محاكمة الجزائري عطال في الشهر المقبل بتهمة “تحريض على الكراهية” مع فرض إجراءات المراقبة والكفالة ومنع السفر
تستعد المحكمة لبدء محاكمة اللاعب الجزائري يوسف عطال في الشهر المقبل، حيث يواجه اتهامات بتحريض على الكراهية. تتضمن القضية إجراءات مشددة مثل المراقبة والكفالة، بالإضافة إلى منعه من السفر. يعكس هذا الحدث تصاعد الاهتمام بقضايا التحريض على مستوى الرياضة، ويبرز أهمية التصدي للخطابات التي قد تثير التوترات وتعزز التحفظ على السلم الاجتماعي.

النيابة العامة الفرنسية أعلنت اليوم أن اللاعب الجزائري يوسف عطّال، الذي يلعب في صفوف نادي نيس الفرنسي، سيواجه محكمة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل بتهمة “الحض على الكراهية بسبب الدين”، وذلك عقب نشره فيديو على حسابه في إنستغرام يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. بعد اعتقاله احتياطيًا من قبل الشرطة الفرنسية، تم إحالة عطال إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه للمحكمة الجزائية في نيس. في انتظار صدور الحكم، سيخضع اللاعب للمراقبة القضائية بكفالة مالية قيمتها 80 ألف يورو، وسيتم منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية باستثناء السفر لأسباب متعلقة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.
قضية الجزائري يوسف عطال: إيقاف ومحاكمة بسبب منشور حول الحرب على غزة
أعلنت النيابة العامة الفرنسية اليوم أن اللاعب الجزائري يوسف عطال، البالغ من العمر 27 عامًا، سيواجه المحكمة في 18 ديسمبر/كانون الأول بتهمة “الحض على الكراهية بسبب الدين”. جاء ذلك بعد حذفه سريعًا منشورًا على حسابه في إنستغرام واعتذاره، إلا أن ناديه قرر في 18 أكتوبر الماضي إيقافه حتى إشعار آخر، بالإضافة إلى إيقافه 7 مباريات عن المشاركة، وفقًا لقرار اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي في 26 أكتوبر.
في اعتذاره، قال عطال: “أدرك أن منشوري أثار صدمة للعديد من الأشخاص، ولم يكن هذا في نيتي، وأعتذر عن ذلك”. وأضاف أنه يرغب في “توضيح وجهة نظره من دون أي غموض”، معربًا عن قوته في إدانة جميع أشكال العنف في أنحاء العالم ودعمه لجميع الضحايا.
كانت التحقيقات قد انطلقت في 16 أكتوبر الماضي بناءً على إخطار من بلدية نيس. بتهم “الدفاع عن الإرهاب” و”التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معين”.
تداعيات قضية يوسف عطال: تأكيد النادي وتضامن من قادة رياضيين
أكد النادي الفرنسي في بيان صدر في ذلك الوقت، “نؤكد أن سمعة ووحدة نادي نيس تعتمد على سلوك جميع موظفيه. الذين يجب أن يكونوا متوافقين مع القيم التي تدافع عنها المؤسسة”. معربًا عن “التزامه الراسخ بشأن انتصار السلام على كل الاعتبارات الأخرى”.
وشهد الشهر الماضي ارتفاعًا في الانتقادات، بما في ذلك صوت كريستيان أستروزي. رئيس بلدية نيس ورئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا. الذين أدانوا مقطع فيديو نشره عطال على حسابه في إنستغرام واعتبروه “معادياً للسامية ويدعو إلى العنف”.
على صعيد الرياضيين، أظهر النجم الجزائري رياض محرز، قائد منتخب “محاربي الصحراء”. تضامنه مع زميله يوسف عطال. نشر محرز صورة على إنستغرام يعبر فيها عن دعمه لعطال، قائلًا “نحن جميعاً خلفك يا يوسف (عطال)”.
التضامن الرياضي يثير الجدل: لاعبون يواجهون اتهامات بتأييد الإرهاب
تعرض لاعبو كرة القدم لانتقادات حادة، وصلت إلى حد التشهير والاتهام بتأييد “الإرهاب”. نتيجة لتأييدهم للشعب الفلسطيني، مثل النجم الفرنسي كريم بنزيمة. وقد وصلت الانتقادات إلى حد توجيه اتهامات للاعبين بدعم جماعات إرهابية.
يُذكر أن الوضع أصبح أكثر توترًا خلال الشهر الماضي. حيث طُالب النجم الفرنسي كريم بنزيمة بسحب الجنسية منه وسجنه بسبب تأييده للشعب الفلسطيني. وأعلن وزير العدل الفرنسي، موريتي، أن المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية حماس أو حركة الجهاد الإسلامي يواجهون تهمًا تتعلق بدعم جماعة إرهابية، مما يُعرضهم لعقوبات تصل إلى 5 سنوات في السجن.
فيما بدأت صباح اليوم الجمعة هدنة مؤقتة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وبلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفًا و854 شهيدًا، من بينهم أكثر من 6150 طفلًا وأكثر من 4 آلاف امرأة. ومع استمرار البحث تحت الأنقاض، يبلغ عدد المفقودين نحو 7 آلاف شخص، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفًا.