العالم

“انتقاد حاد” .. خبير أممي ينتقد خطة الولايات المتحدة لإقامة ميناء في قطاع غزة

ميناء غزة: نقص التدابير الإنسانية وتأثيرها المحتمل على الجوع والفوضى في المنطقة

ندد مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء. بمقترح الولايات المتحدة لإقامة ميناء مؤقت في غزة لنقل المساعدات الإنسانية عبر البحر. وأعرب عن استغرابه من هذا الاقتراح، قائلاً إنه لم يسمع من قبل أحداً يتحدث عن حاجة لاستخدام رصيف بحري. وأنه لم يطلبه أحد، سواء الشعب الفلسطيني أو المجتمع الإنساني.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول. يعاني القطاع الصغير المكتظ من أزمة غذائية تفاقمت بسبب القيود التي فُرضت على إيصال المساعدات إليه.

في خطابه عن حال الاتحاد، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن جيشه بإنشاء ميناء مؤقت في غزة. مؤكدًا أنه لن يتطلب أي انتشار للقوات الأميركية على الأرض.

اعتبر فخري الاقتراح الأميركي “خبيثًا”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه دعمًا عسكريًا وماليًا لإسرائيل.

وأوضح أن رغبة الولايات المتحدة في إنشاء الميناء تهدف في المقام الأول إلى الاستجابة للضغوط الداخلية التي يمارسها جزء من الأميركيين. وذلك مع اقتراب الانتخابات في البلاد. وأضاف أن هذا الاقتراح يستهدف جمهورًا وطنيًا.

وعبّر عن أمله في التحرك المتزايد في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة. من قبل الأشخاص الذين يطالبون بوقف إطلاق النار.

ميناء غزة: تحذير الأمم المتحدة من المجاعة وتجويع الشعب الفلسطيني

في فوضى تتصاعد، حذرت الأمم المتحدة مرة أخرى من أن المجاعة في قطاع غزة قد تكون “شبه حتمية” إذا لم يتغير الوضع. وفي هذا السياق، أعرب مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء. عن قلقه البالغ، حيث أشار إلى أن إسرائيل تعمد إلى تجويع الشعب الفلسطيني في غزة وأن المجاعة قد بدأت أو تقترب بسرعة.

وأكد فخري أنه يشهد ظاهرة مؤلمة تتمثل في وفاة الأطفال جراء سوء التغذية. ولاحظ أن السكان المدنيين يعانون من الجوع بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة.

وأضاف أن إسرائيل تقوم بتدمير النظام الغذائي في غزة، حيث تستهدف الأراضي الزراعية والبساتين وحتى زوارق الصيد. مما يزيد من معاناة السكان ويزيد من احتمالية حدوث المجاعة.

تتزايد الضغوط على المجتمع الدولي للتدخل العاجل واتخاذ إجراءات لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ميناء غزة قبل أن يصل الأمر لحد الكارثة.

التدابير الإنسانية غير كافية ولا تلبي الاحتياجات

تواصل الأزمة الإنسانية في ميناء غزة، حيث بدأت بعض الدول بإسقاط إمدادات إغاثية بواسطة المظلات. ولكن مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، أعرب عن شكوكه في أن هذه الكميات ستكون كافية لتخفيف حدة الجوع وسوء التغذية، وأنها لن تلبي الاحتياجات العاجلة للسكان. وأشار إلى أن استخدام عمليات الإنزال الجوي والأرصفة البحرية عادةً يكون محصوراً في إيصال المساعدات إلى “أراضي العدو”.

وبناءً على ذلك، يستمر القلق من تفاقم الوضع الإنساني في ميناء غزة وتصاعد المخاطر المتعلقة بالجوع وسوء التغذية، وهذا قد يؤدي في المستقبل إلى حدوث حالة من الفوضى في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي التصرف بشكل عاجل لتوفير الموارد اللازمة والحلول الجذرية لإنقاذ السكان الفلسطينيين في ميناء غزة.

اقرأ كذلك: توقعات بقرب تشغيل ميناء في غزة وتحذير من أهداف مستترة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات