لبيد .. ضرورة تجنيد الحريديم أو حرمانهم من الدعم المالي الحكومي
تأثير تصريحات حاخام يتسحاق يوسف وتفاعلات الساحة السياسية الإسرائيلية حول قضية تجنيد الحريديم في الجيش
زعم يائير لبيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، في تصريح له اليوم. بأن الجيش يحتاج إلى تجنيد الحريديم في ظل التوتر المستمر في قطاع غزة، حيث يدخل الصراع شهره السادس. يؤكد لبيد على أن جميع المواطنين على حد سواء مطالبون بتحمل المسؤولية. مع التشديد على أن من يتخلف عن الخدمة العسكرية لن يستفيد من الدعم المالي الحكومي.
ويشير لبيد إلى أن تجنيد حوالي 66 ألف شاب من الحريديم سيعزز قوات الجيش بنحو 105 كتائب جديدة. وهو ما يعتبر ضروريًا لضمان أمن إسرائيل في وجه التحديات المستمرة.
تأتي هذه التصريحات في سياق من التوترات بعد تصريحات لكبار حاخامات السفارديم في إسرائيل بشأن رفضهم لفكرة التجنيد العسكري. يتسحاق يوسف، أحد أبرز الحاخامات. أعلن أنه في حال فُرض التجنيد على المتدينين، فإنهم سيخرجون جماعيًا إلى الخارج. مما ينذر بأزمة محتملة في التجنيد والخدمة العسكرية في إسرائيل.
ويُضيف يوسف بشكل استنكاري أنه لا يمكن قبول فكرة إجبار المتدينين على الخدمة العسكرية. ويؤكد على أنه يجب على العلمانيين فهم أهمية هذا الأمر وتقدير التوترات الاجتماعية والثقافية التي قد تنشأ نتيجة لهذا النقاش.
تبقى مسألة تجنيد الحريديم محل نقاش مستمر في إسرائيل. حيث تتباين وجهات النظر بين مؤيد ومعارض. وفي ظل استمرار التوترات الإقليمية. من المرجح أن يستمر هذا النقاش في التصاعد والتعقيد. مما يتطلب البحث عن حلول شاملة ومتوازنة تحفظ مصلحة المجتمع بأسره.
تأثير تصريحات حاخام يتسحاق يوسف على الساحة السياسية الإسرائيلية
تسببت تصريحات حاخام يتسحاق يوسف في استنفار داخل الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب. حيث أعرب وزير مجلس الحرب بالحكومة الإسرائيلية بيني غانتس عن ضرورة مشاركة الجميع في الخدمة العسكرية خلال هذه الفترة الصعبة، بمن فيهم الحريديم، كرد على تصريحات يوسف.
وأشار غانتس إلى أن كلمات حاخامات السفارديم تسبب ضررًا أخلاقيًا على الدولة والمجتمع الإسرائيلي، وفق تقديره.
من ناحية أخرى. انتقد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان حاخام يتسحاق لتعريض أمن إسرائيل للخطر بسبب تصريحاته.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن اعتقاده بضرورة حل قضية التجنيد من خلال التوافق. مشيرًا إلى أن الخدمة في الجيش تُعتبر امتيازًا كبيرًا لليهود الذين يدافعون عن أنفسهم وبلادهم.
يظهر هذا الجدل السياسي الحاد حول التجنيد العسكري للحريديم تأثيره البالغ على الحياة السياسية والاجتماعية في إسرائيل. حيث تتباين الآراء بشكل كبير بين المؤيد والمعارض، مما يستدعي البحث عن حلول شاملة ومتوازنة لهذه القضية المثيرة للجدل.
اقرأ كذلك: تحليل كاتب إسرائيلي: لماذا يتجنب الحريديم تجنيد أبنائهم؟