فيدان يتحدث عن التضليل الإعلامي المستهدف ضد غزة بعد الأحداث في أفغانستان والعراق
تعليقاً على الوضع الإعلامي الحالي، أشار فيدان إلى تصاعد حملات التضليل الإعلامي الموجهة ضد قطاع غزة، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في أفغانستان والعراق. أعرب فيدان عن قلقه إزاء استمرار هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً على الفهم العام للأوضاع في المنطقة، داعياً إلى تحقيق التوازن ونقل الحقائق بوضوح لتجنب التشويش الإعلامي وضمان تفهم صحيح للتحديات التي تواجهها غزة في ظل الأحداث الدولية الراهنة.
“وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ينبه إلى أساليب التضليل الإعلامي المؤسساتي ودوره في تسهيل احتلال أفغانستان والعراق في الماضي. مشيراً إلى استخدامه اليوم ضد قطاع غزة. خلال مشاركته في القمة الدولية للاتصال الإستراتيجي في إسطنبول. أكد فيدان أن إسرائيل تلجأ إلى التضليل الإعلامي في محاولة للدفاع عن نفسها بعد أن أودى قصفها بحياة أكثر من 14 ألف شخص. من بينهم 6 آلاف طفل في غزة. وأضاف قائلاً: “لهذا السبب تستهدف إسرائيل المستشفيات وتتهم الآخرين بهذا القصف. وتسعى لاكتشاف أنفاق تحت المستشفيات”.
“فيدان: إسرائيل تسعى لطمس معالم الاحتلال من خلال حملتها الإعلامية. وتستمر في ممارساتها في القدس والضفة الغربية وغزة بهدف إنهاء فكرة حل الدولتين نهائيًا. وفي هذا السياق. أكد وزير الخارجية التركي أن تركيا تعزز جهودها في الحرب الحالية على جبهتين: الأولى تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع. بينما الجهة الثانية تستهدف استئناف جهود تحقيق السلام المستدام على أساس حل الدولتين. وأكد فيدان أن الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة. تكون متكاملة جغرافيًا، وتتخذ من القدس الشرقية عاصمتها.”
تحذير فيدان: التضليل الإعلامي والصمت الغربي تجاه جرائم إسرائيل يشكلان تهديدًا للأخلاق والسياسة الدولية
“فيدان: السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه بتكرار أفعال إسرائيل، ويجب عدم السماح لها بتجاوز جرائمها دون محاسبة. وفي هذا السياق. دعا وزير الخارجية التركي الغرب إلى الابتعاد عن تجاوزات الحرب التي ترتكبها إسرائيل. مشدداً على أن صمت الحكومات الغربية حيال المجازر وعدم دعوتها إلى وقف حقيقي لإطلاق النار يشير إلى انهيار أخلاقي وسياسي. وأشار إلى أن هذا الوضع يحمل تهديدًا بانقطاع الصلة تماماً مع القانون الدولي. وأكد أن أي دعم مقدم لإسرائيل، سواء كان مشروطًا أم غير مشروط، يعتبر بمثابة “شيك على بياض” لاستمرار قتل المزيد من الفلسطينيين.”
في ختام هذا التحليل، يتجلى وضوحًا أن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تتسم بالتأكيد على ضرورة التصدي للتضليل الإعلامي والتجاوزات الحقوقية التي ترتكب بحق الفلسطينيين. الدعوة إلى عدم تجاوز جرائم الحرب والمطالبة بالمساءلة تظهر كخطوة حيوية نحو تحقيق السلام والعدالة في المنطقة. وفي هذا السياق، يشدد فيدان على أهمية التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية.
على الغرار، يستند فيدان إلى القيم الإنسانية والأخلاقية. حيث يرى أن صمت الغرب تجاه الظلم يعكس فشلًا أخلاقيًا وسياسيًا. إن تحقيق السلام الحقيقي يستلزم عدم التهاون مع الانتهاكات والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان.
في نهاية المطاف، يظهر تصريح فيدان كرسالة قوية تدعو إلى تكاتف المجتمع الدولي والتحرك باتجاه حل سياسي عادل. يضمن تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني ويقود إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وسيادة. تعيش جنبًا إلى جنب بسلام مع جميع دول المنطقة.
اقرأ أيضاً : أردوغان يشدد على ضرورة إعادة إعمار غزة وتوحيد الجهود لكسر الحصار