شهدت منصات التواصل الأردنية تفاعلاً ملحوظاً مع هاشتاغ “أمير الرفاعي”. وهو طفل أردني توفي بعد صراع وكفاح مع المرض منذ زمن. وكانت آخر كلماته قبل وفاته بعد إصابته بمرض التليف الكيسي: “أنا ذاهب إلى ربي ورح أحكي له كل شيء”.
وقد خيمت حالة الحزن والغضب التي تسود المنصات الأردنية عقب وفاة الطفل أمير. الذي دعا الجهات المعنية مرارا عبر منصات التواصل لمساعدته في رحلته العلاجية.
و تصدّر اسم أمير الرفاعي قائمة المتداولين الأكثر شعبية في الأردن – على تويتر – حيث شارك رواد منصات التواصل صوره ومقاطعه السابقة. كما طالب ناشطون بإنقاذ الأطفال الذين يعانون من نفس الأمراض في المستشفيات الأردنية.
و أثارت وفاة أمير الرفاعي البالغ من العمر 12 عامًا تعاطف الناشطين على منصات التواصل. وكان العديد منهم قد أجروا مقابلات معه سابقًا عبر المنصات وحاولوا نشر عدة مقاطع تعبر عن ألمه وشدة مرضه ولإيصال صوته للسلطات. انتشرت مقاطع أمير مع المدونين كالنار في الهشيم ، وفي إحداها قال “أنا ذاهب إلى ربي ورح أحكي له كل شيء”.
أثارت وفاة أمير غضبًا واسعًا على منصات التواصل المختلفة. وكتبت المدافعة عن حقوق الإنسان سلمى النمس: “لا أستطيع مشاهدة أي فيديوهات لأمير الرفاعي. (رحمه الله ، وصبر الله أهله) لأن شيئًا كهذا قد حدث. حدث في بلدي ، أشعر بالخزي والعار لأنني أستطيع الحصول على رعاية صحية من خلال التأمين الصحي الخاص. ولا يزال هناك أشخاص في بلدي يموتون ويفقدون أطفالهم لأنهم محرومون من هذه الخدمات.
فيما كتب الأكاديمي محمد خالد العزام: “لو وضعت الضرائب التي تجمع من الناس لخدمتهم لما تحولت الحقوق إلى مكارم”. وغرد بهاشتاق # الأردن_مش_بخير”.
وقال الناشط محمد زيدان “أمير الرفاعي ليس الأول بين مرضى التليف الكيسي في الأردن. ولن يكون الأخير بين مرضى التليف الكيسي في الأردن الذين لا تؤهلهم أعدادهم كمصدر للدخل أو لجذب التمويل والدعم”. يعاني مرضى التليف الكيسي في عمان والمحافظات الأردنية من إنكار كامل و إهمال جسيم لمعضلة مرضهم المميت.
وكتب المغرد معتز الربيهات: “موت أمير لا يجب أن يمر بهذا الشكل ، بل يجب أن يكون محركا ودافعاً لإنقاذ حياة البقية”.
