لماذا تقوم البنوك المركزية بتعزيز احتياطياتها من الذهب؟

في استراتيجية استثنائية تهدف للتخلي عن الاعتماد الكامل على الدولار الأمريكي. تضع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تركيزها على تعزيز احتياطياتها من الذهب.

وفي تقرير مشترك بين موقع أويل برايس الأمريكي و”زيرو هيدج”. تم التأكيد على أن المخاوف المستمرة من العجز المالي في الولايات المتحدة والضغوط التضخمية هي المحركات الرئيسية وراء هذه الخطوة. ورغم استقرار الدولار وارتفاع العائدات الحقيقية. إلا أن البنوك المركزية تواصل تعزيز احتياطياتها من الذهب كوسيلة للتحوط والحفاظ على الاستقرار المالي.

تسلط هذه الجهود العالمية، التي تجسدها عمليات الاستحواذ الضخمة على الذهب في الصين وألمانيا وتركيا. الضوء على الأهمية المتزايدة لحماية الأصول الاحتياطية من تقلبات قيمة الدولار والتحديات المالية العالمية.

ووفقًا لأويل برايس. فإن الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب لا يعزى فقط إلى عوامل تقليدية مثل الاستثمارات المتداولة أو الطلب الموسمي. بل يعكس أيضًا تحركات البنوك المركزية الكبرى نحو تعزيز مراكزها في هذا المعدن الثمين.

أكد رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، في وقت سابق. التزام البنك بخفض أسعار الفائدة لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. إلا أن البنوك المركزية العالمية تتبنى نهجًا أكثر حذرًا في مواجهة العجز المالي.

ومع تزايد الأصوات التحذيرية بشأن استمرار العجز المالي وتأثيره على الدولار. تظل البنوك المركزية العالمية تعتمد بشكل متزايد على تعزيز احتياطياتها من الذهب كاستراتيجية للتحوط وضمان الاستقرار المالي في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المستمرة.

ارتفاع أسعار الذهب يثبت ثباته رغم ارتفاع الدولار

في ظل استقرار الدولار وزيادة العائدات الحقيقية خلال الفترة الأخيرة. استمرت أسعار الذهب في ارتفاعها الملحوظ. يُشير إلى أن أسعار الذهب وصلت إلى مستويات قياسية في الأيام الأخيرة. حيث سجلت ارتفاعًا للجلسة الرابعة على التوالي يوم الجمعة الماضي، مع توقعات متزايدة لخفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران المقبل.

في السوق العالمية. ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 9% لتصل إلى 2179.16 دولارًا للأوقية عند الإغلاق يوم الجمعة. بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1% إلى 2186.2 دولارًا. ومنذ بداية الشهر الحالي، ارتفع المعدن الثمين بأكثر من 6%.

فيما يتعلق بمونجارو. فإنه يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم عبر زيادة إنتاج الإنسولين وتقليل كمية السكر المنتجة في الكبد. كما يساعد في بطء معدل مرور الطعام في الجسم. مما يساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول. أما تيرزيباتيد، فيحاكي هرمونين طبيعيين في الجسم ويعتقد أنه يمكن أن يكون فعالًا في خفض مستويات السكر في الدم وفقدان الوزن.

هذه التطورات تُظهر التحديات والفرص التي تواجه الأسواق المالية العالمية. وتسلط الضوء على أهمية فهم عوامل السوق وتأثيرها على الاقتصادات العالمية والأصول الاستثمارية مثل الذهب.

البنوك المركزية تزيد نشاطها في اقتناء الذهب

البنوك المركزية في الصين وألمانيا وتركيا تظهر نشاطًا متزايدًا في تعزيز حيازاتها من الذهب على مدار الأشهر الستة الماضية. مما يدل على جهودها الحثيثة في تنويع احتياطياتها.

وفقًا لموقع أويل برايس، فإن صناديق الاستثمار المتداولة كانت تُعد أحد أكبر المشترين للذهب في السنوات الأخيرة. حيث امتلكت حوالي 2500 طن من هذا المعدن الثمين. ومع ذلك. شهدت حيازات هذه الصناديق انخفاضًا رغم ارتفاع سعر الذهب بالدولار، مما يشير إلى تغير في ديناميكية السوق.

ارتفاع أسعار الذهب مؤخرًا إلى مستويات قياسية جديدة يعزى إلى البنوك المركزية بدلاً من الصناديق المتداولة. مما يشير إلى دورها المحتمل في قيادة الزيادة المتوقعة في المستقبل.

وتزداد اهتمامات البنوك المركزية بالذهب بسبب كونه أحد الأصول الصلبة المنطوية خارج النظام المالي التقليدي عند اقتنائها مباشرة. هذا يعكس استراتيجيتها في تعزيز حماية الاحتياطيات وتنويع محفظتها الاستثمارية.

تعزيز الاحتياطيات: البنوك المركزية تستثمر في الذهب

تتجه البنوك المركزية حول العالم نحو تنويع احتياطياتها، وذلك على وقع تحولات اقتصادية وجيوسياسية. يُعزى هذا التحول جزئيًا إلى الرغبة في التخلص من الاعتماد الكامل على الدولار الأمريكي. خاصةً مع استمرار العجز المالي الضخم في الولايات المتحدة. تعزز هذه الرغبة بفعل تدهور القوة الشرائية للدولار وتباينها مع عملات الأسواق المتقدمة الأخرى، وفقًا لتقرير مجلة “زيرو هيدج”.

بالإضافة إلى ذلك، تزيد التوترات الجيوسياسية المستمرة، مثل الأحداث في أوكرانيا وغزة والتوترات في البحر الأحمر. من دافع البنوك المركزية نحو تعزيز احتياطياتها من الذهب. يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في ظل هذه التحديات. حيث يُعتبر واحدًا من الأصول القليلة التي تحافظ على قيمتها في وقت الأزمات الاقتصادية والسياسية.

تعكس هذه الخطوات استراتيجية تحوطية للبنوك المركزية، حيث يُعتبر الذهب عنصرًا مهمًا في تنويع محافظها الاستثمارية. وبالتالي. فإن التركيز على تعزيز الحيازات من الذهب يُعتبر استجابة طبيعية للتحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.

اقرأ كذلك: تعرف إلى أسباب ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق .. دليل شامل