم تدهورت حالتها الصحية بشكل سريع.

دعوات لضخ مساعدات عاجلة

في هذه الأثناء دعت وكالة الأونروا إلى ضخ مساعدات إنسانية ضخمة بشكل عاجل. الهدف من ذلك هو وقف المجاعة المنتشرة في محافظة غزة.

وقالت الوكالة في بيان رسمي إن وقف المجاعة لن يتحقق إلا بعكس مسار الكارثة المستمرة. وأشارت إلى ضرورة “إغراق” مدينة غزة بمساعدات ضخمة عبر الأمم المتحدة بما يشمل الأونروا.

وأضافت الوكالة أن مخازنها في الأردن ومصر ممتلئة بالمواد الأساسية. كما ذكرت أن هناك ما يكفي من الغذاء والدواء ولوازم النظافة. الكمية تكفي لملء ستة آلاف شاحنة.

وأكدت الأونروا أنه يجب على إسرائيل السماح بإدخال هذه المساعدات فورا.

تقارير دولية حول تفشي المجاعة

أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرا خطيرا أمس. هذا التصنيف يعد مبادرة عالمية متخصصة في قياس الأمن الغذائي. وقد أكد أن المجاعة تتفشى حاليا في محافظة غزة. كما توقع التقرير أن تمتد المجاعة إلى وسط وجنوب القطاع.

دعمت هذا التقرير عدة منظمات دولية بارزة. حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بيانا مشتركا. وأكد البيان أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون وسط مجاعة حقيقية.

أوضحت منظمة الصحة أن المجاعة تنتشر في جميع أنحاء القطاع. وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد مجاعة في الشرق الأوسط.

تحميل الاحتلال المسؤولية

أثار الإعلان الرسمي عن تفشي المجاعة في غزة ردود فعل واسعة. جميعها حمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الكارثة الإنسانية.

قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي إن غزة تعاني من مجاعة متكررة. وأضاف أن الأوضاع هناك تمثل كارثة إنسانية كبرى. وأشار أيضا إلى وجود هجمات مكثفة على ما تبقى من مدينة غزة. حيث لجأ إليها عدد كبير من الفلسطينيين.

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المجاعة كارثة من صنع الإنسان. وقد حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة بصفتها قوة احتلال.

أما المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني فقال إن المجاعة في غزة متعمدة. وأضاف أنها نتيجة مباشرة لمنع إسرائيل إدخال الغذاء والمواد الأساسية منذ شهور.

كذلك صرح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن المجاعة نتيجة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته أوضح توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن تفادي المجاعة كان ممكنا. لكنه أكد أن هناك عرقلة متعمدة لجهود الأمم المتحدة. وأشار إلى أن نظام توزيع المساعدات في غزة قد جرى تفكيكه.

إنكار من الحكومة الإسرائيلية

رغم كل هذه التقارير المؤكدة. ردت حكومة بنيامين نتنياهو بإنكار وجود مجاعة في غزة. والجدير بالذكر أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

بدأت إسرائيل منذ مارس الماضي تقييد دخول المساعدات الإنسانية. ومع تولي ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” عمليات التوزيع في مايو. ازدادت الأزمة الإنسانية بشكل كبير.

ومنذ ذلك الوقت ارتكبت قوات الاحتلال مجازر بحق المدنيين الجوعى عند مراكز توزيع المساعدات. وقد شارك في هذه الانتهاكات متعاقدون أجانب مع مؤسسة أمريكية. وأسفرت هذه الجرائم عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني. كما أصيب خمسة عشر ألفا آخرون بجروح متفاوتة.

اقرأ كذالك:حماس ترفض اقتراح ويتكوف بشأن هدنة رمضان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات