تفوق الاقتصاد التركي على توقعات النمو

كشفت بيانات معهد الإحصاء التركي عن قفزة ملحوظة في القراءة السنوية للاقتصاد التركي. مسجلة أعلى نسبة نمو منذ الربع الثاني من العام الماضي، وفقًا لتقرير وكالة رويترز.

تم تعديل معدل النمو في الربع الثاني من هذا العام إلى 3.9% من 3.8%، وهو رقم فاق توقعات الخبراء. حيث سجل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي 5.9%، وفقًا لتقارير رويترز وبلومبرج.

وفي سياق التوقعات المستقبلية، أشار استطلاع لرويترز إلى توقعات بنمو اقتصاد تركيا بنسبة 5.6% سنويًا في الربع الثالث. مع توقعات بتباطؤ بعد ذلك، خاصة بعد رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة إلى 40% منذ يونيو، بحسب التقارير.

ومع ذلك، تظهر الأرقام أن توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% مقارنة بالربع الثاني قد تراجع بشكل ملحوظ من النسبة المنقحة للأشهر الثلاثة السابقة التي كانت 3.3%. وفي هذا السياق، ذكرت وكالة أنباء نيويورك أن هذا الرقم يقل بكثير عن جميع التقديرات المتوقعة والتي كان متوسطها 1%.

التبرئة المتوقعة: الهبوط الناعم للاقتصاد التركي يلقي بظلال الاستقرار على سياسات النمو

يتوقع أن يشكل الهبوط الناعم للاقتصاد التركي، الذي يصل إلى تريليون دولار، نقطة تبرئة لإركان. الذي أكد أهمية استقرار الأسعار في تحقيق النمو المستدام. قبل توليه المنصب في يونيو. اعتمد الرئيس أردوغان لسنوات على سياسات أدت إلى زيادة النشاط الاقتصادي على حساب التضخم وتدهور قيمة الليرة.

وفيما يتوقع البنك المركزي أن يصل معدل التضخم إلى ذروته في مايو المقبل بنسبة تصل إلى 75%. يتوقع أيضًا أن ينخفض إلى 36% بنهاية عام 2024، وذلك وفقًا لتقرير بلومبرج.

على الرغم من هذا الانخفاض المتوقع في الأسعار، يُرجح أن لا تشهد تركيا ركودًا اقتصاديًا طويل الأمد. نظرًا لاتخاذ البنك المركزي نهجًا تدريجيًا في تشديد السياسة، مع استمرار الفجوة الإيجابية في الإنتاج الوطني.

ويشير النموذج الذي طوره ديميرالب وفريقه في جامعة كوتش إلى أن احتمالية حدوث ركود في تركيا تقل عن 20%. وفقًا لتقرير بلومبرج. يُعزى الأداء الفصلي الأضعف للاقتصاد التركي في الربع الأخير إلى تراجع الطلب المحلي. ويُرجح أن يكون ذلك ناتجًا عن ارتفاع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاً : “تكنوبارك” كيف تساهم في إنتاج تركيا عالي التقنية؟