أفضلهم ريبيري وإنييستا وآخرهم فينيسيوس: 5 نجوم تأثرت بنتائج الكرة الذهبية
من رونالدو إلى فينيسيوس: كيف أثارت نتائج الكرة الذهبية جدلاً واسعًا في تاريخها ورفضتها جماهير أبرز النجوم؟
أبرزهم ريبيري وإنييستا وآخرهم فينيسيوس: 5 نجوم صدمتهم نتائج الكرة الذهبية تصاعد الجدل بشكل ملحوظ في الأوساط الكروية العالمية بعد إعلان فوز الإسباني رودري. نجم مانشستر سيتي. بالكرة الذهبية لعام 2024، وهي الجائزة التي تمنحها مجلة (فرانس فوتبول) سنويًا لأفضل لاعب في العالم. هذا الإعلان أثار العديد من التساؤلات والاعتراضات. وخصوصًا بين الجماهير التي كانت تأمل أن يحصل على الجائزة لاعب آخر. مثل البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي قدم موسمًا استثنائيًا مع ريال مدريد.
تزامن ذلك مع الأنباء التي تداولتها الصحف قبل ساعات من الحفل. التي أكدت تقريبًا عدم فوز فينيسيوس بالجائزة، مما أحدث صدمة هائلة بين متابعي الكرة، خاصة في البرازيل وفي صفوف جماهير ريال مدريد. كان النادي الملكي قد بدأ الاستعدادات للاحتفال بنجمه المتوج بدوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي، والدوري الإسباني. لكن سرعان ما أصدر بيانًا رسميًا أعلن فيه مقاطعته لحفل توزيع الجوائز. بالنسبة لجماهير النادي. كانت هذه الخطوة بمثابة إشارة إلى مدى استياء الفريق من التقييمات التي لم تدرج فينيسيوس ضمن الأسماء المرشحة للفوز.
الكرة الذهبية: مفاجآت متكررة عبر السنوات
رغم أن الجائزة تُمنح لأفضل لاعب في العالم بناءً على تصويت الصحفيين المتخصصين. إلا أن تاريخها شهد العديد من المفاجآت. حيث كانت تُفاجئ الجميع أحيانًا بعدم تتويج لاعبين استثنائيين رغم تألقهم في مختلف البطولات. يمكن إرجاع ذلك إلى العديد من العوامل التي تدخل في تحديد الفائز. وهو ما يعكس تعقيد التقييمات والصعوبات في اتخاذ القرار النهائي. وبينما يظل بعض اللاعبين في الذاكرة لأدائهم الرائع، فإن نتائج الكرة الذهبية في بعض السنوات أثارت الكثير من الجدل وأسالت الكثير من الحبر.
نستعرض في هذا التقرير أبرز النجوم الذين صدمتهم نتائج الكرة الذهبية في السنوات الماضية. في حالات كانت مرفوضة من جانب جماهيرهم وبعض الخبراء الرياضيين.
1996: البرازيلي رونالدو نازاريو (برشلونة)
في عام 1996، كانت الكرة الذهبية محط أنظار الجميع، وذلك بعد موسم استثنائي قدمه البرازيلي رونالدو نازاريو مع فريقه الهولندي آيندهوفن. اللاعب الذي قدم مستوى فنيًا رائعًا جذب الأنظار من مختلف الأندية الأوروبية. وكان برشلونة أول المهتمين بالحصول على خدماته. في الصيف نفسه. انتقل رونالدو إلى الفريق الكتالوني. لكن قبل انطلاق رحلته مع برشلونة، كان قد حقق مع منتخب البرازيل ميدالية برونزية في دورة الألعاب الأولمبية (أتلانتا 96).
ثم أتى موسم رونالدو مع برشلونة. الذي سجل فيه 34 هدفًا في مختلف البطولات. وقاد الفريق للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي بعد انتصار تاريخي على باريس سان جيرمان في المباراة النهائية. كانت تلك الفترة بداية لتوهج البرازيلي الذي كان يعد أحد أبرز الأسماء في كرة القدم العالمية. ومع ذلك، لم تُنصفه الكرة الذهبية. حيث حصل على المركز الثاني في الترتيب النهائي، بفارق صوت واحد فقط (144 مقابل 143) خلف الألماني ماتياس سامر. مدافع بروسيا دورتموند، الذي فاز بالجائزة رغم تألق رونالدو.
رغم تصدره التصويت في 16 مناسبة من أصل 20. ذهب اللقب إلى سامر بفضل الأصوات التي حصل عليها من المراكز من 2 إلى 5. وفي العام التالي. حصد رونالدو الجائزة، ليكرر الإنجاز ذاته في 2002 بعدما قاد منتخب السامبا للفوز بكأس العالم. لكن عام 1996 كان يمثل لحظة محورية في مسيرته.
2010: الإسباني أندريس إنييستا (برشلونة)
في عام 2010، كانت هناك مفاجأة كبيرة في كرة القدم العالمية بعد أن أُعلن عن فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بالكرة الذهبية، رغم أن الإسباني أندريس إنييستا كان قد قدم أداءً استثنائيًا مع منتخب بلاده في كأس العالم بجنوب أفريقيا. فقد قاد إنييستا المنتخب الإسباني للفوز بأول كأس عالم في تاريخه. بعد أن أحرز هدف الفوز في المباراة النهائية ضد هولندا في الوقت الإضافي. هذا الهدف. الذي يعتبر من أشهر أهداف النهائيات في تاريخ كأس العالم. وضع إنييستا في مصاف النجوم الكبار.
إلى جانب هدفه الحاسم في النهائي. تم اختياره أفضل لاعب في ثلاث مباريات من بينها المباراة النهائية. كما كان ضمن التشكيلة المثالية للمونديال. لكن ذلك لم يكن كافيًا ليحصد الجائزة، حيث حل في المركز الثاني خلف ميسي. الذي فاز بالجائزة بعد أن حقق نجاحات مذهلة مع برشلونة في نفس العام. رغم تتويج إنييستا بكأس العالم وقيادته منتخب بلاده للإنجاز التاريخي، حصل على 17% فقط من الأصوات، بينما نال ميسي 22%. أما زميله في برشلونة، تشافي هيرنانديز. فقد حل في المركز الثالث.
2013: الفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونخ)
أثارت نسخة 2013 من الكرة الذهبية جدلاً واسعًا، حيث كان من المفترض أن يحصد الفرنسي فرانك ريبيري الجائزة بعد موسمه الاستثنائي مع بايرن ميونخ. فقد قاد ريبيري فريقه إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا. محققًا الثلاثية التاريخية التي شملت الدوري والكأس في ألمانيا. بالإضافة إلى دوري الأبطال. كما ساهم بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده لمونديال 2014.
رغم هذه الإنجازات الضخمة. حصل ريبيري على 23% من الأصوات وحل في المركز الثالث. خلف كريستيانو رونالدو الذي فاز بالجائزة بنسبة 27%. بينما حل ميسي في المركز الثاني بنسبة 24%. وقد أثار ذلك ردود فعل غاضبة بين جماهير بايرن ميونخ، الذين اعتبروا أن الجائزة كانت ظالمة لريبيري ولم تعكس حجم تأثيره الكبير في موسم بايرن ميونخ التاريخي.
2021: البولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونخ)
بعد إلغاء نسخة 2020 بسبب جائحة (كوفيد 19). كان الجميع يتوقع أن تكون نسخة 2021 من الكرة الذهبية منصفة للبولندي روبرت ليفاندوفسكي. الذي قدم موسمًا استثنائيًا في دوري أبطال أوروبا وسجل أرقامًا شخصية غير مسبوقة. وفي هذا العام، كان التنافس على أشده بين الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي فاز مع الأرجنتين بكوبا أميركا. وليفاندوفسكي، الذي سجل 41 هدفًا في الدوري الألماني وحقق أرقامًا قياسية.
لكن رغم التفوق الواضح لليفاندوفسكي على ميسي في الأرقام. فاز ميسي بالكرة الذهبية في النهاية بنسبة 22% من الأصوات. بينما حل ليفاندوفسكي في المركز الثاني بنسبة 21%. وكان هذا القرار مفاجئًا للكثيرين، خاصة بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه ليفاندوفسكي مع بايرن ميونخ. مما جعل هذه النسخة واحدة من أكثر النسخ المثيرة للجدل في تاريخ الجائزة.
2024: البرازيلي فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)
في نسخة 2024. كان الجميع يتوقع أن يكون البرازيلي فينيسيوس جونيور من بين المرشحين الأقوياء للفوز بالكرة الذهبية. بعد أن قدم موسمًا رائعًا مع ريال مدريد. فقد قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والدوري الإسباني وساهم بشكل كبير في نجاحات الفريق. ورغم هذه الإنجازات الكبيرة. لم يتمكن فينيسيوس من الفوز بالجائزة.
قبل إعلان الفائز. كانت هناك تسريبات تؤكد بشكل شبه مؤكد عدم فوز فينيسيوس بالجائزة. وهو ما أثار ردود فعل واسعة في أوساط كرة القدم. في حين كان ريال مدريد يعد احتفالية كبيرة بنجمه البرازيلي. الذي قدم موسمًا استثنائيًا. أعلن النادي عن مقاطعته لحفل توزيع الجوائز. معتبرًا أن الجائزة لم تحترم النادي. هذه الحادثة أثارت العديد من التساؤلات حول نزاهة الجائزة وأثارت جدلاً كبيرًا حول دور (يويفا) في منحها.
تصاعد الجدل حول الكرة الذهبية
تاريخ جائزة الكرة الذهبية يظل مليئًا بالعديد من المفاجآت والجدل حول اللاعبين الذين لم يحصلوا على الجائزة رغم تألقهم. في نسخ كثيرة. كانت النتائج مثار نقاشات واسعة، مما يجعل الجائزة لا تزال محط اهتمام الجميع في كل عام. ومع تصاعد الجدل حول نسخة 2024. بات من الواضح أن الكرة الذهبية لن تكون مجرد جائزة فردية، بل هي أيضًا ساحة للاحتكاك والتنافس بين الأندية والاتحادات الكروية.
اقرأ كذلك :أربع نقاط تشرح الانتصار الكبير لبرشلونة على ريال مدريد في كلاسيكو الليغا