ما هو مقياس ريختر؟ وما الفرق بين شدة وقوة الزلزال؟

ما هو مقياس ريختر؟ وما الفرق بين شدة وقوة الزلزال؟ .. الزلزال هو اهتزاز مفاجئ وعنيف للأرض نتيجة إطلاق الطاقة المخزنة بعد كسر قشرة الأرض. يمكن إطلاق هذه الطاقة فجأة ، مما يتسبب في حدوث زلازل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والهياكل الأخرى. كذلك يستخدم العلماء قياسين للمساعدة في فهم حجم وتأثير الزلازل: القدرة أو الحجم والشدة أو القوة.

الشدة هي مقياس يعتمد على تأثيرات اهتزاز الزلزال ، مثل الأضرار التي تلحق بالمباني وقوة الاهتزاز المحسوس. في حين أن حجم الزلزال هو مقياس للطاقة المنبعثة منه ويعتمد على السعة الزلزالية. كذلك الأمواج التي سجلتها أجهزة قياس الزلازل مثل مقياس ريختر.

وبحسب رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) ، تسببت العاصفة الزلزالية التي ضربت 10 مقاطعات في جنوب تركيا منذ فجر الإثنين . في زلزالين كبيرين ضربا محافظة كهرمان مرعش وتسببت في أضرار جسيمة: الأول بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر ضرب قضاء بازارجيق الساعة 04:17 فجراً، والثاني بقوة 7.6 درجة ضرب منطقة ألبيستان الساعة 13:24 ظهراً.

مقياس ريختر

مقياس ريختر هو مقياس لوغاريتمي يستخدم لقياس حجم الزلزال. اخترع المقياس تشارلز رختر في عام 1935. لتصنيف الهزات الزلزالية المسجلة محليًا في كاليفورنيا ، وعلى الرغم من استبداله بمقاييس لوغاريتمية أكثر دقة . إلا أنه لا يزال أحد أكثر الطرق استخدامًا لقياس الزلازل.

كذلك يستخدم مقياس رختر لقياس وتقييم حجم الزلزال ، أي كمية الطاقة المنبعثة أثناء الزلزال. و يتم التعبير عن مقياس رختر كرقم ، ويمثل كل رقم زيادة بمقدار عشرة أضعاف في حجم الزلزال.

مقياس ريختر لوغاريتمي وله قاعدة 10 (لوغاريتم 10) . مما يعني أنه لكل درجة زيادة هناك زيادة قدرها 31.6 ضعفًا في الطاقة الزلزالية المنبعثة. على سبيل المثال ، الزلزال الذي بلغت قوته 5.0 درجة بمقياس ريختر أقوى بحوالي 32 مرة من زلزال قوته 4.0 على مقياس رختر.

كذلك يتضمن المقياس 10 درجات لوصف الزلازل. الزلازل التي تقل عن 4 درجات على مقياس ريختر ضعيفة . والزلازل من 4 إلى 6 على مقياس ريختر تكون معتدلة ، والزلازل من 6 إلى 7 على مقياس ريختر هي زلازل كبيرة أو قوية .ومن 7 إلى 9 يعد زلزالاً ضخماً، ومن 9 إلى 10 يعد زلزالاً رهيباً.

يشار إلى أن أكبر زلازل مسجلة في التاريخ ، بلغت قوتها 9.5 درجة على مقياس ريختر . وقعت في 22 مايو 1960 في تشيلي.

ما الفرق بين شدة وقوة الزلزال؟

كما أوضحنا سابقًا ، يُستخدم مقياس ريختر لقياس حجم أو قدرة الزلزال وليست قوّته أو شدّته. لذلك ، هناك مقاييس وطرق أخرى لقياس القوة والشدة الناتجة عن تأثيرات الاهتزازات التي يسببها الزلزال على الهياكل والمباني والطبيعة والناس.

على النقيض من الحجم ، فإن الشدة كذلك هي مقياس لقوة الاهتزاز الناجم عن الزلزال وتستند إلى آثار الزلزال . مثل الأضرار البشرية والمادية التي خلفها الزلزال. وهذا يعني أنه فور وقوع الزلزال لا يمكن التعبير عن قوته إلا بمقياس ريختر كما تفعل مراكز المراقبة. بينما يتم تحديد شدته بعد الزلزال من خلال الأضرار التي خلفها في المناطق المتضررة.

وكيفية قياس شدة الزلازل غالبًا ما تعتمد على مقدار الضرر الذي يسببه الزلزال. لذلك لا يوجد مقياس علمي ثابت لقياس شدة الزلازل لأنه يعتمد على التقييم البشري للخسائر والآثار المدمرة. كذلك وضع العالم الإيطالي مركالي سلماً يحمل اسم (Mercalli Ruler | MM) ويتكون من 12 درجة (بالأرقام الرومانية) لتصنيف شدة الزلازل، وأجرى عليه علماء آخرون بعض التحسينات والتغييرات لاحقاً ليصبح (MMI)، والذي يتراوح من I (غير محسوس) إلى XII (تدمير كامل).

حجم وشدة الزلزال هما معلومتان مهمتان لفهم تأثير الزلزال. كذلك يوفر الحجم مقياسًا لمقدار الزلزال وكمية الطاقة المنبعثة. بينما توفر الشدة مقياسًا لقوة الاهتزاز والأضرار التي يسببها الزلزال. و يمكن أن تختلف شدة الاهتزاز بشكل كبير في منطقة صغيرة ، اعتمادًا على عوامل مثل نوع التربة ، وعمق الزلزال ، والمسافة من الزلزال.

في الختام ، من المهم ملاحظة أن الحجم والشدة لا يرتبطان بشكل مباشر. كذلك يمكن أن يكون الزلزال الصغير شديد الشدة إذا حدث بالقرب من منطقة مأهولة بالسكان. بينما يمكن أن يكون الزلزال الكبير منخفض الشدة إذا حدث في منطقة نائية.

اقرأ أيضاً: الزلازل ماهي أسبابها وما الحكمة منها ؟