العالم

انزعاج من فيديو يظهر غانتس وأدرعي على مائدة إفطار لعائلة من بدو النقب

ردود أفعال مغردين على فيديو استضافة غانتس وأدرعي لبدو النقب وتداعياتها على الصورة العامة لبدو النقب والعلاقات الاجتماعية والسياسية في المنطقة

انتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر استضافة عائلة من بدو النقب على الإفطار لعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس والمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. وبمشاركة مجموعة من الضباط وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.

بدأ المغردون في تداول المقطع الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل. وأثار حالة من الغضب بين جمهور المستخدمين. تساءل المدونون عن العائلة المضيفة لغانتس وأدرعي في ظل الهجمات التي تتعرض لها غزة منذ أشهر، وأشار بعض المتابعين إلى أن العائلة هي عائلة علي الزيادنة. التي تعاني من احتجاز اثنين من أبنائها لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

استنكر المتابعون قيام العائلة بالاستضافة. ووصفوا ذلك بأنه “خيانة” و”خذلان”. معبرين عن استيائهم من تعاطف بعض الأشخاص مع قادة إسرائيل على حساب المظلومين في فلسطين.

بالإضافة إلى ذلك، انتقد آخرون الفيديو بشدة، معتبرين أنه يعبر عن مستوى فكري سخيف. ويُصفّهم بأنهم يُعاونون المحتل على حساب الضحايا في غزة. وذلك بطريقة تستفز المقاومة والمجتمع العربي بشكل عام.

استضافة غانتس وأدرعي لبدو النقب ودور منصات التواصل في نشر الرؤى

ولفت بعض المدونين الانتباه إلى أمر مهم. وهو عدم الاعتماد على تلك الصور التي ينشرها العدو لبعض بدو النقب المتعاونين معه. مشيرين إلى أن “الخيانة” ليست صفة ملازمة لبدو النقب كما يحاول الاحتلال تجسيده.

وطرح مغردون سؤالا لماذا دائما ما تتحدث الأخبار على منصات التواصل عن “خيانة بدو النقب” للشعب الفلسطيني. فأجاب أحد المغردين بالقول إن إسرائيل تريد أن تعطي نظرة سيئة عن بدو النقب. وتفصلهم عن المجتمع الفلسطيني.

وسألت منصة رقمية محلية علي الزيادنة حول استضافة عضو حكومة الحرب الإسرائيلية مع أعضاء من الكنيست. فأجاب أنهم يستضيفون من يأتي إليهم، وأنهم يعيشون في دولة واحدة، وأن 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثبتت هذه الأمر. وأنهم ضيوف ليس أكثر.

وأعاد مغردون تداول مقطع فيديو لعلي الزيادنة وهو في مجلس الأمن لدعم إسرائيل في حربها على غزة. وظهر علي في المقطع، وهو يسأل مندوب فلسطين في مجلس الأمن رياض منصور، لماذا تم خطف أخوتي. ليرد عليه منصور أتذكر الـ30 ألف شخص الذين استشهدوا بالقصف الإسرائيلي على غزة.

وتقع صحراء النقب في الجزء الجنوبي من فلسطين المحتلة، ويحدها وادي عربة من الشرق. وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من الغرب، وجبال الخليل وبرية الخليل من الشمال.

اقرأ كذلك: تحليل كاتب إسرائيلي: لماذا يتجنب الحريديم تجنيد أبنائهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات