منوعات

كيف تمكن مهندس من تصميم مباني لا تتوجب تكييف في درجة حرارة 40 مئوية؟!

تأثير التغيرات المناخية على حياة الأطفال في بوركينا فاسو: التحسينات والتحذيرات للصحة والتغذية والنمو وخطر الوفاة الناجم عن الإجهاد الحراري في طفولة الأطفال في البلد الأفريقي.

قدم المهندس “ديبيدو فرانسي كيري” هدية معمارية لقرية غاندو في بوركينا فاسو، غرب أفريقيا. البيت الطيني المقدم يعكس قصة مختلفة عن الفقر والقِدم. الآن يحتل البيت الطيني مكانة هامة في مخيلة القرية ويروج له على الإنترنت باستخدام تقنيات السيو ليظهر في نتائج بحث قوقل.

بناء مدرسة بالطين لحماية الصغار: الإبداع والتأثير الاجتماعي

تحت عنوان “بناء مدرسة بالطين لحماية الصغار”، يتم استعراض قصة “كيري”، الشاب الذي عاش في قرية صغيرة واجهتها تحديات جمة. في بلد يمتاز بطقس حار ورطوبة عالية، كانت الفصول المدرسية المكتظة والمظلمة مشكلة كبيرة. ومع ذلك، فقد ظهر “كيري” كشخص طموح وذكي، وحظي بدعم مالي من جيرانه لمواصلة تعليمه. وبفضل منحة دراسية حصل عليها من الجامعة التقنية في ألمانيا، تلقى “كيري” فرصة لتحقيق حلمه وإنقاذ حياة الآلاف في بلده.

عندما عاد “كيري” إلى قريته غاندو، جاء بخطة مبتكرة لبناء مدرسة بالطين، بدلاً من استخدام الأسمنت المكلف والزجاج. لم يكن هدفه فقط استخدام مواد محلية متوفرة بأسعار معقولة، بل تطلع إلى إنشاء مكان يوفر بيئة منعشة للأطفال في ظل درجات الحرارة المرتفعة. لذا، تجمع أهل القرية لبناء المدرسة واستخدموا الماء والتربة في خلط الطين، واستبدلوا العوارض الخرسانية بالحجر الأحمر. وتم تشييد جدران قوية وعالية، وتجهيز سقف رقيق من الشرائح المعدنية للحماية من المطر وأشعة الشمس، مع فتحات تهوية تسمح بدخول الهواء البارد.

تجسدت براعة التصميم في هذه المدرسة الفريدة، والتي ألهمت سكان القرية لاعتماد نفس النهج. قرروا بناء مجمع مدارس ودور أيتام بالطين والحجر الأحمر، وسط فرحة الأطفال الذين يستمتعون بالجو البارد والمنعش داخل الفصول الدراسية. وقد نُشرت تجربتهم في صحيفة “غارديان”، مما أدى إلى تفاعل إيجابي وتشجيع الآخرين على اتباع نهج “كيري” في بناء مدارس مشابهة في بلدان أخرى مثل بوركينا فاسو وبنين وكينيا. وباستخدام ألواح الطاقة الشمسية في تصميمات المدارس، يتم توفير مساحات لعب آمنة وطاقة نظيفة للأطفال في فصول الصيف المرتفعبيت طيني لحماية الصغار: الإبداع والتأثير الاجتماعي

قصة “كيري”، الشاب الذي عاش في قرية صغيرة واجهتها تحديات جمة

تتناول هذه القصة قصة “كيري”، الشاب الذي عاش في قرية صغيرة واجهتها تحديات جمة. تعرضت قريته لدرجات حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، وكانت الفصول المدرسية مظلمة ومكتظة. لكن “كيري” برز بطموحه وذكائه، وحصل على دعم مالي من جيرانه لاستكمال تعليمه. وبفضل منحة دراسية من الجامعة التقنية في ألمانيا، استطاع “كيري” تحقيق حلمه وإنقاذ الآلاف في بلده.

عندما عاد “كيري” إلى قريته غاندو، قرر بناء مدرسة بالطين بدلاً من استخدام الأسمنت الغالي والزجاج. لم يكن هدفه فقط استخدام مواد محلية بأسعار مناسبة، بل أراد توفير بيئة منعشة للأطفال حيث تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. تعاون سكان القرية معًا لبناء المدرسة، استخدموا الطين المخلوط بالماء والتربة، واستبدلوا العوارض الخرسانية بالحجر الأحمر. بنوا جدرانًا قوية وعالية، وسقفًا رقيقًا من الشرائح المعدنية للحماية من الأمطار وأشعة الشمس، مع فتحات للتهوية.

تجسدت البراعة في تصميم المدرسة، حيث أثارت إعجاب السكان وألهمتهم لاعتماد نفس النهج. قرروا بناء مجمع مدارس ودور أيتام بالطين والحجر الأحمر، وأصبحت المدارس المنعشة ملاذًا للأطفال في أيام الحر الشديدة. نُشرت تجربتهم في صحيفة “غارديان”، وألهمت الآخرين لمتابعة خطوات “كيري” في بناء مدارس مشابهة في بلدان أخرى مثل بوركينا فاسو وبنين وكينيا. وبفضل استخدام ألواح الطاقة الشمسية في المدارس، يتم توفير مساحات لعب آمنة وطاقة نظيفة للأطفال في فصول الصيف المرتفعة.

تأثير التغيرات المناخية على حياة الأطفال في بوركينا فاسو

حياة على شفا حفرة. هذا هو الواقع الذي يواجهه العديد من الأطفال في بوركينا فاسو نتيجة للتغيرات المناخية. على مدى العقد الماضي، قامت منظمة الأمم المتحدة بتنفيذ تحسينات هامة لحماية حياة هؤلاء الأطفال الضعفاء. ومع ذلك، فإن التحديات لا تزال كبيرة.

قام باحثون في جامعة كورنيل الأميركية بإجراء مسح صحي شامل لأكثر من 32 ألف طفل في بوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وتوغو. تمت المسحة بين عامي 1993 و 2014. وكانت النتائج صادمة. اكتشف الباحثون أن 14% من الأطفال يعانون من سوء التغذية، ويواجه 31% منهم تراجعًا في النمو.

وجد الباحثون أيضًا رابطًا قويًا بين ارتفاع درجات الحرارة ومشاكل النمو عند الأطفال. على مدى 11 سنة، لوحظ أن الأطفال يعانون من تقزم بنسبة 5.9% لكل 100 ساعة من التعرض الشهري لدرجات حرارة تزيد عن 35 درجة مئوية. وإذا تعرض الأطفال لدرجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية لمدة 14 يومًا غير متتابعة خلال 90 يومًا، فإنهم يتعرضون لسوء التغذية المؤدي إلى مرض الهزال.

ومن المثير للقلق أن الباحثين يحذرون من احتمالية ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار درجتين فقط. إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن يزداد انتشار التقزم بنسبة 7.4% بين الأطفال الذين يتعرضون لهذه الحرارة في طفولتهم المبكرة. هذا يعني أن جيلًا كاملًا سيعاني من الآثار الصحية لهذه التغيرات طوال حياته. بالإضافة إلى ذلك، فإن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لخطر الوفاة الناجم عن الإجهاد الحراري بنسبة 15 ضعفًا، وفقًا لدراسة أجرتها مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا عام 2021.

اقرأ كذلك: وفاة الفنانة البريطانية أورلا باكسنديل نتيجة تناولها قطعة من البسكويت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات