تكلفة إنتاج منخفضة وصديقة للبيئة | كيف دمجت تركيا الطاقة الجوفية في الزراعة؟

تعتبر الكفاءة الحرارية من أهم عناصر تربية النبات. لتوفير الدفء ، وهو أمر ضروري لنمو النباتات. ابتكرت البشرية البيوت الزجاجية لزراعة النباتات والمحاصيل في مناخ ملائم إلى حد ما. لكن هذه المنازل تحتاج إلى مصدر للطاقة الأحفورية وأنظمة تدفئة للحفاظ على درجات حرارة مناسبة. عام.

كذلك لا يؤدي عبء فاتورة الطاقة المرتفعة على المزارع إلى زيادة تكلفة الإنتاج فحسب. بل يزيد أيضًا من مخاطر التلوث البيئي ويزيد من البصمة الكربونية. هنا تأتي أهمية تدفئة البيوت البلاستيكية باستخدام موارد الطاقه الحرارية الأرضية.

بالإضافة إلى تخفيف العبء المالي بشكل كبير . يستمر الإنتاج كذلك لمدة 11 شهرًا بفضل موارد الطاقة الحرارية الأرضية الصديقة للبيئة . حتى في المناطق التي لا تكون فيها درجة حرارة الهواء مناسبة لنمو النباتات على مدار العام.

قوة تركيا: الطاقة الحرارية الأرضية

ناقشت دينيز تركيا ، مع خبير الطاقة والمستشار الاستراتيجي التركي Eser Özdil . كيف يمكن أن تكون الطاقة الحرارية الأرضية مصدر طاقه لتركيا في مجال الزراعة. وقيمت قصة نجاح تركيا في هذا المجال على النحو التالي: “الشرط الأول لنجاح الطاقة الحرارية الأرضية زراعة الدفيئة. تركيا مصدر للطاقة الحرارية. كذلك لا ننسى “إنها دولة غنية. بالإضافة إلى إن تحويل إمكانات الطاقة إلى الزراعة يجعل تركيا دولة ناجحة في استخدام الدفيئات الحرارية الأرضية.

في حين أن تركيا من بين الدول الخمس الأولى في العالم في تطبيقات الطاقه الحرارية الأرضية . فهي أيضًا واحدة من الدول الرائدة في تكييف طاقة الهواء للسماح باستخدامها لتدفئة الصوبات الزراعية. وفقًا لبيانات جمعية الطاقة الحرارية الأرضية التركية. ، اعتبارًا من عام 2022.

كذلك تدعم وزارة الزراعة والغابات بسخاء استثمارات الدفيئة والطاقة الحرارية الأرضية لتعزيز هذه التقنيات في الإنتاج الزراعي. يمكن لأولئك الذين سيستثمرون في البيوت البلاستيكية الحرارية الاستفادة من قروض بنك زراعات وقروض تارم كريدي منخفضة الفائدة. التي تصل إلى 25 مليون ليرة تركية. كما يتلقى برنامج دعم الاستثمار في التنمية الريفية منحة قدرها 50٪.

الأرقام والحقائق

وفقًا لبيانات وزارة الزراعة والغابات التركية. في حين تبلغ الطاقة الحرارية الأرضية المثبتة في تركيا ما يقرب من 2880 ميجاوات . تحتل تركيا المرتبة الرابعة عالميًا والثانية في أوروبا بعد إسبانيا من حيث مساحة الصوبات الزراعية المستخدمة في الزراعة.

كذلك ووفقًا لبيانات هيئة الطاقه الحرارية الأرضية التركية ، اعتبارًا من عام 2022 . تحتل تركيا المرتبة الأولى في العالم في مجال التطبيقات الزراعية في الصوبات الزراعية الحرارية الأرضية.

وأيضاً وفقاً لبيانات وزارة الزراعة والغابات التركية . يوجد اليوم ما يقرب من 5 آلاف 293 دونمًا من البيوت البلاستيكية في تركيا يتم تسخينها باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية. كذلك ، فإن تركيا ، التي لديها موارد طاقه حرارية كافية لتدفئة 30 ألف دونم من البيوت المحمية ، لا تزال تمتلك موارد طاقة حرارية جوفية غنية جدًا.

بالإضافة إلى المزايا المذكورة في هذه التقنية ، فإن زراعة تقنيات الطاقة الحرارية الأرضية تنتج منتجات شبه عضوية لا تحتوي على هرمونات. بالإضافة إلى إنتاج منتجات مثل الفلفل والخيار والفراولة والموز ، يتم الآن إنتاج الطماطم بشكل أساسي باستخدام هذه التقنيات.

التوسع المستمر

وأوضح أوزديل أن المصنعين يجب أن يتصرفوا بوعي من أجل زيادة تطوير وزيادة جودة التكنولوجيا المستخدمة حاليًا في تركيا. “يتم كذلك إجراء دراسات البحث والتطوير لهذه التكنولوجيا في تركيا. الأولوية البحثية للمنتجين هي الإنتاج في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 42 درجة وزيادة تنوع المنتجات المنتجة في تركيا عبر دفيئات حرارية. إذا تمت زيادة دعم البحث والتطوير والاستثمارات وأصبح المنتجون واعين من خلال التدريبات ، فسوف يزداد الإنتاج أيضًا “.

تنتشر كذلك التكنولوجيا ، التي تتفوق فيها تركيا على المستوى العالمي. على نطاق واسع في بحر إيجة ووسط الأناضول وجنوب شرق الأناضول. ويتم إنتاج الزراعة المائية في بعض البيوت الزجاجية التي يتم تسخينها باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية في تركيا.

كما تستخدم تركيا طاقتها الحرارية الأرضية على مدار العام مقابل رسوم رمزية .  وكذلك في الموارد الحرارية والتدفئة السكنية ، وبكميات صغيرة جدًا في مناطق التجفيف الزراعي.

اقرأ أيضاً: الخامسة في العالم .. ماذا تعرف عن “حديقة الشعب” في إسطنبول؟