كيف أتحقق مما إذا كنت مصابة بتسمم الحمل؟
"استراتيجيات العلاج والرعاية لتسمم الحمل: دليل شامل لمعالجة المشكلات والمخاطر المرتبطة بالحمل"
تسمم الحمل (Eclampsia) هو حالة خطيرة تتعلق بضغط الدم، وتتطور أثناء الحمل. فما أسبابه وأعراضه؟ وكيفية التعامل معه؟
غالبًا ما تعاني النساء المصابات بتسمم الحمل من ارتفاع ضغط الدم ومستويات عالية من البروتين في البول. يمكن أن يؤثر تسمم الحمل أيضًا على أعضاء أخرى في الجسم، مما يشكل خطورة على الأم وجنينها. بسبب هذه المخاطر، يجب أن يعالج مقدم الرعاية الصحية تسمم الحمل.
تسمم الحمل وما قبل تسمم الحمل
المصطلحان مختلفان، لكنهما غالبًا ما يُستخدمان للإشارة إلى تسمم الحمل. الاسم العلمي لتسمم الحمل هو “Eclampsia”. هذا المصطلح يشير إلى النوبات التي تحدث عند النساء الحوامل المصابات بما يُعرف بما قبل تسمم الحمل (preeclampsia).
تتمثل أعراض تسمم الحمل في ارتفاع ضغط الدم، والصداع، وضبابية الرؤية، والتشنجات. تسمم الحمل حالة نادرة، لكنها خطيرة.
كيف تشخصين تسمم الحمل؟
وفقًا لمايو كلينيك، غالبًا ما يتم اكتشاف العلامات الأولى لما قبل تسمم الحمل خلال الزيارات الروتينية السابقة للولادة مع مقدم الرعاية الصحية. إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تشمل علامات وأعراض تسمم الحمل زيادة البروتين في البول وانخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم.
أعراض ما قبل تسمم الحمل
كثيرًا ما لا تظهر أي أعراض عند النساء اللواتي يعانين من تسمم الحمل. لكن بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من الأعراض، تشير كليفلاند كلينيك إلى بعض العلامات الأولى لتسمم الحمل:
ارتفاع ضغط الدم.
وجود البروتين في البول.
احتباس الماء في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والتورم.
وتشمل العلامات الأخرى لما قبل تسمم الحمل:
الصداع.
رؤية ضبابية.
ألم في الجانب الأيمن من البطن.
تورم في اليدين والوجه.
ضيق التنفس.
أعراض تسمم الحمل
تسمم الحمل يمكن أن يظهر بعدة أعراض:
صداع شديد.
صعوبة في التنفس.
الغثيان أو القيء.
مشكلة في التبول أو عدم التبول كثيرًا.
ألم في البطن (خاصة في الجانب الأيمن العلوي).
عدم وضوح الرؤية.
تورم اليدين أو الوجه أو الكاحلين.
في حالة تسمم الحمل الشديدة، قد يُحيلك إلى المستشفى للمراقبة الدقيقة أو لإجراء ولادة مبكرة. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالأدوية لارتفاع ضغط الدم أو لتحفيز نمو رئتي الجنين قبل الولادة.
ما الذي يُسبب تسمم الحمل؟
لسنا متأكدين تمامًا من الإجابة، ولكن يُعتقد أن تسمم الحمل ينجم عن مشكلة في صحة المشيمة. المشيمة هي العضو الذي يتطور في الرحم أثناء الحمل ويقوم بتوفير الأكسجين والمواد المغذية للجنين. قد ينخفض تدفق الدم إلى المشيمة في حالات تسمم الحمل، مما قد يسبب مشاكل للأم والجنين.
اسم تحليل تسمم الحمل
في حالة الاشتباه في تسمم الحمل، يمكن أن يقوم مقدم الرعاية الصحية بالتالي:
– طلب اختبارات دم إضافية للتحقق من وظائف الكلى والكبد.
– جمع البول على مدار 24 ساعة لمراقبة البيلة البروتينية.
– فحص بالموجات فوق الصوتية للنظر في حجم الجنين وتقييم حجم السائل الأمنيوسي.
يمكن تصنيف تسمم الحمل على أنه خفيف أو شديد. يمكن تشخيص تسمم الحمل الخفيف إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى مستويات عالية من البروتين في البول.
متى يحدث تسمم الحمل؟
عادةً ما يتطور تسمم الحمل بعد الأسبوع الـ20 من الحمل.
هل من الممكن أن يتكرر تسمم الحمل؟
إذا عانت المرأة من تسمم الحمل في حملها الأول أو السابق، فإن الأبحاث تشير إلى أن خطر الإصابة بتسمم الحمل مرة أخرى يبلغ حوالي 20%.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى نطاق يتراوح من 5% إلى 80% اعتمادًا على وقت الإصابة به ومدى خطورته، وعوامل الخطر الإضافية التي قد تكون لدى الحامل.
عوامل الخطر لتسمم الحمل
أهم عوامل الخطر لتسمم الحمل هي:
– التاريخ السابق لتسمم الحمل.
– الحمل المتعدد (أي حامل بأكثر من طفل واحد).
– وجود تاريخ مرضي للإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن، أو مرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني، أو أمراض الكلى، أو زرع الأعضاء.
– الحمل الأول.
– السمنة، خاصة عندما يكون “مؤشر كتلة الجسم” (BMI) 30 أو أكثر.
– عمر الحامل أكبر من 35 عاما أو أقل من 20 عاما.
– التاريخ العائلي لتسمم الحمل (أي أن الأم أو الأخت أو الجدة أو العمة كانت تعاني من هذا الاضطراب).
– “متلازمة المبيض المتعدد الكيسات” (PCOS).
– مرض الذئبة أو اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والساركويد والتصلب المتعدد.
– “التخصيب في المختبر” (IVF).
– داء الكريات المنجلية.
إذا كانت المرأة قد أصيبت بتسمم الحمل أثناء حملها الأول، قد تصاب به مرة أخرى. ورغم أن تكرار حدوث المرض غالبًا ما يكون أقل خطورة، إلا أنه لا يمكن لأحد التنبؤ على وجه اليقين.
إذا كنت قد عانيت من تسمم الحمل في حمل سابق، فيجب عليك وعلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك مراقبتكما بعناية أثناء الحمل الحالي للبحث عن أي علامات أو أعراض.
تأثير تسمم الحمل على الجنين
التسمم الحملي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الجنين ويسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة:
– الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات بتسمم الحمل يعانون من خطر متزايد للإصابة بمشاكل صحية مستقبلية، حتى إذا ولدوا في الفترة الكاملة من الحمل.
– الأطفال الذين يولدون قبل موعد الولادة بسبب تسمم الحمل يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، مثل اضطرابات التعلم والشلل الدماغي والصرع والصمم والعمى.
– قد يحتاج هؤلاء الأطفال إلى إقامة طويلة في المستشفى بعد الولادة ويكونون أصغر من الأطفال الذين يولدون في الفترة الكاملة.
– الأطفال الذين يعانون من ضعف النمو في الرحم قد يكونون عرضة لمشاكل صحية مثل مرض السكري وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم.
– تسمم الحمل قد يؤدي إلى انفصال المشيمة، مما يزيد من خطر ولادة جنين ميت.
علاج تسمم الحمل
علاج تسمم الحمل يختلف وفقاً لمدى خطورته ومرحلة الحمل، مع التركيز على النقاط التالية:
– للنساء في الأسبوع الـ37 من الحمل وما بعده، يُمكن أن يوصي الطبيب بالولادة المبكرة، سواء عن طريق الولادة الطبيعية أو القيصرية.
– تُعطى النساء المعرضات لتسمم الحمل دواء لتحفيز نمو رئتي الجنين وتنظيم ضغط الدم لتحقيق أفضل النتائج.
– في حالات تسمم الحمل المبكرة، يتم مراقبة الحامل بشكل دقيق لتأخير الولادة وتحفيز نمو الجنين، مع فحوصات منتظمة واختبارات دم وبول.
– يُطلب من الحامل مراقبة ضغط الدم في المنزل.
– في حالات تسمم الحمل الشديد، تظل الحامل في المستشفى حتى ولادة الطفل.
– قد يُقرر الطبيب التوليد في حالات تسمم الحمل المتفاقم.
– تُعطى النساء بما قبل تسمم الحمل المغنيسيوم خلال المخاض وبعد الولادة للوقاية من تفاقم التسمم.
اقرأ كذلك: هل للبروتين دور في عملية فقدان الوزن؟