العالم

حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق والقيود المفروضة على بشار الأسد .. الكرملين يعلق!

نفي الكرملين وحقائق جديدة عن مستقبل أسماء الأسد بعد سقوط النظام

نفى الكرملين، الاثنين، التقارير الإعلامية التي تداولت أخبارًا حول طلب أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الطلاق ومغادرة روسيا إلى بريطانيا. كما أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن هذه المعلومات غير دقيقة، نافيًا مزاعم فرض قيود على تحركات الأسد أو تجميد أصوله العقارية داخل روسيا.

نفي رسمي للأخبار المتداولة

ردًا على الأسئلة المتعلقة بصحة التقارير المنشورة، صرح ديمتري بيسكوف بوضوح قائلًا: “لا، هذه المعلومات لا تتوافق مع الواقع”. وجاء هذا التصريح بعد ظهور تقارير من وسائل إعلام تركية تشير إلى أن أسماء الأسد تخطط للانفصال عن زوجها والعودة إلى بريطانيا، التي تحمل جنسيتها.

خلفية الأحداث: انتقال عائلة الأسد إلى روسيا

في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أُطيح بنظام بشار الأسد، مما أجبر عائلته على الانتقال للعيش في موسكو. مع تصاعد الاهتمام الإعلامي بهذه التطورات، أشار تقرير نشرته صحيفة “آ هبر” التركية إلى أن أسماء الأسد تسعى للعودة إلى بريطانيا، حيث وُلدت ونشأت.

جهود الانفصال بقيادة والدتها

وفقًا للتقرير، تقود والدة أسماء الأسد، سحر العطري، جهودًا لتسهيل عملية الطلاق. وأوضحت الصحيفة أن أسماء ترغب في مواصلة علاجها في لندن، بعد تشخيصها بسرطان الدم النخاعي الحاد في مايو/أيار 2024.

عقوبات دولية على أسماء الأسد

منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، خضعت أسماء الأسد لعقوبات دولية متعددة. فرض الاتحاد الأوروبي حظر سفر عليها وجمّد أصولها، معللًا ذلك بأنها “تستفيد من النظام السوري المرتبطة به”. ورغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، استمرت لندن في فرض العقوبات عليها.

في عام 2020، وسّعت الولايات المتحدة عقوباتها على أسماء الأسد. اتهمتها واشنطن بجمع مكاسب غير مشروعة على حساب الشعب السوري، واستخدام جمعيات خيرية مزعومة لتعزيز قوتها الاقتصادية والسياسية. شملت هذه العقوبات أيضًا أفرادًا من عائلتها، بما في ذلك والديها فواز الأخرس وسحر العطري، وشقيقيها.

بريطانيا ترفض استقبال أسماء الأسد

بعد فرارها مع عائلتها إلى روسيا عقب سقوط النظام السوري، أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن أسماء الأسد غير مرحب بها في بريطانيا، مشيرًا إلى أنها تخضع لعقوبات دولية رغم حملها الجنسية البريطانية.

محاولات للتفاوض والعودة إلى بريطانيا

وفق تقارير إعلامية، تواصلت أسماء الأسد مع مكاتب قانونية بريطانية كبرى لمحاولة تسهيل عودتها إلى المملكة المتحدة. على الرغم من العقوبات الدولية، يسعى فريقها القانوني لإيجاد ثغرات قانونية تمكنها من العودة، مستغلة وضعها الصحي وحملها الجنسية البريطانية.

القيود المفروضة على عائلة الأسد في روسيا

على الرغم من نفي الكرملين وجود قيود على تحركات الأسد أو أصوله، تشير تقارير أخرى إلى توتر في العلاقة بين القيادة الروسية والأسد. يُعتقد أن الانتقال إلى روسيا لم يكن اختيارًا طوعيًا بالكامل، بل كان خطوة اضطرارية لحماية العائلة بعد انهيار النظام.

السياق الدولي والعقوبات الاقتصادية

تُعَد أسماء الأسد واحدة من أبرز الشخصيات في النظام السوري التي خضعت لعقوبات صارمة. طالت العقوبات أصولها المالية وحركة تنقلها، مما جعل حياتها السياسية والشخصية محدودة للغاية. تُلقي هذه العقوبات بظلالها على مستقبلها، خصوصًا مع فقدان النظام السوري حاضنته الدولية.

تداعيات سقوط نظام الأسد

سقوط نظام بشار الأسد أدى إلى تغييرات جذرية في مواقف الدول الكبرى تجاه الملف السوري. بينما احتضنت روسيا العائلة الحاكمة المنفية، يبدو أن بريطانيا والولايات المتحدة تواصلان الضغط لمنع أي محاولات لاستعادة نفوذهما.

أسماء الأسد ومستقبلها السياسي

مع تزايد الاهتمام بمصير أسماء الأسد، يتساءل كثيرون عن دورها المستقبلي. هل ستتمكن من العودة إلى بريطانيا، أم ستظل تحت الإقامة شبه الجبرية في روسيا؟ ما زالت الإجابات غامضة، لكن المؤكد أن حياتها تغيّرت جذريًا منذ الإطاحة بالنظام.

وتمثل التطورات الأخيرة نقطة فاصلة في حياة عائلة الأسد. مستقبل أسماء الأسد يواجه تحديات قانونية وسياسية كبرى، في ظل استمرار الضغط الدولي.

اقرأ كذلك: ما هي موارد سوريا التي استولت عليها عائلة الأسد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات