العالم

المعارك في سوريا مباشرة: المعارضة تسيطر على حماة وتستهدف حمص برسائل موجهة للخارج

تطورات المعارك في سوريا: المعارضة تسيطر على حماة وتستهدف حمص مع استمرار التوترات الاقتصادية والعسكرية، وتزايد التحديات السياسية والدولية لنظام الأسد

المعارك في سوريا: المعارضة تسيطر على حماة وتركز على حمص مع رسائل للخارج تعيش سوريا في أجواء معارك شديدة بعد انطلاق عملية “ردع العدوان” في التاسع من الشهر الحالي. المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على العديد من المناطق الإستراتيجية، ومن أبرز هذه المناطق مدينة حماة. حيث تم الإعلان عن اكتمال السيطرة على المدينة بعد استيلاء فصائل المعارضة على العديد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي لحماة. في المقابل، أكدت وزارة الدفاع السورية أن قواتها قامت بإعادة انتشارها بعيدًا عن المدينة. جاء هذا الإجراء بهدف حماية أرواح المدنيين وضمان عدم تعرضهم لأضرار نتيجة المعارك الدائرة.

إلى جانب ذلك، تعد حماة من أبرز المناطق التي شهدت معارك عنيفة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة. وقد ارتبطت هذه المدينة بأهمية استراتيجية كبيرة نظرًا لموقعها في وسط سوريا. كما يعتبرها النظام السوري أحد معاقله الأساسية في المنطقة الوسطى. لكن السيطرة عليها من قبل المعارضة تعكس تحولًا كبيرًا في موازين القوى على الأرض. ورغم تأكيد وزارة الدفاع السورية على إعادة نشر القوات لحماية المدنيين، فإن هذا التحرك يعكس أيضًا محاولة لتجنب تصعيد المعارك في المناطق المدنية التي قد تعرض حياة الكثير من الناس للخطر.

إيكونوميست: الأسد غائب منذ أيام

في سياق آخر، نشرت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية تقريرًا مثيرًا حول غياب الرئيس السوري بشار الأسد عن الأنظار في الأيام الأخيرة. وفقًا للتقرير، لم يُرَ الأسد منذ عدة أيام، وهو ما أثار تساؤلات حول الوضع السياسي في دمشق. وأوضحت الصحيفة أن الأسد لا يزال يرغب في استمرار القتال ضد المعارضة، ولكن هناك صعوبة كبيرة في تحفيز الآخرين للقتال إلى جانبه. فحتى مؤيدوه من الموالين داخل الجيش السوري لم يظهروا نفس الحماسة السابقة.

هذا الغياب المفاجئ للأسد يطرح العديد من التساؤلات حول وضعه الصحي والسياسي. فالوضع في سوريا أصبح معقدًا بشكل متزايد، ومع تصاعد الضغوط الدولية والداخلية، ربما تكون هذه الفترة فرصة لتقييم المشهد السياسي والتخطيط لمستقبل المرحلة القادمة. وبالتالي، غياب الأسد قد يشير إلى وجود مشكلة أعمق تتعلق بمستقبل نظامه وأحواله الشخصية.

فصائل المعارضة تستهدف قوات النظام بين حماة وحمص

وفي تطور ميداني آخر، أعلنت فصائل المعارضة السورية عن استهدافها لما وصفتهم بـ”فلول” قوات النظام على الطريق بين حماة وحمص. تأتي هذه الهجمات في وقت حاسم، حيث تسعى الفصائل المعارضة لتوسيع نطاق سيطرتها في المناطق الاستراتيجية مثل حمص التي تمثل أحد المراكز الحيوية في سوريا.

تستمر فصائل المعارضة في تكثيف ضرباتها على القوات الحكومية في محاولة لتعطيل خطوط إمداد النظام. ورغم أن المعارضة تركز جهودها حاليًا على حماة وحمص، إلا أن هناك نية استراتيجية واضحة للتوسع في مناطق أخرى لتشكيل ضغط إضافي على النظام السوري في عدة جبهات. هذه الهجمات تأتي في إطار تكتيك طويل الأمد هدفه تقليص قدرة النظام السوري على الاستمرار في السيطرة على المناطق الرئيسية.

انهيار الليرة السورية وأثره على دمشق

على الصعيد الاقتصادي، تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت خلال الأيام الأخيرة بسبب انهيار غير مسبوق للعملة المحلية. الليرة السورية فقدت أكثر من 20% من قيمتها في الأيام الماضية، مما أدى إلى تدهور الوضع المالي في البلاد. في العاصمة دمشق، وصل المعروض من الدولار إلى مستويات منخفضة جدًا، ما جعل العديد من الأسر السورية تواجه صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاتها الأساسية.

الاقتصاد السوري يعاني منذ سنوات بسبب الحرب المستمرة، لكن الأزمة الحالية قد تكون الأكثر تأثيرًا على المدى الطويل. ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق أصبح يشكل عبئًا كبيرًا على المواطنين السوريين، خصوصًا مع انعدام الاستقرار السياسي وتدهور الأوضاع الأمنية. في هذا السياق، من المتوقع أن تزداد معاناة الشعب السوري في حال استمرار تدهور قيمة العملة.

سموتريتش: لن تكون هناك دولة عربية تهدد إسرائيل

في سياق آخر، تحدث وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول الوضع في سوريا. في تصريحات نقلتها القناة الـ14 الإسرائيلية، قال سموتريتش إنه “لن تكون هناك أبداً دولة إرهابية عربية تهدد وجود إسرائيل.” تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد تأثير الفصائل المسلحة في المنطقة. في هذا الإطار، يُفهم أن إسرائيل تتابع عن كثب تطورات الحرب في سوريا، ولا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري والمجموعات الموالية له.

تصريحات سموتريتش تأتي في وقت حساس في العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية المحيطة، وخاصة مع تزايد التوترات بين إسرائيل وسوريا وحزب الله اللبناني. يلاحظ أن إسرائيل تسعى إلى تأمين حدودها من أي تهديدات قد تنشأ من الصراعات الإقليمية المستمرة في الشرق الأوسط.

حزب الله العراقي: الأحداث في سوريا تستهدف شعبها ومحور الممانعة

من جانب آخر، تحدث الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراقي عن الأحداث الراهنة في سوريا. وأكد أن هذه الأحداث تجري “بتنسيق مع الكيان الصهيوني ضد الشعب السوري ومحور الممانعة.” في تصريحاته، أشار إلى أن هناك اتفاقًا غير معلن بين بعض القوى الإقليمية لإضعاف المقاومة السورية والدفع نحو تقسيم البلاد. هذا الخطاب يعكس التوترات الحادة بين الفصائل المدعومة من إيران في المنطقة والقوى التي تدعم الحكومة السورية.

حزب الله العراقي هو أحد أبرز الفصائل المدعومة من إيران التي تعمل في سوريا ضمن ما يسمى بمحور الممانعة، الذي يضم دولًا وفصائل تعمل على مواجهة النفوذ الإسرائيلي والأميركي في المنطقة. تصريحات حزب الله العراقي تعكس في جوهرها الصراع الأيديولوجي بين المحاور المختلفة في النزاع السوري.

البنتاغون: إصابات محتملة لـ3 جنود أميركيين في سوريا

وفي تقرير جديد صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تم الإعلان عن إصابات محتملة لـثلاثة جنود أميركيين في سوريا. وفقًا للبنتاغون، تم تقييم الإصابات التي لحقت بالجنود بسبب تعرضهم لرضوض دماغية نتيجة إطلاق صواريخ وقذائف استهدفت القاعدة الأميركية في منطقة الفرات. في هذه الأثناء، أشار البنتاغون إلى أن قواته تراقب الوضع في شمال شرق سوريا عن كثب.

تصريحات البنتاغون تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة والقوات الموالية للنظام السوري في شرق الفرات. البنتاغون أكدت أيضًا أن قواتها لم تقدم دعمًا لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في هجومها على مواقع الجيش السوري في المنطقة.

اجتماع لوزراء خارجية العراق وإيران وسوريا

في خطوة دبلوماسية مهمة، قالت وكالة الأنباء العراقية إن وزير الخارجية العراقي سيعقد اجتماعًا مع نظيريه الإيراني والسوري في يوم الجمعة المقبل. الاجتماع يهدف إلى مناقشة أوضاع المنطقة، خصوصًا في سوريا، وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهها البلدان الثلاثة في ظل الوضع الأمني المتقلب في المنطقة.

إسرائيل تستعد لاحتمال سقوط الأسد

في آخر التطورات، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لاحتمال “سقوط نظام بشار الأسد” في سوريا. إسرائيل تراقب عن كثب أي تحولات قد تطرأ على الوضع السياسي في سوريا، خاصة في ظل الضغوط المستمرة من القوى الإقليمية والدولية. هناك قلق إسرائيلي من احتمال سقوط أسلحة استراتيجية في أيدي المتمردين أو الجماعات المسلحة، مما قد يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي.

العديد من الأحداث العسكرية والسياسية والاقتصادية ما زالت تتداخل في سوريا، مما يعكس تعقيد الوضع في البلاد. من جهة، تواصل فصائل المعارضة السيطرة على مناطق جديدة، في الوقت الذي يعاني فيه النظام السوري من أزمة اقتصادية خانقة وانخفاض كبير في دعم حلفائه. من جهة أخرى، يبقى الوضع الدولي والإقليمي معقدًا، حيث تتصارع القوى الكبرى في محاولة للوصول إلى نتائج تؤثر في مستقبل المنطقة.

مع مرور الوقت، يبدو أن النزاع السوري سيستمر في تأجيج التوترات بين القوى الكبرى والدول الإقليمية. فيما يتواصل تأثير هذه الحرب على الشعب السوري، الذي يعيش في ظروف قاسية على كافة الأصعدة.

اقرأ كذلك :إسرائيل تكشف عن العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات