فشل مخطط مخابرات السلطة الفلسطينية في غزة يُشعل مواقع التواصل الاجتماعي
أثار إعلان الجبهة الداخلية في غزة عن تسلل ضباط وجنود يتبعون لجهاز المخابرات العامة في رام الله بمهمة رسمية من رئيس الجهاز اللواء ماجد فرج جدلا واسعا بين جمهور منصات التواصل.
وفقًا للجبهة الداخلية، فإن القوة الأمنية المشبوهة التي دخلت مع شاحنات الهلال المصري نسقت أعمالها كاملاً مع قوات الاحتلال. وأضافت الجبهة في بيانها أن اللواء ماجد فرج أدار عمل القوة بطريقة أمنية مخادعة، حيث ضلل فيها الفصائل والعشائر الفلسطينية. وأكدت الجبهة أن الأجهزة الأمنية في غزة تعاملت مع عناصر مخابرات السلطة واعتقلت 10 منهم. ونجحت في إفشال المخطط الذي جاؤوا من أجله.
المشهد الذي عرضته الجبهة الداخلية كشف تفاصيل دقيقة عن كيفية تنفيذ المخطط. حيث تبيَّن أنه تم تنسيق العمليات بشكل دقيق مع الاحتلال. وتم استخدام وسائل تمويل وتجهيزات متطورة لتنفيذ العملية. ولاقت هذه الأحداث تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي. حيث انقسمت آراء المتابعين بين دعم الجهود الأمنية في كشف هذه العمليات. وبين الاستفسارات والانتقادات الموجهة للجهات المعنية بالأمر.
تأملات وتساؤلات حول عملية تسلل ضباط المخابرات العامة في غزة: استمرارية المقاومة ودور ماجد فرج
ومع انتشار الخبر على منصات التواصل، بدأ المغردون بطرح كثير من الأسئلة عن الدور الذي يقوم به ماجد فرج وجهازه في غزة. وكذلك، تساءلوا عن هدف العملية في هذا الوقت والأهمية الاستراتيجية لها. وفي سياق مماثل. طُرحت الكثير من التساؤلات التي تدور حول هذه العملية.
وأشار مدونون إلى أن هذه العملية تُعَدُّ اختباراً حيوياً للمشهد الأمني في قطاع غزة ولاستمرارية سيطرة المقاومة على الأرض. وأوضحوا أن تشكيل هذه القوة جاء بعد فشل اللجنة العشائرية في إدارة المشهد الأمني. مستعرضين أهمية قراءة الأمر من خلال تجارب أخرى كـ “صحوات العراق”. التي وصفوها بأنها تجارب خطيرة أثرت على الوضع الأمني بشكل كبير.
مخططات الاحتلال واختبارات المقاومة الفلسطينية في غزة
واعتبر متابعون هذه العملية بمثابة الاختبار الأخطر للمقاومة الفلسطينية بعد اختبار العشائر والعائلات. الذي أدارته وخرجت منه بحكمة وروية، بحسب قول أحدهم. وقال ناشطون إن مخططات الاحتلال لا تتوقف. وهذه المرة بتنفيذ عناصر تتبع جهاز المخابرات في السلطة.
وعبروا عن أسفهم بتورط أطراف فلسطينية في مخططات الفوضى التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في قطاع غزة. وقال آخرون إنه رغم أن الخبر بحد ذاته مؤلم ومخز، لما يتضمنه من خيانة من ذوي القربى. فإنه يدل على يقظة وتماسك المقاومة والجبهة الداخلية في غزة. وأن المقاومة أثبتت سيطرتها على الأرض أمنيا رغم كل هذا الدمار.
جدل حول مصداقية الأحداث في غزة ودور الأطراف المختلفة في المشهد
في المقابل شكك مغردون بالخبر وطالبوا وزارة الداخلية في غزة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالكشف عن أسماء المعتقلين وكيف تم اعتقالهم. وأشاروا إلى أن الجبهة الداخلية في غزة تسعى إلى التستر على فشلها الاستخباراتي ضد الاحتلال الإسرائيلي باتهام جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية بقيادة ماجد فرج.
وعلق بعض المتابعين على هذه العملية بالقول إن التطورات المتسارعة في غزة تثير كثيرا من القلق والتوتر في القطاع. ومن الواضح أن هناك تعاونا وتنسيقا بين عدة أطراف لمحاربة المقاومة ونشر الفوضى في غزة.
وأشاروا إلى أنه لا يمكن التأكد من صحة هذه المعلومات حتى يتم التحقق منها بشكل رسمي. وأكدوا على أهمية أن تبقي وزارة الداخلية في غزة الأهالي مطلعين على مستجدات القضية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصدر رسمي فلسطيني قوله إن “بيان ما تسمى داخلية حماس بشأن دخول المساعدات إلى غزة أمس لا أساس له من الصحة”.
اقرأ كذلك: لماذا أعلن البيت الأبيض عن مقتل مروان عيسى، الرجل الثاني في “القسام”؟