متى بدأ الخلق؟
سؤال طرأ بأذهاننا جميعا من قبل، وكان الصحابة دائمًا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بداية الخلق. حتى تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخلق منذ بدايته حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم. كما ورد في كتاب البداية والنهاية لابن كثير مدلول لبداية الخلق، وسنتعرف فيما يأتي عن هذه الأدلة.
لكن قبل ذلك لابد أن نعرف ضوابط هذه المسألة. وهل هي محرمة أم جائزة؟
هل التفكير في الخلق حرام؟
فإذا كنت تفكر في وجود الله تعالى، فهذا غير جائز، لأن الله تعالى ليس قبله شيء. والتفكير في وجوده فهو من الشيطان، وقد قال أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربك، فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.
وإذا كنت تفكر في المخلوقات الدالة على وجود الله فهذا يجوز، فقال الله تعالى: ويتفكرون في خلق السموات والأرض.
وصف في هذه الأية المؤمنين من عباده، فكلما كان التفكير صادقًا كلما زاد إيمان المرء.
ماهي المدة التي خلق فيها الخلق؟
قال الله تعالى في كتابه الكريم: “خلف السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء” [هود:7]
ورد قولين عن مقدار هذه الأيام الستة، فكان الرأي الأول، على أنها كأيامنا هذه، ولكن الرأي الآخر عن ابن عباس، ومجاهد. والضحاك، وكعب الأحبار: إن كل يوم منها كألف سنة مما تعدون.
وتسمى هذه الأيام الستة (أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت)، رواه ابن جرير عن الضحاك بن مزاحم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: “خلق الله التربة يوم السبت. وخلق الجبال فيها يوم الأحد، وخلق الشجر فيها يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاث، وخلق النور يوم الأربعاء. وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة، آخر خلق خُلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل”
فخلق آلله تعالى السماء أعظم من الأرض، وكل سماء من السماوات السبع أعظم مما قبلها. وخلق الكرسي أعظم من السماوات، والعرش أعظم من الكرسي بكثير. حيث قال تعالى: “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون”
أين كان الله قبل بداية الخلق؟ ولماذا سميت السماء بهذا الاسم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله كام عرشه على الماء، ولم يخلف شيئًا مما خلق قبل الماء. فلما أراد أن يخلق الخلق، أخرج من الماء دخانًا، فارتفع فوق الماء، فسما عليه فسماه سماء. ثم أيبس الماء فجعله أرضًا واحدة، ثم فتقها فجعل سبع أرضين في يومين الأحد والاثنين، وخلق الأرض على حوت وهو النون الذي قال الله تعالى: “ن والقلم وما يسطرون”
ما هو أول مخلوقات هذا العالم ؟
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والارض ب ٥٠٠٠٠ سنة.
فكتب الله تعالى المقادير بعد خلق العرش، فكان القلم الذي كُتب به المقادير أول مخلوقات هذا العالم.
ما هي أصول البحار والأنهار؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجرت أربعة أنهار من الجنة، الفرات، والنيل. وسيحان، وجيحان. كأنها تدل على تشابهها بأنهار الجنة في صفائها.
هل السماء خلقت أولا أم الأرض؟
فقال تعالى: “هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم”. مما يدل على خلق الأرض تقدم على خلق السماء، وزين الله سبحانه وتعالى السماء بمصابيح، فالنجوم خُلقت لتكون علامات يهتدي بها، وتكون رجومًا للشياطين، وزينة للسماء.
اقرأ كذلك: تفشي الفاحشة .. وانتشار الأمراض القاتلة