تزايد عدد الشهداء في غزة واستمرار المعارك في شمال القطاع
تصعيد القصف الإسرائيلي في غزة: تأثيره على المدنيين والصمود الفلسطيني في مواجهة التحديات المتزايدة
تزايد عدد الشهداء في غزة واستمرار المعارك في شمال القطاع : الغارات الإسرائيلية على غزة: تقرير مفصل عن الأوضاع الإنسانية والعسكرية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، استُشهد 41 فلسطينياً في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، معظمهم في جباليا. وتستمر المعارك العنيفة في شمال القطاع، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. يشير هذا التصعيد إلى استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية.
تفاصيل الغارات والاشتباكات
جباليا تحت القصف: أفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات الإسرائيلية. أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة استهداف مربع سكني في جباليا. هذه المنطقة تشهد هجومًا بريًا وأعمال إبادة وتطهير عرقي لليوم السابع على التوالي، مما يثير القلق حول مصير المدنيين هناك.
استهداف المنازل: في حادثة أخرى. استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في محيط مسجد العمري في جباليا البلد، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. إن استهداف المباني السكنية يؤكد طبيعة الهجمات العشوائية التي تفتقر إلى مراعاة سلامة المدنيين.
عمليات نسف المباني السكنية
تفجيرات في مخيم جباليا: نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف لمباني سكنية في مخيم جباليا. هذه العمليات تسببت في تدمير العديد من المنازل، مما أدى إلى فقدان العائلات لمنازلهم ومواردهم الأساسية.
إصابات بين النازحين: مع استمرار محاولات التوغل الإسرائيلي في شمال القطاع، أكد مراسل الجزيرة إصابة نازحين بعد إطلاق مسيرة إسرائيلية النار على مركز للإيواء في مخيم جباليا، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين فقدوا منازلهم.
وضع الجرحى في المدارس
استهداف المدارس: أفاد الدفاع المدني بإصابة عشرات الفلسطينيين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص عبر طائرات كواد كابتر على مدرسة الفوقة، التي تؤوي نازحين. كما أكدت المصادر استشهاد امرأة فلسطينية وإصابة أربعة آخرين نتيجة قصف استهدف مدرسة “حفصة” التي تحتضن نازحين في جباليا المحاصر.
معاناة الأطفال: تظهر هذه الحوادث مدى خطورة الوضع بالنسبة للأطفال والنساء في غزة. المدارس التي كانت ملاذًا للنازحين أصبحت أهدافًا للهجمات. مما يضاعف من الصدمات النفسية والمادية التي يتعرض لها الأطفال.
الوضع في مناطق أخرى
انتشال الشهداء : أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين أربعة شهداء من منطقة بئر النعجة غربي مخيم جباليا. هذه العمليات تشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان المنطقة.
قصف شرق مدينة غزة: كذلك، استُشهد ثلاثة مواطنين وجرح آخرون، بينهم أطفال ونساء، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة الكحلوت في محيط مفترق السنافور شرق مدينة غزة.
القصف المدفعي على رفح
القصف المدفعي: قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية من مدينة رفح، فيما تعرضت المدينة لقصف من مروحيات إسرائيلية دمرت منازل في الفخاري جنوب شرقي خان يونس. تشير هذه الأعمال إلى التوسع في العمليات العسكرية، مما يرفع من عدد الشهداء والجرحى.
استمرار المناشدات: على الرغم من تزايد القصف، تستمر المناشدات من قبل السكان والجهات الإنسانية لتقديم المساعدة العاجلة. إن الوضع في المناطق المستهدفة يعكس الإهمال التام للمعايير الإنسانية.
مناشدات لتقديم المساعدة
حاجة ملحة للتبرع بالدم: ناشد المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة المواطنين بالإسراع بالتبرع بالدم لإنقاذ حياة عشرات الجرحى الذين يصلون إليه بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة. أوضح القائم بأعمال مدير المستشفى، الدكتور فضل نعيم، للجزيرة أن عددًا كبيرًا من الجرحى حالتهم حرجة، ويحتاجون إلى كميات أكبر من الدم.
معاناة الدفاع المدني: أكد العقيد أحمد كحلوت، مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، أن عمل قوات الدفاع المدني في جباليا ينطوي على خطورة كبيرة. ذلك يرجع لعدم وجود تنسيق بين الصليب الأحمر وقوات الاحتلال لتوفير مسارات آمنة. كما أوضح أن حوالي 80% من مساحة شمال قطاع غزة لا يستطيع الدفاع المدني التحرك إليها، رغم عشرات نداءات الاستغاثة.
الوضع في المستشفيات
نداءات للوقود: ناشدت وزارة الصحة في غزة المؤسسات المعنية ضرورة تزويد مستشفيات شمال القطاع بالوقود، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان. الصور الملتقطة من “مستشفى كمال عدوان” تظهر معاناة الأطفال داخل أقسام العناية المركزة بسبب نفاد الوقود.
نقص الوقود في سيارات الإسعاف: أكد الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة نفاد الوقود في سيارات الإسعاف في شمال غزة. هذا النقص يهدد بتوقف خدمات الإسعاف بالكامل في ظل استمرار الغارات الوحشية.
خسائر الاحتلال
خسائر جيش الاحتلال: ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال، أمس الجمعة، مقتل جندي في معارك جنوبي القطاع. تأتي هذه الأنباء بعد يوم واحد من إعلانه مقتل ثلاثة ضباط برتبة رائد في المعارك شمالي القطاع.
حصيلة القتلى: وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 735، منهم 352 قتلوا منذ بدء الاجتياح البري في 27 من الشهر ذاته. هذا التصعيد العسكري يشير إلى عواقب غير مسبوقة للحرب على غزة.
عدد المصابين: بلغ عدد المصابين في جيش الاحتلال منذ بداية الحرب 4720، منهم 2331 مصاباً منذ بداية الاجتياح البري. هذه الأرقام تعكس حجم الصراع وتأثيراته على الجانبين.
مقاومة الاحتلال
الرد الفلسطيني: في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلة جند إسرائيلية وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. هذا التطور يشير إلى قدرة المقاومة على الرد على العدوان رغم التحديات الكبيرة.
تفجير نفق: كما أفادت كتائب القسام أنها فجرت نفقًا في قوة هندسية إسرائيلية شرق رفح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. هذا النوع من العمليات يعكس الاستعداد القتالي للمقاومة وتكتيكاتها الدفاعية.
اشتباكات مع القوات الإسرائيلية: أكدت سرايا القدس أنها قصفت بالهاون تجمعًا للآليات والقوات الإسرائيلية شرق جباليا. كما أعلنت أنها خاضت اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة التوام شمال غربي غزة.
تستمر الأوضاع الإنسانية في غزة بالتدهور، مع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة. المناشدات للتبرع بالدم وتقديم المساعدة تتزايد، بينما تظل القوات الفلسطينية في حالة اشتباك مع الاحتلال. إن استمرار الأعمال العسكرية يعكس تعقيدات الوضع، ويدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية. إن الحياة في غزة أصبحت أكثر صعوبة، حيث تواجه العائلات الفلسطينية ظروفًا قاسية تتطلب من الجميع العمل على تحسين الوضع الإنساني وإنقاذ الأرواح.
اقرأ كذلك :اشتباكات في طوباس بين المقاومين وأجهزة أمن السلطة وسرايا القدس تدعو للنفير