العالم

بايدن يشدد على السيسي بضرورة فتح الحدود للفلسطينيين في غزة

تحذير من منظمة حقوقية: تمويل الكونغرس الأميركي لإسرائيل قد يدعم فكرة الترحيل القسري للفلسطينيين في ظل استمرار العدوان على غزة

رغم تأكيد الإدارة الأميركية في عدة مناسبات، وعلى لسان عدد من أرفع مسؤوليها. رفضها القاطع لأي محاولات للتهجير القسري لفلسطينيي غزة إلى الأراضي المصرية. أكد الرئيس جو بايدن خلال كلمة بمناسبة عيد الأنوار اليهودي (هانوكا) بالبيت الأبيض أمس الأول. طلبه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضمان فتح “البوابة لدخولهم مصر”.

وجاءت عبارة بايدن في إطار حديثه أمام الضيوف الذين حضروا الاحتفال بالمناسبة اليهودية في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. حيث بدأ بايدن كلمته وبجواره دوغ إمهوف، الزوج اليهودي لنائبة الرئيس كامالا هاريس. شاكرا الحاخامات المشاركين في الاحتفالية، ومقدرا مباركتهم البيت الأبيض.

وفي إطار عرض جهوده لدعم المجهود العسكري لإسرائيل. والإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عدد بايدن ما قام به لدعم إسرائيل وسط تصفيق وإشادة من الحاضرين.

جهود بايدن للإفراج عن الرهائن ومعضلة اللاجئين الفلسطينيين

أكد الرئيس جو بايدن على استمرار العمل بلا كلل من أجل العودة الآمنة للرهائن خلال كلمة ألقاها. حيث قضى ساعات طويلة، تصل إلى حوالي 20 ساعة، في مفاوضات مع القطريين والمصريين والإسرائيليين. وهذه الجهود تهدف إلى تأمين حريتهم، وضمان دخول الشاحنات وتدفق المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى إقناع الأطراف المعنية بفتح البوابة إلى مصر.

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك. تتكرر النداءات في بعض الدوائر الأميركية لضرورة سماح الحكومة المصرية بدخول أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى شمال سيناء.

وتراقب العيون في واشنطن معبر رفح كونه المخرج الوحيد عبر البر. لكن الحكومة المصرية تعارض بشدة فكرة قبول تدفق اللاجئين حتى ولو بشكل مؤقت. خشيةً من أن يؤدي ذلك إلى توطينهم بشكل دائم، مما حدث مع بعض الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في مناطق أخرى منذ عقود.

خلال زيارته للقاهرة في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. حاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تطمين مصر بأن الولايات المتحدة لا تؤيد الترحيل الجماعي لسكان غزة إلى مصر.

الإدارة الأميركية تُطلب تمويلًا للأزمات الإنسانية في أوكرانيا وفلسطين

أكد الرئيس جو بايدن أن هدف الإدارة هو ضمان سلامة المدنيين وتوفير المساعدة الضرورية لهم. مشددًا على أهمية حمايتهم من أي أذى وتقديم الدعم اللازم لتلبية احتياجاتهم.

وفي هذا السياق، قدمت إدارة بايدن طلبًا للكونغرس لاعتماد مبلغ قدره 106 مليارات دولار لمواجهة الآثار الإنسانية للغزو الروسي في أوكرانيا والهجمات الرهيبة من حماس على إسرائيل. بما في ذلك توفير المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.

وشمل طلب الاعتماد المالي أيضًا جزءًا يعنى بـ “مساعدات الهجرة واللجوء”. حيث طلب بايدن مبلغًا إضافيًا قدره 3.495 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وتم تحديد وجهة هذه المبالغ في حساب إدارة مساعدة الهجرة واللاجئين إم آر إيه (MRA) داخل وزارة الخارجية. بهدف دعم النازحين والمتضررين من النزاعات، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. مما يفتح الباب لتلبية الاحتياجات المحتملة لسكان غزة الفارين إلى البلدان المجاورة دون الإشارة إلى خطط توطين أو تهجير خارج القطاع.

تمويل الكونغرس الأميركي قد يدعم فكرة الترحيل القسري للفلسطينيين

قدمت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن” تحذيرًا حول طلب الإدارة الأميركية من الكونغرس الموافقة على تمويل بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل. واعتبرت المنظمة أن هذه الدفعة الضخمة تحمل لغة تلمح إلى دعم فكرة الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة.

حثت المنظمة الكونغرس على رفض مشروع قانون التمويل التكميلي الذي يقترح تمويل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين ينزحون من غزة إلى الدول المجاورة.

أعاد البيت الأبيض تأكيد رؤيته لأزمة غزة خلال منتدى المنامة الأمني الشهر الماضي. مشددًا على رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة.

ومع ذلك، يظل العديد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، بالإضافة إلى العديد من الصحف. يشيرون إلى ضرورة أن تتحمل الحكومة المصرية مسؤولياتها وتفتح حدودها أمام الفلسطينيين لتجنب الكارثة الإنسانية في غزة. دون إنكار دور استمرار العدوان الإسرائيلي في تفاقم هذه المعاناة الإنسانية غير المسبوقة.

اقرأ كذلك : باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي .. كيف تضرب إسرائيل قطاع غزة بوسائل جديدة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات