من هو المرشح الفلسطيني المحتمل لرئاسة السلطة الفلسطينية وفقاً لصحيفة روسية؟
مروان البرغوثي: الشخصية الفلسطينية المميزة والمرشح المحتمل للرئاسة في ضوء تحديات السياسة والصحة التي تواجه السلطة الفلسطينية
تشير تحليلات صحيفة إزفيستيا الروسية إلى استبعاد عودة رئيس السلطة الفلسطينية الحالي، محمود عباس. إلى منصبه في حال إجراء انتخابات رئاسية مستقبلية. نظرًا لانخفاض شعبيته بشكل ملحوظ منذ الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي تقريرها، أشارت الصحيفة إلى أن السياسي الأكثر شعبية في فلسطين حاليًا هو مروان البرغوثي. الذي يعاني من السجن لأكثر من 20 عامًا. ويسعى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جاهدة لإطلاق سراحه في إطار تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
وتطرق التقرير إلى النقاشات المستجدة حول ما بعد الحرب في قطاع غزة. حيث بدأت بعض الأصوات بطرح مسائل تتعلق بتشكيل حكومة موحدة تضم جميع الفصائل الفلسطينية.
وشدد الكاتب برخور دورينكو على أن تحقيق الوحدة السياسية يتطلب التوصل إلى اتفاق شامل بين حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”. بالإضافة إلى التعامل مع القوى الأخرى داخل منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر على السلطة في الضفة الغربية.
صعوبات تحقيق وحدة السلطة الفلسطينية والمرشحون المحتملون للرئاسة
تعتبر تحديات تحقيق وحدة السلطة الفلسطينية أمرًا صعبًا. نظرًا للتاريخ المعقّد للعلاقات بين الفصائل المختلفة. وفي هذا السياق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. إسماعيل هنية، على أهمية دعم عملية توحيد الشعب الفلسطيني، معبرًا عن اهتمامهم الزائد بوحدة الشعب وإعادة هيكلته السياسية والحكومية.
وفي تصريحاته، طرح هنية مقترحات لدعم هذه العملية. مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يسعون لتشكيل حكومة تكنوقراط لا تضم القوى الفلسطينية التقليدية. بهدف تنظيم المؤسسات والإصلاحات، والتحضير للانتخابات العامة.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب. أن هذه الحكومة المقترحة ستنتهي ولايتها بعد إجراء انتخابات المجلس التشريعي. مما يبرز أهمية اختيار رئيس جديد للسلطة الفلسطينية. يكون رابطًا موحدًا بين الفلسطينيين وقادرًا على التفاوض مع إسرائيل.
وتشير تقارير إزفيستيا إلى أن ثلاثة سياسيين يتنافسون على فرصة الرئاسة: مروان البرغوثي، وإسماعيل هنية، والرئيس الحالي محمود عباس، في ظل تحديات تحقيق الوحدة والتعامل مع الأوضاع السياسية المعقدة في المنطقة.
مروان البرغوثي: شخصية رئيسية في السياسة الفلسطينية ومرشح محتمل للرئاسة
وفقًا لتقرير صحفي، تُعد شخصية مروان البرغوثي من الشخصيات الرئيسية في حركة فتح. وهو يُلقب بـ “نيلسون مانديلا الفلسطيني” نظرًا لدوره المهم في الساحة الفلسطينية. تم اعتقاله خلال الانتفاضة في عام 2002 وحُكم عليه بعدة أحكام بالسجن المؤبد وسجن لمدة 40 عامًا.
ووفقًا للكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور. يتمتع البرغوثي بشعبية كبيرة واسعة النطاق بين الفلسطينيين، حيث يحظى بالاحترام من حركة حماس وغيرها. نظرًا لمواقفه المعتدلة وتفهمه لحاجات الشعب الفلسطيني.
ويُعتبر البرغوثي شخصية مناسبة لتمثيل السلطة الفلسطينية في ظل توجهاته المؤيدة للحوار والتعايش السلمي مع إسرائيل، وهو ما يعكس التطلعات لحل سياسي مستدام وتحقيق السلام في المنطقة.
من ناحية أخرى. يرى المحلل السياسي أيمن الرقب أن شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس تراجعت بشكل كبير بعد بدء الحرب في غزة، ويُظهر استطلاع الرأي انخفاضًا في الدعم المحتمل له في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويُشير الرقب إلى أن العمر المتقدم والمشاكل الصحية التي يواجهها الرئيس عباس تلعب دورًا هامًا في هذا التراجع. مما يبرز التحديات السياسية والصحية التي تواجه السلطة الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة.
اقرأ كذلك: وليام ستيفنسون: الجاسوس الذي قلب مسار الحرب العالمية الثانية