تكساس: جماعة الجمهوريين تجمع قواتها حسب صحيفة روسية

تقرير صحيفة “فزغلياد” الروسية يكشف عن تصاعد الصراع بين الولايات الجمهورية والحكومة الفدرالية الأمريكية، خاصة في ظل تفاقم أزمة الهجرة. حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس. أعلن نشر قوات الحرس الوطني في تكساس لمساعدة السلطات المحلية في التصدي للتهديد الذي يشكله المهاجرون غير النظاميين على الحدود الجنوبية للبلاد. وأكد دي سانتيس أن الولايات لها الحق في حماية حدودها بشكل مستقل. معبرًا عن رفضه للسياسات الفدرالية التي تسمح بزيادة التدفق غير الشرعي للمهاجرين.

التوتر يتصاعد في تكساس: الحرس الوطني يتخذ إجراءات لردع المهاجرين

الكاتب يشير إلى سيطرة ممثلي الحرس الوطني في تكساس على شيلبي بارك. حيث بدأوا في اتخاذ إجراءات مستقلة لمواجهة تدفق المهاجرين. تكساس، الذي تميز دائمًا بعلاقته المعقدة مع واشنطن. يظهر هنا تصاعد التوترات، خاصة في مسألة الهجرة، التي تعكس تناقضات عميقة.

حاكم ولاية أوكلاهوما، كيفن ستيت، يعتبر إرسال وحدة من الحرس الوطني إلى تكساس خطوة محتملة. معبرًا عن انتقاده لقرار إدارة الرئيس جو بايدن بتفكيك جدار الأسلاك الشائكة في المنطقة. ويصف هذا الإجراء بالجنون.

من جهته، يرى حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، أنه لو تم التركيز على القضايا الداخلية بدلاً من المواجهة مع روسيا. لكانت الأمور مختلفة تمامًا.

تصاعد التوتر في تكساس: البحث عن حل يبدو بعيد المنال

يؤكد خبراء أن الوضع الحالي في أميركا يشير إلى احتمالية كبيرة لتصاعد النزاع. حيث اتخذت الأطراف المتصارعة مواقف صارمة تقريباً، ما يستبعد تقريباً الوصول لحل وسط. في الوقت نفسه. يشيرون إلى أن المواجهة المتواصلة بين الولايات والحكومة الفدرالية ستكون ذات أهمية كبيرة في الانتخابات القادمة.

بحسب الخبير السياسي الروسي بوريس ميزويف، فإن المعارضة في الولايات الجمهورية تعمل بشدة على حل أزمة الهجرة. ولكن هدفها الرئيسي هو تحقيق نجاح مرشحها في الانتخابات القادمة، مثلما حدث مع دونالد ترامب.

ويعتقد ميزويف أن في حال سمحت الحكومة الفدرالية لترامب بالمشاركة في الانتخابات، فإن التناقضات ستتلاشى تدريجياً. لكنه يحذر من أن التصعيد والمواجهة المباشرة مع واشنطن لن تخدم مصالح تكساس أو فلوريدا، وأن كلام حكامهما قد يكون أكثر تشدداً من نياتهم الفعلية.

تكساس والسيناريو الأوكراني: تصاعد التوترات السياسية في أمريكا

يتوقع الخبير السياسي بوريس ميزويف أنه في حال استمرت إدارة بايدن في ملاحقة دونالد ترامب وترشيحه لولاية رئاسية ثانية، قد يتبع الجمهوريون ما حدث في أوكرانيا. بإعلان عدم شرعية الرئيس الحالي. وهذا قد يؤدي إلى تصاعد الوضع إلى مستويات خطيرة.

من جانبه، يرى الباحث الكبير في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية. فلاديمير فاسيليف، أن المواجهة بين تكساس والحكومة الفدرالية يجب أن تعتبر في سياق الانتخابات الرئاسية المقبلة. حيث يسعى الحكام الجمهوريون إلى زيادة التصعيد لإظهار ضعف إدارة بايدن.

اقرأ كذلك: ما الذي يجري بالفعل في ولاية تكساس الأمريكية؟