رياضة

هل كان لميسي دور في قضايا فساد مع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم؟

"تورط ميسي وبيكيه في فضيحة فساد: استغلال النفوذ والمزايا الخاصة في المفاوضات مع روبياليس وضرورة الحفاظ على السرية التامة"

كشف تسريب صوتي عن تورط نجمي برشلونة السابقين، ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه، في عملية فساد تخص تعويض خسائر رواتبهما الناجمة عن توابع جائحة كورونا. تعود تفاصيل القضية إلى أبريل/نيسان 2020. اقترح نادي برشلونة تخفيض رواتب لاعبيه بنسبة تصل إلى 70% عقب جائحة كورونا. حظي الاقتراح بموافقة نجوم الفريق، ومن بينهم ميسي.

سعى النادي لتعويض اللاعبين عن خسائر الرواتب. وافق ميسي وبيكيه على التخفيض، لكن التسريب الصوتي يكشف تفاصيل مثيرة. تُظهر التسجيلات أن هناك اتفاقات سرية لتعويضهم بطرق أخرى. هذا التورط يثير الكثير من التساؤلات حول الشفافية داخل النادي.

برشلونة كان يواجه ضغوطًا مالية كبيرة. كانت جائحة كورونا تؤثر بشكل كبير على إيرادات النادي. تخفيض الرواتب كان إجراءً ضرورياً للبقاء. ومع ذلك، يوضح التسريب أن بعض اللاعبين، ومن بينهم ميسي، حصلوا على تعويضات إضافية. هذا يعيد فتح النقاش حول كيفية إدارة الأندية لأموالها.

تحتوي التسجيلات المسربة على محادثات بين ميسي وإدارة النادي. تكشف المحادثات عن ترتيبات سرية لتعويض اللاعبين. تُظهر التسجيلات أن ميسي وبيكيه كانوا على علم بهذه الترتيبات. هذا يثير شكوكاً حول نزاهة الإجراءات التي اتخذها النادي خلال الجائحة.

ميسي وتورطه في فضيحة فساد مع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم

جاء هذا الكشف الصادم عبر أعمدة موقع “ذي أوبجيكتيف” الإسباني. يدعي الموقع أنه حصل حصرياً على الرسائل والتسجيلات الصوتية المتبادلة بين ميسي وبيكيه. تتضمن التسجيلات محادثات مع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحالي ألكسندر تشيفيرين والرئيس السابق للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس.

لم يقم الموقع بنشر تسجيلات على “واتساب” فقط. يوجد أيضا تسجيل صوتي للمكالمة نُشر على يوتيوب. هذه التسريبات تثير الكثير من التساؤلات حول نزاهة التعاملات المالية في عالم كرة القدم. تحاول الجهات المعنية حالياً التحقيق في هذه الادعاءات.

يسعى موقع “ذي أوبجيكتيف” لتسليط الضوء على هذه القضية المهمة. يهدف الموقع لكشف الحقائق أمام الجمهور. تسريب الرسائل والتسجيلات الصوتية يعيد فتح النقاش حول الشفافية في عالم الرياضة. تتزايد الضغوط على ميسي وبيكيه لتوضيح موقفهما.

الفضيحة تهدد سمعة اللاعبين والنادي على حد سواء. يتوجب على الأندية والاتحادات الرياضية أن تكون أكثر شفافية في تعاملاتها المالية. تسليط الضوء على مثل هذه القضايا يساعد في تحسين النزاهة في عالم الرياضة.

ميسي وتورطه في فضيحة فساد: تفاصيل المكالمة الصوتية

جرت المكالمة الأولى بشأن هذه القضية في الثاني من أبريل/نيسان 2020 بين روبياليس وبيكيه. خلال تلك المحادثة، نقل المدافع السابق -بموافقة ميسي- مخاوف النجم الأرجنتيني إلى روبياليس بشأن التخفيض الكبير في راتبه الضخم بسبب الوباء.

في اليوم نفسه، وبعد محادثة استمرت ساعة مع بيكيه، اتصل روبياليس بتشيفيرين عبر واتساب. اقترح فكرة “استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم” لتعويض الخسائر المالية للاعبين.

قال روبياليس لتشيفيرين في التسريب الصوتي: “لقد تحدثت مجددا مع ميسي وبيكيه. أنت تعلم أنهما يعرفانني جيدا وأعرفهما جيدا أيضا. بيكيه صديق مقرب لي”.

وأضاف رئيس الاتحاد الإسباني أن “ميسي وبيكيه قالا لي: من فضلك، لا أحد يجب أن يعرف أننا نتحدث. إذا عرف الناس ذلك، سوف تقتلنا. وقلت لهما لا تخافا، وأن الأمر سيبقى سرياً”.

بعد هذه المحادثة، أكد روبياليس لجيرارد بيكيه أن كلا الاتحادين على استعداد لمساعدته وليونيل ميسي.

تكشف الرسائل أن روبياليس وميسي وبيكيه أجروا المكالمة معًا. تظهر هذه التفاصيل تواطؤ الأطراف الثلاثة في محاولة لتخفيف الخسائر المالية الناتجة عن الوباء.

هذه المعلومات تُظهر حجم التنسيق بين ميسي وروبياليس وبيكيه. يوضح هذا التعاون استعداد الاتحادين لتقديم الدعم المالي المطلوب للاعبين. تثير هذه التفاصيل الكثير من التساؤلات حول شفافية التعاملات المالية في عالم كرة القدم.

تفاصيل العملية المالية السرية

من المثير للاهتمام، أنه في الرابع من أبريل/نيسان 2020، بعد يومين من مكالمتهما الهاتفية، حصل رئيس الاتحاد الإسباني السابق على الضوء الأخضر من تشيفيرين بشأن العملية. أصر روبياليس على إخبار “بولغا” بالخبر في الوقت المناسب.

اقترح روبياليس على تشيفيرين إعادة توجيه أموال الاتحاد الإسباني لكرة القدم، القادمة من الاتحاد الأوروبي، بطريقة تفيد ميسي واللاعبين الآخرين المتأثرين. في السادس من أبريل/نيسان 2020، أرسل روبياليس إلى تشيفيرين اقتراحه المالي. طالب فيه بإعادة هيكلة 4% من عوائد حقوق البث لجميع مباريات الاتحاد الأوروبي.

كانت هذه العوائد تُوزع سابقا بطريقة محددة بين الاتحادات الوطنية. اقترح روبياليس اقتطاع 50% لتعويض اللاعبين الذين خُفضت رواتبهم بسبب كورونا. تكشف هذه التفاصيل عن التنسيق السري بين ميسي وروبياليس وتشيفيرين لتحقيق مكاسب مالية للاعبين.

استغلال النفوذ والمزايا الخاصة

أشار تقرير “ذي أوبجيكتيف”، حسب مصادر قضائية، إلى وجود مؤشرات حول إمكانية استغلال النفوذ. اللاعبان المشاركان في المفاوضات مع روبياليس سيستفيدان من هذه الخطة الإستراتيجية. ميسي وبيكيه ربما يحصلان على مميزات أفضل من بقية زملائهما.

لهذا السبب، أصرا على ضرورة إبقاء الاتفاق في سرية تامة. هذه المؤشرات تثير تساؤلات حول النزاهة والشفافية في هذه التعاملات. يظهر التقرير أن هناك دافع قوي للحفاظ على السرية لحماية المكاسب الخاصة.

اقرأ كذلك: رياضيون يظهرون نموًا ملحوظًا في العضلات بعد اعتزالهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات