Uncategorized

الاتحاد الجزائري يعلن عن مغادرة بلماضي

من الإنجاز التاريخي إلى مواجهة العقبات: مسار بلماضي مع الجزائر وتحولاته من النجاح الباهر في كأس أفريقيا إلى التحديات الصعبة في المحافل الدولية

أعلن وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، رسمياً عن إنهاء التعاقد مع جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الوطني. جاء هذا القرار عقب الخروج المفاجئ والمخيب للآمال للمنتخب الجزائري “الخضر” من دور المجموعات في كأس أفريقيا. وقد جاءت هذه الخطوة بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق على يد منتخب موريتانيا في مباراة الثلاثاء.

صادي شارك تفاصيل القرار عبر تغريدة في حسابه الرسمي على منصة “إكس”. أوضح فيها أنه عقد اجتماعًا مع بلماضي لمناقشة هذا الإقصاء المؤسف. خلال اللقاء، توصلا الطرفان إلى قرار متفق عليه يقضي بإنهاء العلاقة العملية بينهما بشكل ودي. كما وجه صادي الشكر لبلماضي على الفترة التي قضاها في قيادة المنتخب الوطني، معربًا عن تقديره للجهود التي بذلها خلال فترة توليه المسؤولية.

الجزائر تخرج من دور المجموعات بنتائج مخيبة للآمال

في تطور مفاجئ، لم تنجح الجزائر في تحقيق أي انتصار ضمن المنافسات في المجموعة الرابعة. تصدرت أنغولا المجموعة برصيد 7 نقاط. وجاءت بوركينا فاسو في المركز الثاني برصيد 4 نقاط. بينما حققت موريتانيا، التي بدت كالمفاجأة في البطولة، 3 نقاط. أما الجزائر، فقد احتلت المركز الأخير برصيد نقطتين فقط، نتيجة تعادلين وهزيمة واحدة.

على الرغم من الآمال الكبيرة التي عُقدت عليها، ودّعت الجزائر البطولة من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي. هذه النتيجة تأتي كصدمة، خاصة بعد الإنجاز الذي حققته الفرقة في عام 2019، عندما فازت باللقب القاري تحت قيادة بلماضي، الذي كانت هذه البطولة بداية ولايته.

بلماضي يقر بمسؤولية الخروج المبكر من كأس أفريقيا

في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد الهزيمة المخيبة للآمال والخروج من البطولة الأفريقية، ألقى جمال بلماضي، المدرب الوطني للجزائر، الضوء على مسيرته مع الفريق. أكد بلماضي أنه كان ثاني مدرب يقود الجزائر إلى كأس أفريقيا. ومع ذلك، أقر بشكل صريح بتحمله المسؤولية الكاملة عن النتائج المتواضعة. صرح بأن الواقع المرير يتمثل في خروج الفريق من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، مؤكدًا استعداده لتحمل كامل المسؤولية عن هذا الأداء.

مسيرة بلماضي مع الجزائر: من القمة إلى التحديات المتلاحقة

تولى جمال بلماضي دفة التدريب للمنتخب الجزائري في عام 2018، وبسرعة استطاع تحقيق إنجاز تاريخي ظل مستعصياً لمدة ثلاثة عقود. في عام 2019، توج بلماضي وفريقه بكأس أفريقيا التي أقيمت في مصر، محققًا فخراً كبيراً للوطن. ومع ذلك، لم تدم فترة النجاحات طويلاً. بعد حوالي عام من هذا الإنجاز، بدأت سلسلة من التحديات تظهر على السطح. الفريق واجه خيبات أمل متتالية، كان أبرزها عدم القدرة على التأهل لكأس العالم 2022 في قطر. ولعل الضربة الأكبر كانت الخروج المبكر والمفاجئ من الدور الأول لكأس أفريقيا، مودعًا البطولة دون تحقيق أي إنجاز يذكر، الأمر الذي وضع بصمة ملموسة على مسيرته التدريبية مع الجزائر.

اقرأ كذلك: تعادل مصر وغانا مع خروج محمد صلاح مصابًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات