رياضة

مباريات كرة القدم التي سجلت أعلى حضور جماهيري في التاريخ

في ملعب ماراكانا خلال كأس العالم 1950، شهدت مباراة البرازيل ضد أوروغواي حضوراً جماهيرياً قياسياً، حيث تُشير بعض التقديرات إلى أن أكثر من 200,000 مشجع حضروا اللقاء. البرازيل، التي كانت بحاجة فقط للتعادل للفوز باللقب، واجهت صدمة عندما حققت أوروغواي انتصاراً مفاجئاً بنتيجة 2-1، في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الرياضة وأعظم الانتصارات "الريمونتادا" في تاريخ كرة القدم.

في عالم كرة القدم، حيث تتنافس الفرق على الملاعب العصرية الرائعة. تبرز ذكرى مباريات تاريخية كانت مسرحاً لحضور جماهيري غير مسبوق. على الرغم من التطورات المذهلة في الملاعب الحديثة. إلا أن الأرقام القياسية في الحضور الجماهيري تعود لفترة تزيد عن 70 عاماً.

تشتهر مباريات كرة القدم بجذبها للجماهير الغفيرة، وفي القرن الحادي والعشرين. نجد أن أعلى متوسط حضور جماهيري يتراوح بين 70 و90 ألف متفرج في البطولات الأوروبية وكأس العالم. لكن، هذه الأعداد تبدو قليلة مقارنةً بالأعداد الخيالية التي شهدتها المباريات في الخمسينيات وما قبلها. حيث كانت الأعداد تصل إلى ضعف الحضور الجماهيري الحالي.

كذلك يُعتقد أن غياب وسائل الإعلام الحديثة مثل الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي. التي تتيح مشاهدة المباريات بشكل مباشر من أي مكان، قد أسهم في الإقبال الجماهيري الكبير في تلك الفترة.

كانت النسخة الرابعة من كأس العالم لكرة القدم في عام 1950، التي أقيمت في البرازيل، مثالاً بارزاً على هذه الظاهرة. خصوصاً ملعب ماراكانا الذي استضاف هذه البطولة، وحقق رقماً قياسياً في الحضور الجماهيري. هذه البطولة كانت الأولى بعد استئناف الألعاب العالمية التي توقفت لمدة 12 عاماً بسبب الحرب العالمية الثانية. وهيمنت عليها أجواء من الترقب والحماس.

لقد كانت تلك الحقبة فريدة في تاريخ كرة القدم. حيث كانت الملاعب تعج بالجماهير الحماسية التي تتوافد بأعداد ضخمة لتشهد على المباريات مباشرةً. كانت الرغبة في مشاهدة الألعاب مباشرةً أقوى من أي وقت مضى، نظراً لعدم وجود وسائل الإعلام البديلة التي نعرفها اليوم. هذا العصر الذهبي لحضور الجماهير في ملاعب كرة القدم يظل شاهداً على شغف وحب اللعبة التي تجاوزت حدود الزمان والمكان.

أضخم خمس مباريات في تاريخ كرة القدم من حيث الحضور الجماهيري

كما تميز تاريخ كرة القدم بمباريات لا تُنسى، خاصةً تلك التي شهدت حضوراً جماهيرياً هائلاً. إليكم قائمة بأكبر خمس مباريات من حيث العدد الضخم للمشجعين:

في المرتبة الخامسة، نجد مباراة البرازيل ضد يوغوسلافيا في ملعب ماراكانا بالبرازيل خلال كأس العالم 1950. حيث حضر 142,429 متفرجاً لمشاهدة البرازيل تفوز بنتيجة 2-0.

تأتي بعدها مباراة سلتيك ضد أبردين في نهائي كأس أسكتلندا 1937 على ملعب هامبدن بارك بأسكتلندا. حيث شهدت حضور 147,365 مشجعاً وانتهت بفوز سلتيك 2-1.

المركز الثالث يذهب إلى مباراة بين أسكتلندا وإنجلترا في البطولة البريطانية لعام 1937. التي أقيمت أيضاً على ملعب هامبدن بارك بأسكتلندا واجتذبت 149,547 متفرجاً لمشاهدة فوز أسكتلندا 3-1.

وفي المرتبة الثانية، نجد مباراة البرازيل ضد إسبانيا في كأس العالم 1950 على ملعب ماراكانا بالبرازيل. التي شهدت حضور 152,722 مشجعاً وفازت فيها البرازيل بنتيجة 6-1.

أما الصدارة فتعود إلى مباراة البرازيل ضد أوروغواي في نهائي كأس العالم 1950. والتي أقيمت أيضاً على ملعب ماراكانا بالبرازيل. شهدت هذه المباراة حضوراً تاريخياً قدره 173,850 متفرجاً، حيث شاهدوا فوز أوروغواي بنتيجة 2-1.

المفاجأة العظيمة في ماراكانا: ليلة تاريخية في كأس العالم 1950

في مباراة تاريخية على ملعب ماراكانا، الذي يُعد أيقونة في عالم كرة القدم، تم تسجيل حضور قياسي ضخم. ورغم الأرقام الرسمية، هناك تقديرات تشير إلى أن أكثر من 200,000 مشجع احتشدوا في الملعب لمتابعة الحدث الكبير. كانت البرازيل قد أثبتت جدارتها بفوز مقنع في أول مباراتين بالمرحلة النهائية لكأس العالم. وكل ما كان ينقصها هو التعادل مع أوروغواي لتحقق إنجاز الفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخها.

جماهير السامبا، واثقة ومتحمسة، احتشدت للاحتفال بالفريق الذي كان يُعتبر الأوفر حظاً. خصوصاً وأن المباراة كانت على أرضه ووسط جماهيره العريضة. لكن في تحول مذهل للأحداث، وفي واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الرياضة، قلبت أوروغواي الطاولة متغلبة على البرازيل بنتيجة 2-1. هذا الانتصار المفاجئ لأوروغواي، الذي يُعد واحداً من أعظم الانتصارات “الريمونتادا” في تاريخ كرة القدم، خلّد في الذاكرة كإنجاز استثنائي لا يُنسى.

اقرأ أيضاً: أفضل 10 لاعبين في دوري أبطال أوروبا من حيث التكلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات