العالم

توقعات إسرائيل .. استمرار الصراع لنحو 8 أسابيع لشن هجوم على رفح

تعثر الجهود الدولية نحو حل سلمي في رفح: إسرائيل تستمر في المعارضة وحماس تتحكم في مستقبل غزة

نقلت وكالة رويترز اليوم عن مسؤولين إسرائيليين وإقليميين. قولهم إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات القتالية الواسعة النطاق في قطاع غزة لمدة 6 إلى 8 أسابيع إضافية. يستعدون لشن هجوم بري في رفح، حيث يعتقدون أنهم قادرون على تقليص قدرات حماس. مسؤولون إسرائيليون يشيرُون إلى فرصة ضئيلة للغاية لإلغاء الهجوم. وزير الدفاع يعلن عن خطط لاستهداف مقاتلي حماس ومراكز القيادة والأنفاق في رفح، بينما يخشى العالم من كارثة إنسانية في تلك المنطقة.

تأجيل الهجوم والتحديات المستمرة

توضح المصادر أن التأجيل المحتمل للهجوم الإسرائيلي على رفح يرتبط بتقديم حماس تنازلات في المفاوضات وإطلاق سراح المحتجزين. يعتبر ميلاميد أن هذا التأجيل لن يؤدي إلى تحسين الأوضاع إلا إذا رافقه نزع سلاح حماس واستسلامها. حماس تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإطلاق الأسرى، لكن إسرائيل تصف هذه المطالب بأنها “وهمية”.

تقترح المصادر الأميركية تحقيق هدنة طويلة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين كحل وسط للتصعيد. مما قد يُسهم في إفساح المجال لمحادثات أكثر شمولاً. ورغم ذلك. يشعرون بالقلق من عدم تحقيق هذا الاتفاق في الأسابيع القادمة. مع استمرار الحرب المتوقع حتى شهر رمضان وربما بعد ذلك، ما يعزز من الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل.

استعدادات حماس لمواصلة الصراع في رفح

حركة حماس أكدت استعدادها لحرب طويلة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحركة تأكيده على جاهزيتها للقتال في رفح وغزة. وأشار المسؤول إلى خسائر حماس بنحو 6 آلاف مقاتل خلال الحرب الأخيرة، بينما تزعم إسرائيل قتل 12 ألفاً منهم. من جانبه. نفى القيادي في حماس عزت الرشق صحة الأقوال التي نسبت لمصدر في الحركة بخصوص عدد الشهداء.

الترحيل إلى الشمال: تحذيرات ومخاوف

نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي ومسؤول إغاثة دولي بأن إسرائيل تنوي نقل النازحين في رفح إلى شمال القطاع المتضرر للقيام بعمليتها البرية هناك، بشرط عدم انتمائهم لحماس. من المقرر بناء رصيف عائم لتسهيل وصول المساعدات والسفن الطبية.

ومع ذلك، أكد مسؤول دفاع إسرائيلي لرويترز عدم سماحه بعودة الفلسطينيين جماعياً إلى شمال غزة. مما قد يضطرهم لبناء خيام حول رفح. تحذر السلطات المحلية من مخاطر نقل عدد كبير من الأشخاص دون تأمين الكهرباء والمياه. ولا تزال المنطقة مليئة بالذخائر غير المنفجرة.

وفيما يتعلق بالمساعدة الدولية، يشكك مسؤولون في واشنطن في جاهزية إسرائيل لإجلاء المدنيين بأمان. على الرغم من تعهدها بذلك. أعرب الرئيس الأميركي عن عدم توقعه لغزو بري إسرائيلي “شامل” في رفح قريباً.

مصر تنفي التهجير وتعتزم الإستعداد للطوارئ

في ظل تزايد التساؤلات بين النازحين في رفح، تصر مصر على رفضها للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة. مؤكدة التمسك بالموقف العربي والدولي ضد تكرار المأساة.

مع ذلك، أكدت 3 مصادر أمنية مصرية لرويترز عن استعداد مصر لإنشاء منطقة على حدود غزة لإيواء اللاجئين في حال حدوث نزوح جماعي جراء هجوم إسرائيلي على رفح.

في الوقت نفسه، تنفي الحكومة المصرية أي استعدادات بهذا الشأن. وتؤكد على عدم وجود نية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر، وفقاً لما صرح به غالانت.

رفح بعد الحرب: تعثر في الحل السلمي

تظل إسرائيل متمسكة برفض أي اتفاق يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار أو إقامة دولة فلسطينية. بالرغم من الضغوط الأميركية والانتقادات الدولية لمعاناة المدنيين في غزة وعدم التقدم نحو حل سلمي دائم.

ووفقًا لمصادر متعددة، بما في ذلك حماس والسلطة الفلسطينية. فإن أي محاولة لتشكيل حكومة لإدارة غزة بعد الحرب لن تكون ناجحة إلا بموافقة حماس.

اقرأ كذلك: هل تزيد حرب غزة من احتمالية نشوب حرب عالمية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات