يديعوت أحرونوت: ما سبب البُعد الاستراتيجي عن النصر!
"تحديات تحقيق النصر في رفح: السيناريوهات المحتملة والعقبات المتوقعة في تنفيذ الخطط العسكرية والشروط الدولية المؤثرة"
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن إسرائيل لا تزال بعيدة تماماً عن تحقيق النصر الإستراتيجي في غزة. بعد مضي 4 أشهر من بدء الحرب، حقق الجيش مكاسب تكتيكية ضد حماس. ولكن لم ينجح بعد في تحقيق أهدافه الرئيسية، ومن بينها القضاء على كبار قادة حماس.
محاولات الجيش الإسرائيلي لتحقيق النصر في خان يونس تتعثر
كبار قادة حماس والمحتجزون. أكدت الصحيفة أن الجيش واجه الفرع الغربي لكتيبة “حماس” في خان يونس. يتوقع أن يتمكن من إتمام المرحلة الثانية، اجتياح جنوب القطاع، في أسبوع. لكن الأهداف الرئيسية لم تحقق بعد. حيث لم يتم قضاء على كبار قادة “حماس” مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف، ولا تزال مكان احتجاز الأسرى غير معروف. الجيش يزعم أن الضغط العسكري سيجبر “حماس” على صفقة جديدة. ولكن لم تظهر مؤشرات على نجاح هذه الجهود حتى الآن.
معضلة النصر الإستراتيجي: تحديات الجيش الإسرائيلي في مواجهة حماس
لا نصر إستراتيجيا. كان هدف الجيش الأساسي في المرحلتين الأولى والثانية – تقول الصحيفة – القضاء على قدرات التحكم والسيطرة التي تملكها “حماس” وتدمير قواعدها فوق الأرض وتحتها. ورغم الإنجازات التكتيكية اليومية، مثل بلوغ ورشات تصنيع السلاح وتدميرها، تبقى إسرائيل بعيدة تماما عن تحقيق النصر الإستراتيجي. الحكومة ترفض مناقشة المستقبل في القطاع، مما يتيح لـ “حماس” استثمار الفراغ السياسي واستعادة السيطرة في بعض المناطق التي لم يدخلها الجيش الإسرائيلي.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” تقديرات الإسرائيليين بأن بين 17 و24 عضوا من كتائب “حماس” قتلوا، والباقي يتحرك في المناطق التي لم يدخلها الجيش، مثل دير البلح والنصيرات في الوسط، وجنوباً رفح.
تحديات النصر في رفح: السيناريوهات والعقبات
مصر واجتياح رفح. حسب الصحيفة، تم استكمال خطط دخول رفح والقضاء على كتيبة حماس هناك. يجري التفكير بشكل جدي في تحرك عسكري لإسرائيل باتجاه رفح، حيث يُعتقد أن قادة “حماس” يتحصنون بعد فرارهم من المناطق الشمالية والوسطى. لكن لتنفيذ هذه الخطط، يتطلب الأمر موافقة مصر. هذا الأمر قد يضطر إسرائيل إلى التنازل عن بعض المطالب، مثل تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة أو الموافقة على جهاز فلسطيني جديد للحكم. ويجب أيضًا إجلاء المئات من الفلسطينيين الذين فروا من المناطق الشمالية والآن يقيمون في مخيمات اللجوء بالقرب من رفح.
الصحيفة تشير أيضًا إلى شرط آخر قد يكون أقل أهمية، وهو استمرار الدعم الدولي برعاية أميركية. هذا الدعم الدولي يمكن أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية أقوى في غزة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب تجديد هذا الدعم بسبب الشكوك الأميركية حيال خطط المنطقة العازلة وتدمير البيوت والمواقف المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ كذلك: تصريح الشيخ أدرعي بشنّ الحرب المقدسة ضد اليهود