مدونات

دراسة للجيش الأمريكي: إنتاج قنبلة تحوّل جنود العدو إلى مثليين

تقييم مشروع قنبلة المثليين: تفاصيل مراجعة البنتاغون وتأثيرها على مبتكري المشروع وجائزة إيغ نوبل للجهلاء

في التسعينيات، كانت فكرة مثيرة تدور في أروقة الجيش الأمريكي. حيث تخطط العقول الهندسية لتطوير سلاح فريد من نوعه. قادر على تغيير ديناميكية المعركة بشكل لم يسبق له مثيل. وفقًا لمجلة “لوبوان”. كان المهندسون يسعون إلى تصميم قنبلة كيميائية مبتكرة، تحمل في طياتها قوة غير عادية: القدرة على تحويل جنود العدو إلى مثليين جنسيا.

وكانت هذه الفكرة المثيرة للجدل تدور في أروقة مختبر رايت الذي كان مهمته تطوير التقنيات العسكرية الحديثة. وفقًا لتقرير جوزيف لو كور. كتبت الصحيفة المذكورة تفاصيل مذهلة عن مشروع “قنبلة المثليين”. الذي كان محط أنظار العديد من الخبراء في علم الأسلحة.

وتبين أن هذا المشروع كان يهدف إلى إنتاج قنبلة تُلقّح الهواء بمواد كيميائية تعدل من التفاعلات الهرمونية للأفراد. مما يؤدي إلى تغييرات في السلوك الجنسي. ومن المفترض أن يتم نشر هذه المواد عند إسقاط القنبلة. مما يثير ردود فعل غريبة لدى جنود العدو، حيث ينجذبون جنسياً لبعضهم البعض بدلاً من التركيز على المعركة.

وعلى الرغم من أن هذا المشروع كان يعتمد على تقنيات متطورة وتفاصيل معقدة، فإنه أثار موجة من الجدل والانتقادات. فالتفكير في استخدام العلم والتكنولوجيا لتغيير السلوك البشري، خاصة في السياق العسكري. يثير الكثير من التساؤلات الأخلاقية والقانونية.

ولعل أبرز الأسئلة التي تطرحها هذه القضية هي: هل يمكن اعتبار استخدام هذا النوع من الأسلحة مقبولًا أخلاقيًا؟ وهل تتماشى مع القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحروب؟ بالطبع. تظل هذه التساؤلات محورية وتتطلب نقاشًا شاملاً وواعيًا.

بشكل عام، فإن فكرة تطوير قنبلة قادرة على تحويل الجنود العدو إلى مثليين جنسياً تبرز تحديات أخلاقية وسياسية جديدة. تستحق منا النظر الجاد والتأمل العميق في آثارها المحتملة على المستوى الإنساني والدولي.

جرعة حب قوية: سلاح كيميائي جديد يثير الجدل

تم اختيار عنوان مثير للوثيقة التي تناولت فكرة هذا السلاح الجديد: “المواد الكيميائية المزعجة لتحديد ومضايقة الشخص السيئ”. وطلب المختبر المسؤول عن التطوير مبلغ 7.5 مليون دولار لهذا المشروع الطموح.

يوضح مهندسو المختبر أن “المثل القائل إنَّ الجرعة تصنع السم، ولكن إذا لم تقتل فهي تُحفِّز. خاصةً إذا كانت تثير سلوكاً مثلياً”، حيث يتم التركيز على تطوير نوع جديد من الجرعات القوية للحب.

في إطار المشروع، تم اقتراح فئتين إضافيتين من القنابل. حيث تهدف إحداهما إلى جذب “المخلوقات الضارة مثل الفئران الغاضبة إلى مناطق العدو” لجعلها غير قابلة للإقامة، فيما تقدم الفئة الثانية “مواد كيميائية تتسبب في ترك ندوب كبيرة على البشر دون أن تكون قاتلة”.

وتشير منظمة “صن شاين بروجكت”، التي تعمل على مكافحة سوء استخدام التكنولوجيا الحيوية العسكرية. إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قدمت هذا الاقتراح إلى أعلى هيئة علمية في البلاد للنظر فيه. وفعلاً. تم تقديم الاقتراح إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم عام 2002 للنظر في جدواه وأثره المحتمل.

تقييم مشروع قنبلة المثليين: بين الجدل والسخرية

أقر البنتاغون بمراجعة مشروع “قنبلة المثليين”. مع إصدار بيان يؤكد التزامه بتطوير الأسلحة غير الفتاكة لدعم رجال ونساء الخدمة العسكرية. ورغم ذلك. لم يتم تنفيذ المشروع في النهاية.

وأشارت التقارير إلى أن هذا الابتكار تسبب في عدم فوز مختبر رايت بجائزة إيغ نوبل عام 2007. والتي تُعتبر ساخرة وتُعرف بـ”نوبل للجهلاء” أو “نوبل للحماقة العلمية”.

على الرغم من ذلك، فإن هذا القرار أثار غضب مبتكري المشروع، الذين رفضوا حضور حفل توزيع الجوائز. وفاز في هذا العام أيضًا باحثون آخرون، بينهم بريان ويتكومب ودان ماير الذين فازوا بجائزة لدراسة آثار ابتلاع السيف. ومايو ياماموتو الذي فاز بجائزة لاستخراج نكهة الفانيليا من براز البقر.

اقرأ كذلك: تصاعد التوتر بين ماكرون وبوتين يثير قلق أوروبا بشأن احتمالات حرب نووية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات