منوعات

كيف وصلت بندقية صينية لقناصي القسام وماذا قال مغردون عنها؟

بندقية "الغول" الفلسطينية: تجسيد لقدرات المقاومة في قطاع غزة وتاريخها الحافل في الحروب

ظهرت مؤخرًا بندقية صينية من العيار الثقيل في أيدي قناصي كتائب القسام. الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قطاع غزة. وهذا الظهور اللافت أثار العديد من التساؤلات حول كيفية الحصول عليها. بالإضافة إلى ذلك، أثارت هذه البندقية تفاعلًا كبيرًا بين مغردين على وسائل التواصل الاجتماعي.

بالنظر إلى مراقبين متخصصين، يُعتقد أن قناصي القسام يمتلكون مهارات تُمكِّنهم من تحقيق نجاح كبير في قنص الأهداف. فالقناص العسكري عادة ما يكون مدربًا بشكل جيد ويمكنه العمل بمفرده. مما يتيح له قنص الأهداف على مسافات تتراوح من 800 متر إلى 1500 متر.

وبالنظر إلى الخسائر العسكرية التي تكبدها إسرائيل في قطاع غزة. فإن مقتل جندي واحد يكون له تأثير أكبر من تلف 10 آليات عسكرية. ولذلك. تتعرض إسرائيل لضغوط سياسية واقتصادية ولوجستية كبيرة عند جرح أحد جنودها أكثر من مقتله. ومن هنا يسعى قناصو كتائب القسام إلى الإعلان المستمر عن عمليات قنص الجنود وتوثيقها من خلال مقاطع فيديو لتظهير فعاليتهم وإمكانيتهم.

بندقية صينية قوية تظهر في يد قناصي القسام في غزة وتثير تساؤلات حول مصدرها

أحد الفيديوهات الأخيرة التي نُشرت كانت تظهر قناصًا من كتائب القسام وهو يستخدم بندقية صينية من طراز “إم 99 جيجيانغ”. تعتبر هذه البندقية من مضادات العتاد وتأتي بعيار 12.7 مليمتر. مما يجعل مقذوفاتها قادرة على اختراق المدرعات والدبابات. يبلغ طول البندقية 1.5 متر ووزنها 12 كيلوغرامًا، وتحمل مخزنها خمس طلقات.

من أبرز مزايا هذه البندقية أنها تحتوي على نظام تلقيم نصف آلي، ومداها المجدي يصل إلى 1700 متر في غضون ثانيتين. مما يتيح لها الوصول إلى الهدف قبل أن يسمع الهدف صوت إطلاق النار بثانيتين ونصف الثانية تقريبًا.

على الرغم من أن هذه القناصة ظهرت مرارًا في تدريبات وعروض عسكرية في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة. إلا أن كتائب القسام لم تعلن رسميًا عن مصدرها أو استخدامها في استهداف جنود إسرائيليين. وفي وقت سابق، نُشرت صورة على حساب الصين باللغة العربية على موقع إكس. تُظهر أحد مقاتلي القسام وهو يحمل هذه البندقية. وقد كُتب عليها: “شوهدت بندقية صينية من طراز إم 99 من العيار الثقيل بحوزة قناص من كتائب القسام في غزة. من المفترض أنه تمت إعادة تصديرها عبر إيران”.

القناصون الصينيون والرجولة الفلسطينية: تفاعلات مغردين على وسائل التواصل الاجتماعي

في حلقة برنامج شبكات التي عُرضت في 31 ديسمبر 2023. تم رصد تعليقات مغردين عرب بعد كشف النقاب عن استخدام القناصة الصينية في فلسطين. ومن بين هذه التعليقات. كتب معاذ بكل فخر: “هذه البندقية صنعت في الصين، أما الرجولة فصنعت في فلسطين”.

وعندما تعلق عمار، فقد نوه إلى قدرة هذه البندقية بقوله: “المدى المؤثر لهذه القناصة هو 1600 متر. يعني هذه البندقية قادرة على تقسيم رأس الهدف إلى زوجين في مدى ألف متر تقريبًا”. بينما شارك طارق تعليقًا آخر قائلاً: “حتى إذا تم استخدام هذه القناصة لقتل الجندي. فإن قوتها تحول العظام إلى قطع داخل الجسم”.

وأشار علي إلى أن مثل هذه الأسلحة غالبًا تتاجر بها في السوق السوداء وتصل في النهاية إلى المقاومة. معبّرًا عن أمله في استمرارها في يد المقاومة. وأشار سعد في تغريدته إلى أن هذه البندقية انضمت إلى مجموعة أخرى من البنادق التي تمتلكها كتائب القسام. مثل “دراغنوف، شتاير، باريت، دانيل، والغول (البندقيات المحلية الصنع)”.

بندقية “الغول” الفلسطينية: رمز من صناعة المقاومة في قطاع غزة

خلال حرب عام 2014، قامت كتائب القسام بتقديم بندقية قنص محلية الصنع تم اطلاق عليها اسم “الغول”. اسماً نسبوا إليه تكريماً للشهيد عدنان الغول. تمتاز هذه البندقية بعيار أكبر يصل إلى 14.5 مليمتر ومدى قاتل يتجاوز الألف متر. إنها واحدة من أطول بنادق القنص في العالم بطول يزيد عن 1.5 متر. أظهرت هذه البندقية فعاليتها الكبيرة في الحروب السابقة، حيث أصبحت رمزاً لصناعة المقاومة في قطاع غزة.

اقرأ كذلك : توقعات بزوال الاحتلال تستند إلى حقائق ملموسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات