مدونات

هل تسببت زيارة أردوغان إلى الإمارات في ورطة الإعلام المصري؟

انتقد مغردون و محللون إعلاميون خطاب عمرو أديب بشأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدولة الإمارات هذا الأسبوع. معتقدين أنه يحاول إرضاء جميع الأطراف بخطابه الأخير ، رغم تضارب المصالح.

باستثناء أديب ، التزم باقي الإعلاميين المصريين الصمت حيال الزيارة. مما دعا المتابعين لاعتبار هذا الصمت ما هو إلى علامة على استياء القاهرة من هذا التقارب التركي الإماراتي. لا سيما ما تناقلته وسائل الإعلام عن عقبة مصر وتركيا على طريق التقارب.

وأشاد عمرو أديب بالزيارة من خلال استعراضه لأغنية المطرب الإماراتي حسين الجسمي التي غناها بالتركية. على الرغم من انتقاد وسائل الإعلام لأردوغان والحكومة التركية لدرجة السخرية من الأتراك.  وذلك قبل زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان لتركيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأكد أديب في برنامجه الذي يبث على قناة إم بي سي مصر (المملوكة لمسؤولين سعوديين). أن ما حدث في المنطقة منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه “ألعاب على الشطرنج” . وأكد أن زيارة أردوغان للإمارات كانت “لعبة شطرنج”. وهي جزء من تغيير كبير يقع في المنطقة.

وقال أديب “القصة أكبر من إضاءة برج خليفة بالعلم التركي وأغنية حسين الجسمي للشعب التركي”.

وقال “أرحب بأي دولة تفهم أن العلاقات تقوم على المصالح المشتركة وتبادل العلاقات السياسية والاقتصادية. ولا تتدخل في شؤونها الداخلية ولا تضر بمصالح الآخر”. ووصف نفسه بأنه “صاحب موهبة نشطة” ، ونفى أن تكون كلماته “مجاملة أو مصلحة لأن الإمارات لا تحتاج منه هذا الحديث”.

وعلى الرغم من تعليق الصحفي أحمد موسى المقرب من السلطة على زيارة محمد بن زايد لتركيا قبل أشهر. إلا أنه ظل صامتًا تمامًا بشأن زيارة أردوغان الأخيرة للإمارات.

عمرو أديب ودعوة للإعتزال

صرح أيمن منصور ندا ، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، في مقال بعنوان “عمرو أديب بين الاستمرارية والتقاعد” قبل عام. بأن عمرو أديب “يمثل رائد الرمح الإعلامي في منظومة الإعلام المصري الحالية”. والذي فقدت الكثير من قوتها… وأنها كانت قناة توزيع جيدة ، لكنها ليست قناة تأثير.

وقبل أيام – في تدوينة على صفحته الشخصية على فيسبوك – قال ندا: “كدت أجادل في وسائل الإعلام أن عمرو أديب انتحر اعلامياً . أو كما يقول البعض صوته فقد جاذبيته بسبب سنوات الفقر ، و حتى عمرو نفسه أصبح “مزحة” إعلامية سخيفة لا داعي لها ولا مبرر للاستماع إليها كطريقة لتصحيح أفكاره.

وكتب أستاذ الإعلام ، الذي اعتقل قبل شهور وأفرج عنه لانتقاده الإعلام ، في مقالته السابقة بعنوان “الإعلام .. الثقب الأسود للنظام”. “عمرو أديب رجل متعدد الولاءات يمجد لمصر وتدفع له السعودية وهو مع الامارات ورجال الاعمال. و أحد أسباب فقدان مصداقيته هو تحولاته وتحركاته وتمثيلاته لكل شيء.

وقال مغردون إن تقلبات عمرو أديب لم تعد قابلة للتصديق خاصة وأن ما قاله ضد تركيا وأردوغان لا يزال في الذاكرة.

وأشار آخرون إلى أن استقراء المشهد يشير إلى أن عمرو أديب وغيره من الإعلاميين قد يواجهون أزمة في التعامل مع هذه التغييرات بسبب خطابات سابقة غير مهنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات