تقديرات وول ستريت جورنال: وجود 100 ألف جندي إسرائيلي عند حدود لبنان
تشير تقديرات وول ستريت جورنال إلى أن هناك وجوداً يفوق الـ 100 ألف جندي إسرائيلي على طول حدود لبنان. يعكس هذا النشاط العسكري الكبير استعدادًا قويًا ورغبة في تعزيز الأمان والاستقرار في المنطقة، مما يعزز التوترات الجارية في الشرق الأوسط. يبقى هذا الوضع قضية هامة تستحق متابعة دقيقة لفهم الأوضاع الإستراتيجية والتأثيرات المحتملة على الساحة الإقليمية.
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير لها أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يقدرون بنشر قوات الجيش الإسرائيلي بما يفوق الـ 100 ألف جندي على الحدود مع لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الجنود قد تحولوا المناطق الحدودية في الشمال إلى معسكرات غير معلنة. حيث تجابه الدبابات الشوارع وتتوسط المدرعات الآلية الأماكن الترفيهية، فيما يقيم الجنود في خيام موزعة بالحقول.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء العسكري يأتي في إطار تحديث مهارات الجنود الاحتياطيين. حيث تم إرسال مدربين عسكريين إلى القرى لتحسين الاستعداد القتالي. بما في ذلك تدريبهم على التصدي للمواجهات المباشرة. ورغم أن التقديرات حول هذا العدد الضخم من الجنود تعود إلى مسؤولين أمنيين. إلا أن مسؤولاً في الجيش رفض التعليق على هذا النقاش.
وفي تصريح لجندي مظلي إسرائيلي، أكد أن مسألة الحرب لا تتعلق بالتكهنات حول ما إذا كانت ستندلع أم لا. بل تتعلق بتقدير توقيتها فقط، وفقًا لتعبيره.
تهديدات متبادلة
تواجه المنطقة حاليًا توترات متصاعدة في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. قد أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن معركة “طوفان الأقصى” الفلسطينية هي معركة بنسبة 100% فلسطينية. مشيرًا إلى توسيع نطاقها في مختلف الجبهات والساحات. وأكد أن حزبه شارك فيها منذ بدايتها وما زال ملتزمًا بالمشاركة فيها.
وأشار نصر الله إلى أن الأحداث الجارية على الحدود اللبنانية تشكل تحدٍ غير مسبوق في تاريخ إسرائيل. مؤكدًا أن الأمور لن تقتصر على ما يحدث حاليًا على الحدود الإسرائيلية.
في المقابل، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بتحميل لبنان تكلفة باهظة إذا جرأ حزب الله على استهداف إسرائيل. ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. بدأ حزب الله في تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية. وردت إسرائيل بقصف تحركات مقاتلي الحزب وبنى تحتية عسكرية في المناطق القريبة من الحدود. مما أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين جراء هذه الاشتباكات المتبادلة.
“بركان” يستهدف ثكنة إسرائيلية على الحدود مع لبنان
أعلن حزب الله عن استهداف مركز قيادة الفرقة 91 لجيش الاحتلال في ثكنة برانيت الإسرائيلية باستخدام 4 صواريخ بركان من العيار الثقيل، وأشار الحزب في بيان إلى استهدافه ثكنة برانيت قبالة الحدود اللبنانية في دفعتين. وثكنة زبدين الإسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، محققًا إصابات مباشرة فيهما.
بدورها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف هاون على موقع قرب الحدود مع لبنان. وأعلنت أن قوات الجيش الإسرائيلي ترد على مصدر إطلاق النيران.
ويذكر أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي عيتا الشعب ومركبا جنوبي لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يتسارع منذ الثامن من أكتوبر الماضي. مع تبادل المدفعية والقذائف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان. مما أسفر عن خسائر بشرية على الطرفين. وفي الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في حملتها العسكرية المستمرة لليوم الـ45 على التوالي على قطاع غزة. مما أسفر عن أعداد هائلة من الضحايا الفلسطينيين ودمرت بنيته التحتية وتسببت في معاناة إنسانية خطيرة.
اقرأ أيضاً: مسؤول أميركي: التوصل إلى اتفاق حول الأسرى في غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى