قناة إسرائيلية تكشف عن تفاصيل مقترح أمريكي لمرحلة ما بعد الحرب في غزة
مقترح أميركي شامل لإعادة الاستقرار إلى غزة: تشكيل مجلس تنفيذي انتقالي بإشراف دولي. وقوة متعددة الجنسيات لتأمين الحدود. ودعم مالي وسياسي لتوحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية واحدة
قناة إسرائيلية تكشف تفاصيل مقترح أميركي لمرحلة ما بعد الحرب في غزة أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً شاملاً لليوم التالي بعد انتهاء الصراع الحالي في قطاع غزة • ويهدف هذا المقترح إلى تمكين السلطة الفلسطينية من لعب دور محوري في إدارة القطاع، بالتعاون مع المجتمع الدولي • يركز المقترح على تحقيق الاستقرار في غزة، ويضع الخطط لمراحل إعادة الإعمار والتنمية، دون أن تخضع غزة للسلطة بشكل كامل، حيث ستعمل بالتنسيق مع الدول الشريكة • هذا المقترح، الذي يأتي وسط ظروف معقدة في المنطقة، يسعى لإيجاد حل مؤقت يضمن حقوق الفلسطينيين مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل.
هدف المقترح والهدف من إدارة المرحلة الانتقالية
يكمن الهدف الرئيسي من المقترح الأميركي في تحقيق التهدئة في غزة • تعمل الإدارة الأميركية على إيجاد حلول واقعية ومؤقتة، تدعم استقرار القطاع وتحمي المصالح الإقليمية والدولية • يعتبر هذا المقترح جزءاً من جهود دولية أوسع تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة تتيح العودة إلى المفاوضات، من خلال توفير بيئة سياسية وأمنية مشجعة للفلسطينيين والإسرائيليين • يضمن المقترح عدم تكرار الأزمات السابقة في القطاع عن طريق إشراك المجتمع الدولي والدول الشريكة في عملية التنفيذ.
تفاصيل المقترح: إشراك السلطة الفلسطينية ودور محدود
يطرح المقترح الأميركي إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة شؤون قطاع غزة، إلا أن السلطة لن تكون المسؤولة الوحيدة • يوضح التقرير أن هذه الإدارة ستكون انتقالية، مما يعني أنها تتطلب تعاوناً وتنسيقاً مستمراً مع جهات دولية ومحلية • سيشمل المجلس التنفيذي ممثلين عن المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك من سكان غزة، لضمان تمثيل شفاف لمختلف الفئات الفلسطينية • يشير التقرير إلى أن السلطة الفلسطينية قد لا تكون راضية عن بعض جوانب المقترح، حيث أعرب مقربون من الرئيس عباس عن تحفظاتهم، مما يبرز التحديات السياسية التي قد يواجهها تنفيذ المقترح.
خطوات المقترح: إنشاء مجلس تنفيذي انتقالي
يقترح المقترح إنشاء مجلس تنفيذي انتقالي لإدارة شؤون غزة، يضم ممثلين فلسطينيين من مختلف الأطياف السياسية والمناطق • ستعمل الدول الشريكة، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، على تأسيس هذا المجلس التنفيذي ليكون مسؤولاً عن إدارة المرحلة الانتقالية، وضمان توفير الخدمات الأساسية وتسهيل إعادة الإعمار • هذا المجلس الانتقالي سيعمل على تعزيز الاستقرار وخلق بيئة آمنة تمكن من تنفيذ الإصلاحات، وتسهيل عودة بعض مؤسسات السلطة الفلسطينية إلى غزة • سيتم تنفيذ هذا المقترح تدريجياً، حيث ستعود وزارات مثل المياه والطاقة والبنوك والتجارة إلى القطاع.
إعادة تأهيل وبناء القوى الأمنية الفلسطينية
تتضمن خطة المقترح تدريب وتأهيل قوات أمنية فلسطينية جديدة، غير مرتبطة بحركة حماس • ستشرف الدول الشريكة على تدريب وتسليح هذه القوات لتكون جاهزة للتعامل مع الوضع الأمني في غزة بشكل فعال • سيتولى هؤلاء الأفراد مسؤولية إنفاذ القانون والنظام العام في القطاع، وضمان السلامة العامة • هذه القوات، المدربة من قبل جهات دولية، ستعمل كبديل للقوات التابعة لحماس، وستكون جزءاً من الآلية الأمنية الجديدة التي تدعم الاستقرار في المنطقة.
ستتحمل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولية حفظ النظام وتطبيق القانون في غزة بشكل تدريجي • عندما يتم تحقيق استقرار كافٍ، ستتسلم السلطة المسؤولية الأمنية بشكل كامل • تهدف هذه الخطة إلى بناء منظومة أمنية فعالة ومستدامة، تضمن بيئة آمنة للمواطنين وتعمل على تحقيق المصالحة الوطنية.
تشكيل قوة متعددة الجنسيات لتأمين الحدود وإيصال المساعدات
بحسب المقترح، ستقوم الدول الشريكة بتشكيل قوة مؤقتة متعددة الجنسيات . ستضم هذه القوة شركاء دوليين وإقليميين، بما في ذلك دول عربية وأوروبية . الهدف من هذه القوة هو تأمين الحدود بين غزة وإسرائيل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع . تعمل القوة المتعددة الجنسيات تحت إشراف المجتمع الدولي، وبتنسيق وثيق مع السلطة الفلسطينية، لضمان عدم تكرار الأزمات الإنسانية السابقة.
يتضمن المقترح انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من القطاع، مع انتقال المهام الأمنية إلى الإدارة الانتقالية . ستتحمل الإدارة المؤقتة مسؤوليات متعددة، تشمل إدارة الأمن، الخدمات، وإعادة الإعمار . سيتم التعاون بين الإدارة الانتقالية والقوة متعددة الجنسيات لضمان تنفيذ المهام بسلاسة، وضمان الأمن والاستقرار للمدنيين في غزة.
تمويل المهام المطلوبة وإعادة الإعمار
ستساهم الولايات المتحدة ودول شريكة أخرى في تمويل المهام المطلوبة لإنشاء الحكومة المؤقتة • سيتم تخصيص الأموال في صندوق مخصص، وستدير السلطة الفلسطينية توزيع التمويل للمشاريع المختلفة لإعادة إعمار القطاع • ووفقاً للتقرير، ستقوم إسرائيل بتحويل عائدات الضرائب والجمارك إلى السلطة الفلسطينية، مما يسهم في دعم ميزانية السلطة، وتمكينها من توفير الخدمات الأساسية لسكان غزة.
مؤتمر دولي لدعم المهمة الانتقالية
يهدف المقترح إلى عقد مؤتمر دولي لجمع الدعم المالي والسياسي للمهمة الانتقالية في غزة • ستكون الدول الشريكة حاضرة، وستلتزم بتقديم مساعدات شهرية منتظمة للسلطة الفلسطينية في رام الله • سيتم توجيه هذه الأموال إلى دعم ميزانية السلطة، وتسهيل جهود الإصلاحات الضرورية، بما في ذلك تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية لسكان غزة.
تسعى الدول الشريكة، من خلال هذا الدعم المالي المستمر، إلى ضمان استقرار السلطة الفلسطينية وتحقيق الانتقال السلمي . هذه الجهود ستدعم تحقيق المصالحة الوطنية، وستساعد في توحيد صفوف الفلسطينيين، بما يساهم في تسهيل عودة المؤسسات الفلسطينية إلى غزة.
توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة
يقترح المقترح الأميركي أن تقوم الإدارة المؤقتة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، بتسهيل دور وكالات الأمم المتحدة في القطاع • ستدعم وكالات الأمم المتحدة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، لكنها لن تتعامل مع حماس أو أي كيان آخر مصنف كمنظمة إرهابية، وفقاً للتقرير . تسعى هذه الخطوة إلى تأمين الحاجات الأساسية للمواطنين، وتجنب تكرار الأزمات السابقة التي عانى منها سكان غزة.
كما يلتزم المقترح بتوحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة، من خلال نشر بيان نوايا يضمن أن يتم دعم حكومة فلسطينية واحدة وموحدة . يعزز هذا الالتزام التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان التوصل إلى حل عادل ومستدام للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
التزام إسرائيل بالاتفاقيات الدولية
ينص المقترح على أن تلتزم إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ إجراءات في الضفة الغربية قد تعرقل حل النزاع • بالإضافة إلى ذلك، أكد المقترح على ضرورة التزام إسرائيل ببنود اتفاقيتي شرم الشيخ والعقبة. بما في ذلك الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف . يعد هذا الالتزام خطوة نحو بناء الثقة بين الجانبين. وتوفير بيئة مشجعة لإحراز تقدم في المسار السلمي.
التعاون الدولي ومجلس الأمن لدعم المرحلة الانتقالية
تنوي الدول الشريكة. بالتنسيق مع إسرائيل، السعي للحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي لدعم المرحلة الانتقالية في غزة . يتضمن هذا القرار دعم تشكيل بعثة تتعاون مع السلطة الفلسطينية، وتحدد أهدافها . يمثل هذا القرار الدولي إطاراً قانونياً يمنح الإدارة الانتقالية السلطة والدعم الدولي اللازمين لإنجاز مهمتها بنجاح.
الوضع الحالي في غزة: أزمة إنسانية مستمرة
منذ السابع من أكتوبر 2023. تدعم الولايات المتحدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. والتي تسببت في سقوط أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء . إضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل أوضاع إنسانية صعبة وتحديات كبيرة تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً . يسعى المقترح الأميركي إلى وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية. من خلال تقديم حلول واقعية ومؤقتة تحمي حقوق المدنيين وتدعم إعادة إعمار غزة.
اقرأ كذلك :مطالبات لوزير الخارجية البريطاني بالاعتذار بعد تقليله من شأن “الإبادة” في غزة