5 مفاجآت مذهلة خلال 3 أيام في كأس أمم أفريقيا: تعثر مصر والجزائر وخسارة مفاجئة لغانا والبطولة تفي بوعودها
تعادل مخيب للجزائر أمام أنغولا في كأس أمم أفريقيا: المحاربون يفشلون في تحقيق الفوز في مباراتهم الأولى
عندما تشاهد مصر وهي تكافح بشدة لتحقيق التعادل مع منتخب موزمبيق، وترى الجزائر تعثر أمام منتخب أنغولا. وتشهد كيفية تلتهم الرأس الأخضر، منتخب غانا، وتشاهد الكاميرون يخفق في محاولة هزيمة 10 لاعبين من غينيا. ونشاهد نيجيريا تفشل في مواجهة منتخب غينيا الاستوائية. يصبح من الواضح أننا أمام نسخة استثنائية من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
البطولة التي بدأت في السبت الماضي بفوز متوقع لمنتخب ساحل العاج صاحب الضيافة على منتخب غينيا بيساو. تأتي الآن مليئة بالمفاجآت والنتائج غير المتوقعة، مما يؤكد أن “الماما أفريكا” دائمًا ما تفي بوعودها منذ بداية المسابقة.
أوسمين يضيع فرصًا ونيجيريا تفشل: مفاجآت أول مباراة بكأس أمم أفريقيا
في بداية الحدث، يوم الأحد الماضي. شهدنا مباراة مثيرة حيث أجبر منتخب غينيا الاستوائية “نسور” نيجيريا على التعادل 1-1. المنتخب النيجيري. الذي يضم نجومًا عديدين، بدا مدهشًا ومن بين هؤلاء النجوم كان فيكتور أوسمين. هداف الدوري الإيطالي وأفضل لاعب في الموسم السابق.
رغم تسجيل أوسمين هدف التعادل، إلا أن تردي أداءه كان ملحوظًا. لقد أهدر العديد من الفرص السهلة للتهديف بطريقة غير مفهومة. ومع ذلك. يجب أن نمنح منتخب “الرعد الوطني” الائتمان الكامل لصلابته الدفاعية والقدرة على الحفاظ على تركيزهم دون الخوف من مواجهة واحدة من كبار القارة الإفريقية. نيجيريا، الذي فاز بالبطولة ثلاث مرات في الماضي. بالتالي، استطاع المنتخب الغيني أن يحقق تعادلاً يعتبر كفيلًا بأن يُعتبر من بين أولى مفاجآت هذه البطولة.
محمد صلاح ينقذ مصر في مباراة صعبة مع موزمبيق
في مباراته الأولى في كأس أمم أفريقيا، وبالتحديد على ملعب “فيليكس أوفويت- بوانيي” في أبيدجان. واجه منتخب مصر البطل السابق (الذي فاز بالبطولة 7 مرات) صعوبات كبيرة أمام منتخب موزمبيق المعروف بـ”أفاعي المامبا”.
بدأ المنتخب المصري بتأخره بهدف مبكر في الشوط الأول، لكنه تمكن من التعويض في الشوط الثاني بتسجيل هدفين في غضون 3 دقائق فقط. ومع ذلك. كانت درجة الحرارة العالية والرطوبة تحديًا كبيرًا للاعبين، خاصة في الشوط الثاني حسب قول مصطفى محمد. مسجل هدف التعادل الأول، الذي أشار إلى أنهم عانوا من هذه الظروف.
المدرب البرتغالي روي فيتوريا ألقى اللوم على فقدان التركيز الذي أدى إلى تلقي هدفين. وحتى النجم محمد صلاح لم يظهر كثيرًا في المباراة. ولكنه نجح في إنقاذ منتخب بلاده من الخسارة في اللحظات الأخيرة بتسجيل ضربة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع (الدقيقة 90+7).
منتخب موزمبيق نال احترام الجماهير المحلية وتصفيقهم بأدائه القوي. وأعرب مدربهم شيكينيو كوندي عن حزنه للتعادل قائلاً إنهم كانوا يستحقون الفوز بدلاً من التعادل. وعبّر عن تفاؤله في أداء فريقه خلال البطولة.
تلك الثقة انتقلت إلى منتخبات أخرى غير معروفة في أفريقيا. بما في ذلك منتخب الرأس الأخضر الذي قدم أداء مذهلاً في مباراته أمام منتخب غانا القوي في البطولة.
منتخب الرأس الأخضر يبهر الجميع بفوز مثير على منتخب غانا
في مباراة مثيرة منذ اللحظة الأولى. تمكن منتخب الرأس الأخضر المعروف بـ”القروش الزرقاء” من تحقيق انتصار مذهل على منتخب غانا الملقب بـ”النجوم السوداء” بنتيجة 2-1. على الرغم من الفارق الكبير في التاريخ والقوة بين الفريقين، إلا أن المباراة شهدت ندية وإثارة كبيرة.
منتخب الرأس الأخضر يشارك في البطولة للمرة الرابعة في تاريخه. وقد فاز بالبطولة مرتين في السابق في الأعوام 2013 و 2015، بينما فازت غانا بالبطولة أربع مرات أيضًا، آخرها في عام 1982. لم يكن هناك منطقًا لهذا الانتصار. وكانت هزيمة غانا محبطة بالنسبة لمدربها الأيرلندي كريس هيوتون الذي وصف الهزيمة بأنها “محبطة للغاية”.
وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قال هيوتون: “أعرف تمامًا كيف يرى الجمهور هذه المباراة والبطولة بأكملها. وكانت هذه الهزيمة مؤلمة للفريق”. وأضاف: “ليس لدينا خيار سوى التحضير بشكل جيد والسعي للحصول على نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام مصر يوم الخميس”.
بهذا الانتصار المذهل، أثبت منتخب الرأس الأخضر أن القوة والإصرار يمكن أن يغلبا على الفارق في التاريخ والتوقعات. وأصبحوا واحدًا من الفرق المميزة في بطولة كأس أمم أفريقيا.
السنغال تبدأ بقوة والكاميرون يتعادل مع غينيا في كأس أمم أفريقيا
في اليوم الثالث من بطولة كأس أمم أفريقيا، قدم منتخب السنغال. بطل النسخة السابقة من البطولة، أداءً مذهلاً حيث فاز بثلاثة أهداف نظيفة على منتخب غامبيا. مما يعزز من آماله في الدفاع عن لقبه بشكل مثالي في المجموعة الثالثة.
في نفس المجموعة، واجه منتخب الكاميرون، المعروف بأنه منتخب عملاق. تعادلًا مفاجئًا مع منتخب غينيا الذي لعب بعشرة لاعبين فقط. كانت غينيا بدأت بالتسجيل عن طريق مهاجم لوهافر الفرنسي محمد بايو في الدقيقة 10. لكنها تعرضت لصدمة بعد طرد قائدها فرانسوا كامانو، لاعب أبها السعودي، في الدقيقة 45+7.
استغل المنتخب الكاميروني النقص العددي وأدرك التعادل في بداية الشوط الثاني بفضل هدف مهاجم تولوز الفرنسي فرانك ماغري في الدقيقة 51. رغم الضغط القوي من الكاميرون بهدف تحقيق الفوز. إلا أنهم أظهروا نقصًا في التوفيق أمام المرمى في غياب قائدهم فنسان أبو بكر والمخضرم إريك ماكسيم تشوبو موتينغ لأسباب فنية.
من جانبها، قامت منتخب غينيا بتنظيم دفاع قوي وشن هجمات مرتدة خطيرة. وتألق حارس المرمى إبراهيم كوني والدفاع في صد الهجمات الكاميرونية المستمرة التي أفتقدت للدقة. هذه المباراة تعكس الندية والتنافس الشديد في بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث يمكن أن يحدث المفاجآت في أي لحظة.
تعادل مخيب للجزائر أمام أنغولا في بطولة كأس أمم أفريقيا
في اليوم الثالث من دور المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا، شهدنا مفاجأة كبيرة حيث انتهت مباراة الجزائر. بطلة البطولة في عام 2019، مع منتخب أنغولا بالتعادل 1-1 في المجموعة الرابعة.
في ملعب السلام في بواكي، بدأت الجزائر مباراتها بأفضل طريقة ممكنة. حيث سجل مهاجم السد القطري بغداد بونجاح هدف الفريق في الدقيقة 18. لكنها لم تتمكن من استغلال المزيد من الفرص ودفعت الثمن عندما استقبلت هدف التعادل من ركلة جزاء.
كان من المتوقع أن تنجح “ثعالب الصحراء” في تحقيق فوز مريح على منتخب أنغولا. حيث سيطروا على اللقاء منذ البداية وصنعوا العديد من الفرص. ورغم جهود “محاربي الصحراء” الكبيرة ومهارات نجومهم. إلا أنهم واجهوا صعوبة أمام الحارس إديلسون دا كروز وتكتل لاعبي أنغولا في الدفاع عن مرماهم. كما أن هجمات الفريق المنافس كانت تحمل بعض الخطورة في اللحظات المرتدة.
في الجولة الثانية من المجموعة، سيتواجه منتخب الجزائر مع بوركينا فاسو في مباراة قمة. بينما سيلتقي منتخب أنغولا مع موريتانيا في مباراة أخرى. ستظل البطولة مثيرة ومليئة بالمفاجآت في الأيام القادمة.
