رياضة

توقعات قرعة يورو 2024: تصنيف المستويات وأبرز المنتخبات المشاركة

في يورو 2024، تعيش ألمانيا لحظات من الترقب والتحدي، حيث يمثل مستوى الدولة المضيفة عبءًا وفرصة في الوقت ذاته. يطمح المشجعون الألمان إلى أن تكون هذه البطولة تكرارًا لصيف 2006 الخيالي الذي احتضنت فيه البلاد نهائيات كأس العالم. يُتوقع أن يشهد الحدث عودة الجماهير إلى المدن العشر المستضيفة، وسط حماس وتفاؤل، مع بداية المباراة الافتتاحية في ميونخ وانتهاء الرحلة في الملعب الأولمبي في برلين، حيث يتطلع الجميع لاستعادة روح البطولات القارية في هذه التجربة الرياضية الفريدة.

يترقب عشاق كرة القدم بفارغ الصبر سحب قرعة نهائيات كأس أمم أوروبا (يورو 2024). الحدث الكروي الذي ستستضيفه ألمانيا في الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 14 يوليو/تموز المقبلين. ستجري القرعة في مدينة هامبورغ الشمالية، ثاني أكبر المدن الألمانية، يوم السبت.

يعد هذا الحدث نقطة البداية للعد العكسي للمنتخبات العشرين التي تأهلت حتى الآن. إلى جانب منتخب ألمانيا المضيف، وستنضم إليها ثلاث منتخبات إضافية في مارس/آذار المقبل من خلال الملحق المؤهل إلى النهائيات.

“توزيع المنتخبات في يورو 2024: تشكيل 4 مستويات وأبرز المرشحين للقب”

في إعلان يُلقي بالضوء على مستقبل يورو 2024، تم توزيع المنتخبات على أربع مستويات مثيرة. حيث يأتي المستوى الأول بريادة المضيفة ألمانيا، إلى جانب القوى الكروية مثل البرتغال، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، وإنجلترا.

في المستوى الثاني، نجد منتخبات المجر، تركيا، رومانيا، الدنمارك، ألبانيا، والنمسا تتنافس على المنافسة. بينما يتواجد في المستوى الثالث هولندا، أسكتلندا، كرواتيا، سلوفينيا، سلوفاكيا، وتشيكيا.

أما المستوى الرابع، فيشمل منتخبات إيطاليا، صربيا، سويسرا، بالإضافة إلى الفائز بالملحق الأول. الفائز بالملحق الثاني، والفائز بالملحق الثالث.

بات منتخبا فرنسا وإنجلترا، كوصيف لبطولة كأس العالم وثاني نسخة أخيرة من اليورو على التوالي. في مقدمة المرشحين للمنافسة على اللقب. يُعزز ذلك بالأداء المتميز الذي قدموه في الفترة الأخيرة. ووجود نجوم بارزين مثل كيليان مبابي وأنطوان غريزمان في صفوف فرنسا، بالإضافة إلى الهداف هاري كين والمتألق بيلينغهام في صفوف إنجلترا.

إنجلترا تحت وطأة التحدي: ضغوط كبيرة على الطريق نحو يورو 2024

ستكون الضغوط كبيرة على منتخب “الأسود الثلاثة” الإنجليزي، بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت. بعد أن وصل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه في عام 2021. لكنه خسر اللقب على أرضه بملعب ويمبلي في لندن أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

تحدث ساوثغيت، الذي قاد إنجلترا إلى نصف نهائي كأس العالم في روسيا عام 2018. عن الضغوط التي يواجهها فريقه في سعيه لإحراز أول لقب كبير له منذ استضافة بلاده لكأس العالم عام 1966، قائلاً: “أعتقد أننا يجب أن نتقبل ذلك (الضغوطات)”.

وأضاف المدرب: “الضغط يأتي عندما تختلف التوقعات عن الواقع، والواقع هو أننا سنكون إحدى الفرق القادرة على الفوز”. يظهر التفاؤل والثقة في كلمات ساوثغيت، حيث يؤكد على قدرة منتخبه على التأقلم مع تلك الضغوط وتحقيق النجاح في يورو 2024.

إسبانيا والبرتغال: تألق وتاريخ في مسيرتهما نحو يورو 2024

تعتبر إسبانيا من الفرق التي يجب أخذها على محمل الجد في يورو 2024. خاصة بعد أن توجت هذا العام بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخها. حيث انتزعت اللقب بفوزها في ركلات الترجيح 5-4 على منتخب كرواتيا في المباراة النهائية.

ويظهر منتخب البرتغال، بقيادة هدافه التاريخي كريستيانو رونالدو، كقوة لا يمكن التهاون معها أيضًا. ولا يبعد عن الواقع تكرارهم لإنجازهم في يورو 2016، حيث توّجوا باللقب.

بالإضافة إلى ذلك، حققت البرتغال إنجازًا إضافيًا بفوزها بلقب النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية في عام 2019. مما يبرز تألقها المستمر والتاريخ الرياضي اللامع الذي تحمله هاتان الفرقتين في البطولات الكروية الكبيرة.

تحديات ألمانيا: معاناة تتسارع ورحلة البحث عن التحسين

تتجسد معاناة ألمانيا، التي لم تحقق لقبًا منذ نسخة عام 1996 في إنجلترا، في ظل أزمة تعصف بها. فقد خسرت الفرقة الألمانية في 6 من أصل 11 مباراة خاضتها منذ الخروج المبكر من كأس العالم في دور المجموعات العام الماضي، وهو ما تسبب في إقالة المدرب هانزي فليك.

وعلى الرغم من التغيير في الإدارة بوصول المدرب الجديد يوليان ناغلسمان، إلا أن الأمور لم تتحسن، حيث تكبدت الفريق هزيمتين في 4 مباريات، مقابل انتصار وتعادل واحد. وفي تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية بعد الهزيمة الأخيرة 2-0 أمام النمسا، أشار ناغلسمان إلى أن هناك الكثير من العمل ينبغي القيام به في جميع المراكز لتحقيق التحسين المطلوب.

إيطاليا في المستوى الرابع: طموحات وتحديات في طريق الدفاع عن اللقب

تتسلل إيطاليا إلى المستوى الرابع في يورو 2024 كفريق حامل للقب، وكما هو معتاد. يكمن في هذا المستوى خصمٌ قوي يثير التحدي، حيث تُعد إيطاليا حاملة للقب في هذا التصنيف.

وبعد مرور الفريق الإيطالي بتحديات فاشلة للتأهل لكأس العالم في النسختين الأخيرتين. نجح في التأهل هذه المرة بعد تعادل صعب مع أوكرانيا في المباراة الحاسمة.

يرغب منتخبات المستوى الأول، بطبيعة الحال، في تفادي مواجهة هولندا وإيطاليا في المراحل المبكرة. ورغم أن نظام البطولة القادمة يخفف من خطر الإقصاء المبكر للفرق الكبيرة، إلا أن الحذر مطلوب. حيث يتأهل أول وثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربع فرق من المراكز الثالثة.

وفي تعليقه على التعادل مع أوكرانيا، صرح حارس مرمى إيطاليا جانلويجي دوناروما قائلاً: “بعد كل الصعوبات التي واجهناها، سنكون في ألمانيا، وسنذهب إلى هناك أبطالًا، وسنذهب إلى هناك للفوز”. يعكس هذا التصريح طموح الفريق واستعداده للدفاع عن لقبه في المنافسة القادمة.

حكاية صيف خيالية: يورو 2024 تعيد ذكريات كأس العالم 2006 في ألمانيا

تمثل مستوى الدولة المضيفة في يورو 2024 قلقًا حقيقيًا، وتهدد آمال ألمانيا في أن تكون هذه البطولة هي “حكاية صيف خيالية” أخرى، مسترجعةً بذلك ذكريات نهائيات كأس العالم 2006 التي احتضنتها البلاد.

على الرغم من ذلك، يظل مشجعو كرة القدم في جميع أنحاء القارة حماسيين للاستفادة القصوى من عودة البطولة القارية إلى الشكل الكلاسيكي، حيث تقام في دولة واحدة، بعد أن أُقيمت البطولة السابقة في 11 دولة مختلفة عبر القارة.

وكما شابت النسخة الأخيرة بقيود السفر والحضور بسبب جائحة كوفيد، سيتدفق المشجعون إلى المدن العشر المستضيفة في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من العاصمة برلين وصولاً إلى هامبورغ في الشمال، وميونخ في الجنوب، ودورتموند في قلب منطقة الرور الصناعية.

وتستهل ألمانيا رحلتها في البطولة بالمباراة الافتتاحية في ميونخ في 14 يونيو/حزيران المقبل، بينما سيحتضن الملعب الأولمبي في برلين، الذي يتسع لـ 70 ألف متفرج، المباراة النهائية في 14 يوليو/تموز القادم.

اقرأ أيضاً : أفضل 20 لاعبًا حصولًا على البطولات في تاريخ كرة القدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات