الثلاثاء العظيم: أميركا تترقب يومًا مهمًا – اكتشف التفاصيل
دور المندوبين الكبار في الحزب الديمقراطي في امريكا وتأثيرهم على عملية ترشيح المرشح الرئاسي وتشكيل القوى الحزبية
تشهد أميركا اليوم أهم محطة في التوجه للانتخابات الرئاسية، وهو ما اصطلح على تسميته بـ”الثلاثاء الكبير”. وفي هذا اليوم، يتم انتخاب مرشحين داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ونظرًا لغياب المنافسة داخل المعسكر الديمقراطي، حيث لا يمثل أي مرشح ديمقراطي تهديدًا ذا قيمة لحظوظ الرئيس الأميركي جو بايدن، مع اكتساحه لجميع الولايات التي شهدت انتخابات تمهيدية للحزب الديمقراطي حتى الآن، فإن الأنظار تتجه إلى الطرف الجمهوري.
ورغم التقدم الكبير للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ستكون نتيجة عمليات الاقتراع في هذا اليوم خطوة مهمة لتحديد مرشح الحزب الجمهوري الساعي للحصول على بطاقة الحزب لمواجهة الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وكالعادة، يؤدي نتيجة يوم الثلاثاء الكبير إلى إقصاء المنافسين الذين لا يحققون نتائج جيدة، مما ينحصر السباق بين عدد قليل من المرشحين الذين لديهم حظوظ واقعية في تحقيق الانتصار. ومع ذلك، فإن انتخابات الحزب الجمهوري قد وصلت إلى مرحلة المرشحين النهائيين فقط، حيث لم يتبق سوى نيكي هايلي كمرشحة تتحدى ترامب، على الرغم من انخفاض وربما انعدام فرصها. فقد حصل ترامب على 247 صوتًا مندوبًا، بينما حصلت هايلي على 24 صوتًا فقط.
الثلاثاء الكبير: محطة حاسمة في انتخابات رئاسة أميركا
تهدف الانتخابات التمهيدية إلى اختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الانتخابات الرئاسية. وتعتبر الثلاثاء الكبير يومًا حاسمًا في هذه العملية.
أُطلقت تسمية “الثلاثاء الكبير” نظرًا لإجراء الاقتراع التمهيدي في 15 ولاية في يوم واحد. يشترك المندوبون المنتخبون في المؤتمر العام للحزب لاختيار المرشح النهائي للسباق الرئاسي.
ستجرى عملية التصويت في الولايات التالية: ألاباما وألاسكا وأركنساس وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا. ستجري أيضًا عملية التصويت في إقليم ساموا جنوب المحيط الهادي.
تعتبر هذه المرحلة حاسمة لتحديد المرشحين النهائيين، حيث يتم استبعاد المنافسين الذين لا يحققون نتائج جيدة. بعد هذا اليوم، ستتواصل المنافسة بين عدد قليل من المرشحين الذين لديهم فرص حقيقية في الفوز بترشيح الحزب.
تهم النتائج في الثلاثاء الكبير للحزب الجمهوري بشكل خاص، حيث يتنافس الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع نيكي هايلي كأبرز المرشحين. يمكن لنتائج هذا اليوم أن تؤثر على السباق الرئاسي القادم بين ترامب والرئيس جو بايدن.
مرشحو الحزب الجمهوري وما بعد الانتخابات التمهيدية
1. المرشحون الذين يخوضون السباق:
بدأ سباق الحزب الجمهوري بـ11 مرشحًا، ولكن وصل إلى مرحلة “الثلاثاء العظيم” مرشحان فقط. يتعلق الأمر بالرئيس السابق دونالد ترامب وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي. هذا جاء بعد انسحاب جميع المرشحين الآخرين خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة.
2. نتائج الانتخابات التمهيدية:
أظهرت نتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت في 9 ولايات بالفعل تفوقًا ساحقًا لترامب، حيث فاز بجميعها بفارق كبير، وصل إلى 40 نقطة في بعض الولايات.
3. الخطوة التالية بعد الانتخابات التمهيدية:
بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية، سيعقد الحزب الجمهوري مؤتمره العام في مدينة ميلاوكي بولاية ويسكونسن بين 15 و18 يوليو/تموز المقبل. في هذا المؤتمر، سيتم تسمية المرشح الفائز رسميا ومنحه بطاقة ترشح الحزب، استعدادًا لمواجهة الرئيس بايدن في الانتخابات القادمة. بعد ذلك، سيعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره العام في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بين 19 و22 أغسطس/آب.
4. دور المندوبين في المؤتمرات:
يقوم المندوبون بالتصويت خلال المؤتمرات لتحديد المرشح. يسعى الحزب إلى إظهار الوحدة والتماسك وراء المرشح الفائز، وذلك لتجاوز التوترات والانقسامات التي قد تنشأ خلال مرحلة الانتخابات التمهيدية.
عدد المندوبين ودورهم في مؤتمرات الحزب العام في أميركا
في مؤتمر الحزب العام للحزب الجمهوري في أميركا، يوجد حوالي 2429 مندوبًا. منهم 2325 مندوبًا ملتزمون بنتائج ولاياتهم، ويمتلك 104 مندوبين حرية التصويت. لكي يفوز المرشح الجمهوري بترشيح الحزب، يجب أن يحصل على دعم غالبية المندوبين، وهي حوالي 1215 مندوبًا.
أما في مؤتمر الحزب العام للحزب الديمقراطي، فإن عدد المندوبين يقدر بنحو 4672 مندوبًا. منهم 3933 مندوبًا ملتزمون بنتائج ولاياتهم، وهناك 739 مندوبًا غير ملتزمين يُعرفون بـ”المندوبين الكبار”. لكي يفوز المرشح الديمقراطي بترشيح الحزب، يحتاج إلى دعم غالبية المندوبين الملتزمين في الاقتراع الأول، وهم حوالي 1968 مندوبًا ملتزمًا.
يتم التزام المندوبين المنتخبين بالتصويت وفقًا لنتائج الانتخابات في ولاياتهم. إذا لم يحصل أي مرشح على العدد الكافي من المندوبين في الاقتراع الأول، يُعتبر المؤتمر الحزبي “مؤتمرًا متنازعًا عليه”. في هذه الحالة، يحق للمندوبين الكبار التصويت في الاقتراع الثاني، ويصبح المندوبون المنتخبون غير ملتزمين بالتصويت وفقًا لنتائج ولاياتهم.
ومع تفوق ترامب وبايدن على حزبيهما، وعدم وجود تحديات كبيرة أمامهما، فإن السيناريو المتنازع عليه غير متوقع في الوقت الحالي. ويتجه الحزبان نحو دعمهما الرئاسيين المرشحين للفوز بترشيحهما في المؤتمرات القادمة.
المندوبون الكبار في الحزب الديمقراطي في أمريكا
المندوبون الكبار هم فئة من النخبة الحزبية في الحزب الديمقراطي في أميركا. يشملون جميع أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والقادة السابقين للحزب في مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى حكام الولايات الديمقراطيين وأعضاء اللجنة الوطنية وزعماء الحزب في الولايات وأصحاب المناصب الرفيعة في الحزب.
تم إنشاء هذه الفئة ومنحها حق المشاركة في اختيار المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي اعتبارًا من عام 1982. يتغير عدد المندوبين الكبار باستمرار، وفي الوقت الحالي يقدر عددهم بحوالي 739 مندوبًا كبيرًا. لا يشارك هؤلاء المندوبون في التصويت إلا في حالة عدم حصول أي مرشح على الأغلبية في الاقتراع الأول، ولكنهذا السيناريو غير متوقع في الوقت الحالي.
اقرأ كذلك: هل يخرج عمران خان من السجن ويتولى حكم باكستان؟
