اقتصاد

تركيا تتصدّر قطاع التعدين عالميًا وتشكل قوة اقتصادية بارزة

قال علي أمير أوغلو، رئيس مجلس إدارة اتحاد عمال المناجم للأناضول، إن لدينا اكتشافات جديدة في مجال التعدين لمختلف أنواع المعادن. وأشار إلى أن مدينة أنقرة تحتل المركز الأول عالميًا في صادرات الرخام والفسبار والترافرتين. وأضاف أن قطاع التعدين يعتبر القطاع الوحيد الذي يمكنه ملء العجز في الحساب الجاري، حيث بلغت قيمة صادراته 5.9 مليار دولار خلال الـ11 شهرًا الماضية.

يحتل قطاع التعدين في تركيا مكانة بارزة في الأسواق العالمية. حيث يُعَدّ واحدًا من أهم القطاعات التي تسهم بشكل كبير في سد العجز في الحساب الجاري للبلاد. وقد أثرت اكتشافات جديدة لمختلف المعادن في مناطق متعددة بالبلاد بشكل إيجابي على هذا القطاع المهم.

اكتشافات جديدة تعزز القطاع التعديني في تركيا

وفي هذا السياق، أشار علي أمير أوغلو، رئيس مجلس إدارة اتحاد عمال المناجم في تركيا. إلى أهمية هذه الاكتشافات الجديدة. وقال: “لدينا اكتشافات جديدة حدثت مؤخرًا لمختلف المعادن المهمة في مناطق متعددة في البلاد. مثل الزنك عالي الجودة الذي تم اكتشافه في مناطق شرق وجنوبي الأناضول”. وهذا يعزز دور تركيا كلاعب رئيسي في سوق المعادن العالمي.

ازدهار صادرات التعدين

وأضاف أمير أوغلو أنه تم اكتشاف مصادر جديدة للنحاس أيضًا في ولاية إلازيغ شرقي الأناضول. وهو مورد آخر ذو أهمية كبيرة. ومن خلال هذه الاكتشافات والنمو المستمر في قطاع التعدين. تمتلك تركيا القدرة على تعزيز صادراتها بشكل ملحوظ. حيث بلغت قيمة صادرات المعادن في سبتمبر الماضي 487.2 مليون دولار. وفي أكتوبر وصلت إلى 502 مليون دولار، مما يظهر التطور الملحوظ والاستدامة في هذا القطاع المهم للاقتصاد التركي.

تركيا: مركز عالمي لقطاع التعدين والذهب

يبرز قطاع التعدين في تركيا بشكل استثنائي على الساحة العالمية. حيث يعد واحدًا من أبرز القطاعات التي ساهمت بشكل كبير في تعويض العجز في الحساب الجاري للبلاد خلال الفترة الصعبة التي فاقمتها جائحة كورونا.

وفي هذا السياق، أكد علي أمير أوغلو، رئيس مجلس إدارة اتحاد عمال المناجم في تركيا. أن أسعار المعادن وصلت إلى ذروتها خلال فترة الجائحة، مما دعم بشكل كبير صادرات قطاع التعدين.

ثروات معدنية واعدة

وقال أوغلو إن تركيا تتمتع بإمكانات غنية من الموارد المعدنية. حيث تتصدر القائمة العالمية كأول دولة في صادرات الرخام والفسبار والترافرتين، وتحتل المرتبة الثانية في صادرات خام الكروم. والمرتبة الثالثة في صادرات الحجر الطبيعي ومعدن البور، والمرتبة الثامنة في صادرات الزنك، والعاشرة في صادرات الرصاص.

تركيا: مركز إنتاج للذهب في الاتحاد الأوروبي

وفيما يتعلق بالذهب، أوضح أمير أوغلو أن تركيا تحتل المرتبة الـ11 عالميا من حيث احتياطيات الذهب. وهي في الوقت نفسه البلد الأكثر إنتاجا للذهب بين دول الاتحاد الأوروبي. هذه الإحصائيات تكشف عن إمكانيات كبيرة تمتلكها تركيا في قطاع التعدين. مما يجعل من الضروري زيادة عمليات التنقيب وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

تركيا تستفيد من اكتشافاتها في مجال التعدين لتحسين اقتصادها

في ولاية أسكي شهير شمال غرب تركيا. نجحت منشأة “بيلك أوفا” في اكتشاف عناصر أرضية نادرة تستخدم في مجموعة متنوعة من الصناعات مثل الطيران والدفاع وصناعة الفضاء والطب الحيوي. هذه الاكتشافات تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية الصناعية والاقتصادية في تركيا.

الاستثمارات في قطاع التعدين وتحسين العجز التجاري

أعرب أمير أوغلو عن تطلعه إلى دور المنشأة في تعزيز الاقتصاد التركي من خلال الاستثمارات المستقبلية في قطاع التعدين. وأشار إلى أن العجز التجاري الخارجي لتركيا، الذي ينجم عن الطاقة والتعدين، يبلغ حاليًا مستوى 100 مليار دولار. وعبر عن توقعه بأنه من الممكن زيادة الصادرات إلى 15 مليار دولار وزيادة إنتاج الذهب إلى 100 ألف طن خلال العقد القادم. وقطاع التعدين يعتبر القطاع الوحيد الذي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في سد هذا العجز في الحساب الجاري.

تحديات صناعة التعدين: المخاطر والتحولات العالمية

صناعة التعدين تواجه تحديات كبيرة في أنحاء مختلفة من العالم، وفقًا لتصريحات أمير أوغلو. يُشير إلى أن هذه التحديات تتمثل في الصراعات والتوترات الجيوسياسية. بالإضافة إلى الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهي تحديات تلقي بظلالها على استدامة هذا القطاع الحيوي.

استثمارات التعدين: ميزانيات ضخمة ومخاطر متزايدة

يُشير أمير أوغلو إلى أن استثمارات قطاع التعدين تتطلب ميزانيات كبيرة وتتم على الأجل الطويل. وهو أمر يترتب عليه مخاطر متزايدة تجعلها استثمارات معقدة. تطبيق الإجراءات البيئية والصحية والأمان في هذا القطاع يشمل استخدام التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة. وتركيا تسعى للامتثال لهذه الإجراءات كجزء من تحولها نحو صناعة التعدين المستدامة.

التعاون الدولي في مجال التعدين

وفي سياق التعاون الدولي في مجال التعدين. أشار وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي إلى توقيع مذكرة تفاهم مع نظيره السعودي في أغسطس الماضي. هذه المذكرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع التعدين. مما يعكس التفاؤل بمستقبل هذه الصناعة الحيوية في تركيا.

زيادة في صادرات قطاع التعدين التركي خلال عام 2022

أعلن اتحاد مصدري المعادن في إسطنبول أن قيمة صادرات قطاع التعدين التركي وصلت إلى 5.9 مليار دولار خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2022. هذا الإعلان يؤكد على استمرار نمو هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد التركي.

نمو ملحوظ في الصادرات

وأوضح البيان أن قيمة صادرات تركيا من هذا القطاع خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2022. قد زادت بنسبة 10.23٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. هذا النمو يظهر التفوق والتطور المستمر في صناعة التعدين التركية.

الصين والولايات المتحدة وبلغاريا: أكبر الأسواق المستوردة

وختم البيان بالإشارة إلى أن الصين والولايات المتحدة وبلغاريا كانت من بين البلدان الأكثر استيرادا للمنتجات التعدينية التركية. مما يعكس الأهمية العالمية لهذا القطاع ودور تركيا في تلبية احتياجات الأسواق العالمية.

اقرأ كذلك : 109 أطنان ذهب .. تعرف على قدرة منجم بيلجيك وأهميته للاقتصاد التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات