معلومات جديدة عن المسيرة ” يافا “: قطعت 2000 كيلومتر وتجاوزت أنظمة الرصد

أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن الطائرة المسيرة التي أُطلقت من اليمن وانفجرت في تل أبيب، فجر الجمعة، قطعت نحو 2000 كيلومتر. لقد سلكت مسارات جديدة لتضليل أنظمة الرصد التابعة للجيش.

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ تقديرات إسرائيلية تفيد بأنّ المُسيرة سلكت في بعض الأحيان مسارات جديدة مقارنة بالمرات السابقة. كان الهدف من ذلك تضليل أنظمة الكشف والرصد التابعة للجيش الإسرائيلي.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد تم تصميم رأس الطائرة الحربي الذي يزن بضعة كيلوغرامات بما يتلاءم مع رحلة طويلة متوقعة. أشارت الصحيفة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يواصل التحقيق في مسار الرحلة بالكامل.

وفقًا للتقديرات الأولية، فقد مرت المُسيرة عبر سيناء. ثم عبرت البحر الأبيض المتوسط أمام الساحل الجنوبي لإسرائيل.

حلقت الطائرة على ارتفاع منخفض. عند وصولها إلى شواطئ تل أبيب، هبطت إلى ارتفاع عدة عشرات من الأمتار فوق خط المياه حتى لا يتم اكتشافها، وفقًا للصحيفة.

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي -عبر منصة إكس- أنّ وزن المُسيرة قدر بنحو 10 كيلوغرامات. وقد سارت 10 ساعات تقريبا أثناء رحلتها من اليمن إلى تل أبيب.

قتيل وجرحى في هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب

وفجر الجمعة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بمقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين. حدث ذلك إثر سقوط مُسيرة وسط تل أبيب. وقع الهجوم على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة.

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم. قال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن المسيرة من “طراز يافا” لا تستطيع الرادارات كشفها. أكد أن الجماعة تملك بنك أهداف في فلسطين المحتلة. وأوضح أنهم سيمضون في ضربها تباعًا.

هذه المرة الأولى التي تقر فيها إسرائيل بتعرض تل أبيب لضربة جوية بمسيّرة قادمة من اليمن. بدأ الحوثيون عملياتهم ضد أهداف داخل إسرائيل وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون عمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر. تأتي هذه الهجمات دعما لقطاع غزة.

اقرأ كذلك: تحالف عسكري ضد الحوثيين في منطقة البحر الأحمر .. تطورات الأزمة وموقف إسرائيل