العالم

حماس ترفض اقتراح ويتكوف بشأن هدنة رمضان

حركة حماس ترفض خطة الهدنة الأميركية وتطالب بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لضمان حقوق الفلسطينيين وإنهاء التصعيد الإسرائيلي في غزة

حماس ترفض مقترح ويتكوف بشأن هدنة رمضان وتطالب بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد خطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بشأن هدنة مؤقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. حركة حماس أكدت أنها لا تقبل بهذه الخطة وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. (نتائج البحث على قوقل)

رفض حماس للمقترح الأميركي

في بيان صادر عن الحركة، أكدت حماس أن خطة المبعوث الأميركي لا تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني ولا تضمن حقوقهم الأساسية. وقد اعتبرت الحركة المقترح الأمريكي محاولة للتهرب من تطبيق الاتفاقات السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي. حماس شددت على ضرورة الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق الذي يشمل العديد من البنود الأساسية، مثل وقف إطلاق النار الدائم، الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وإعادة الإعمار.

وقد أوضح القيادي في حركة حماس أن الحملة المستمرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع تتطلب إجراءات حاسمة وليس حلولاً مؤقتة. وبالتالي، ترى حماس أن أي هدنة أو اتفاق مع الاحتلال يجب أن يتضمن ضمانات حقيقية تشمل إنهاء الاعتداءات وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق. وفي هذا السياق. لا تقتصر مطالب الحركة على هدنة قصيرة الأمد بل تتعداها لتشمل ضمانات عملية لتنفيذ جميع بنود الاتفاق.

انتقادات حماس لنتنياهو

حركة حماس وجهت انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن تصرفاته الأخيرة تتناقض مع الالتزامات المعلنة. وأضافت أن نتنياهو يعتمد على مقترحات أميركية لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفته حماس بأنه “محاولة مكشوفة للتنصل من الاتفاق”. الحركة أكدت أن هذه الخطوة تمثل خيانة لتفاهمات سابقة تم التوصل إليها خلال جولات المفاوضات.

وتابعت حماس أن قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية يندرج تحت تصنيف “الابتزاز السياسي”، مؤكدة أن هذا الإجراء يعد جريمة حرب وفق القوانين الدولية. وحملت الحركة نتنياهو مسؤولية التصعيد المستمر في القطاع. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان وقف الإجراءات العقابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

اتهامات حماس للاحتلال بمحاولة فرض وقائع جديدة

حركة حماس اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة فرض واقع سياسي جديد على الأرض بعد فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه الميدانية على مدى 15 شهراً من التصعيد المستمر. الحركة أكدت أن هذا الفشل العسكري يدفع الاحتلال إلى البحث عن حلول سياسية قد تكون غير قابلة للتنفيذ على الأرض. وأكدت حماس أن هذه المحاولات لن تمر دون أن تواجهها بتحديات كبيرة، مشيرة إلى أن أي حل سياسي يجب أن يستند إلى تنفيذ كامل لبنود الاتفاقات.

كما أضافت حماس أن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لوقف إطلاق النار هي مجرد “ادعاءات مضللة” لا أساس لها من الصحة. الحركة أكدت أنها ملتزمة بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وأن ما يروج له الاحتلال هو محاولة للتغطية على فشله العسكري وتجنب المسؤولية عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

تصريحات قيادات حماس حول الاستقرار الإقليمي

من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أن تصريحات الاحتلال بشأن رفض حماس للهدنة تشكل تأكيداً على أن إسرائيل تتنصل من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الجولات السابقة. وأضاف مرداوي أن “الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق”. وتابع أن المرحلة الثانية من الاتفاق يجب أن تشمل مفاوضات حقيقية حول وقف إطلاق النار الدائم، انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وإعادة الإعمار.

مرداوي أشار إلى أن هذه المرحلة هي الأساس لتحقيق السلام المستدام في المنطقة. وأكد أن حركة حماس لن تتراجع عن مطالبها التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات السابقة. كما أكد أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يجب أن يتم في إطار صفقة متفق عليها وبما يضمن حقوقهم كاملة.

تفاصيل خطة ويتكوف

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في بيان رسمي أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة التي اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بشأن هدنة مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. الخطة. التي تمتد من 12 إلى 20 أبريل، تتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. ويُقال إن هذه الخطة لم تُعلن بشكل رسمي من طرف المبعوث الأميركي، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أكدت موافقتها على تفاصيلها.

وفقا لمكتب نتنياهو، يتضمن المقترح إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خلال اليوم الأول من الهدنة. وأضاف البيان أن النصف الثاني من الأسرى سيتم إطلاق سراحهم إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار. هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً في الساحة الفلسطينية، حيث يعتبرها البعض خطوة من أجل تحقيق مكاسب سياسية للجانب الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

الأرقام المتعلقة بالأسرى

تقدر تل أبيب وجود حوالي 62 أسيراً إسرائيلياً في غزة. منهم من هو على قيد الحياة ومنهم من توفي. وعلى الجانب الآخر. لم تعلن الفصائل الفلسطينية عن عدد الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن الرقم يصل إلى آلاف الأسرى.

وكانت المرحلة الأولى من الهدنة قد بدأت في 19 يناير، وشملت وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً. في هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 أسيراً إسرائيلياً. بينهم 8 متوفون. وفي المقابل. أطلقت إسرائيل سراح حوالي 1700 فلسطيني من سجونها. هذه المرحلة كانت واحدة من ثلاث مراحل تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة من الاتفاق

من المتوقع أن تتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق إعادة الأسرى الفلسطينيين الذين لا يزالون محتجزين في السجون الإسرائيلية، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى. كما تشمل هذه المرحلة انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقفاً كاملاً للعمليات العسكرية.

أما المرحلة الثالثة، فتختص بإعادة إعمار غزة. وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار. وقد طالبت حماس بأن تكون هذه المرحلة جزءاً لا يتجزأ من الاتفاقات السياسية القائمة. مشيرة إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تتم تحت إشراف دولي وبمشاركة كافة الأطراف المعنية.

تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي

من جانبه، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أن إسرائيل لن تكون قادرة على المضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار خلال الفترة الحالية. وأضاف أن “حماس رفضت إطار وقف إطلاق النار. وهذا هو السبب في عدم القدرة على المضي قدماً حالياً”. ساعر زعم أن إسرائيل قد “أوفَت بكل التزاماتها حتى اليوم الأخير”، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال لا تتحمل المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاقات بشكل كامل.

في النهاية، يبقى الوضع في قطاع غزة معقداً للغاية. وبينما ترفض حركة حماس المقترحات الحالية. وتطالب بتطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل. تواصل إسرائيل التمسك بشروطها الخاصة، مما يزيد من تعقيد المفاوضات. وفي الوقت نفسه، يبقى المجتمع الدولي في موقف حرج. حيث يتعين عليه الضغط على الطرفين للالتزام بالاتفاقات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني. وفيما يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض حلول سياسية جديدة. تؤكد حماس على ضرورة التمسك بمطالبها لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

اقرأ كذلك :واشنطن بوست: لغة الجسد تكشف ما دار في لقاء ترامب وزيلينسكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات