مدونات

تعرف على وكالة الأونروا التي علقت الدول الغربية تمويلها

الأونروا .. منظمة تأسست نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي في عام 1948، بهدف مساعدة وتوفير فرص العمل لللاجئين الفلسطينيين

أعلنت دول غربية منها الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، إيطاليا. وفنلندا عن تعليق المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. بعد انتشار مزاعم تفيد بتورط بعض موظفيها في هجمات نفذتها حركة حماس على مواقع إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وفي استجابة لتلك الادعاءات. أقالت الوكالة بعض موظفيها بناءً على التقارير الإسرائيلية التي أشارت إلى ذلك.

حركة حماس انتقدت هذا القرار واعتبرته خطوة غير مبررة، مؤكدة أنه “اتُّخذ بناءً على اتهامات منحازة للصهيونية”. كما أشارت إلى أن الأونروا ليست مخولة بأن تصدر تصريحات سياسية تتعلق بالصراع.

هذا القرار يمثل تطورًا هامًا في العلاقات بين الدول الغربية والأونروا. ويثير تساؤلات حول مستقبل التمويل الدولي للوكالة في الفترة القادمة.

ما هي الأونروا؟

الأونروا، والتي تعني “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى”. هي منظمة تأسست نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي في عام 1948، بهدف مساعدة وتوفير فرص العمل لللاجئين الفلسطينيين. بدأت الوكالة أنشطتها الفعلية في مايو/أيار 1950، وتُجدد مهمتها بشكل دوري.

تُقدم الأونروا الدعم والرعاية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني متوزعين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

تعتمد الوكالة على التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتوفير الدعم المالي.

وتشمل خدمات الاونروا توفير التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وتطوير البنية التحتية. وتحسين المخيمات وتقديم الدعم للمجتمعات ومنح قروض صغيرة والتعامل مع حالات الطوارئ في حالات النزاع المسلح.

اللاجئ الفلسطيني

اللاجئ الفلسطيني هو الشخص الذي كانت فلسطين.مكان إقامته الفعلي. خلال الفترة الزمنية التي تمتد من يونيو/حزيران 1946 إلى مايو/أيار 1948. وقد فقد خلال تلك الفترة كافة ممتلكاته وأمواله ومنزله نتيجة للصراع العربي الإسرائيلي الذي وقع في عام 1948.

الخدمات المقدمة من قبل الأونروا

تعرف على وكالة الأونروا التي علقت الدول الغربية تمويلها

تقتصر خدمات الأونروا على اللاجئين الفلسطينيين فقط، وقد خدمت الوكالة أربعة أجيال منهم. حيث ساهمت في تطويرهم ورعايتهم على مدى السنوات. لقد أجرت الأونروا تعديلات متكررة على برامجها لتناسب الاحتياجات المتغيرة للأجيال الجديدة من اللاجئين. يجب أن يكون اللاجئ مسجلاً لدى الوكالة حتى يتمكن من الاستفادة من خدماتها.

في بداية تأسيسها، قدمت الأونروا خدماتها لحوالي 750 ألف لاجئ فلسطيني. ولكن اليوم، يبلغ عدد الأشخاص الذين يستحقون الاستفادة من خدماتها خمسة ملايين شخص.

تمويل الأونروا وأكبر المانحين

تعتمد الأونروا على تمويل مالي يأتي من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي. وبعض الحكومات الإقليمية، حيث يشكل هذا التمويل حوالي 92 في المئة من إيراداتها المالية. إلى جانب ذلك. تقوم الوكالة ببناء شراكات مع مؤسسات وشركات مختلفة. وتعمل بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص للاستفادة من جميع الخبرات والموارد بشكل فعّال.

فيما يتعلق بأكبر المانحين، كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر جهة تمويل في عام 2013. حيث قدمت تبرعات تجاوزت 130 مليون دولار، تليها الاتحاد الأوروبي الذي قدم أكثر من 106 مليون دولار. وكانت هذه التبرعات تشكل حوالي 45 في المئة من إجمالي الإيرادات التي حصلت عليها الأونروا. ومع ذلك. بسبب قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. فقد قررت حكومة الولايات المتحدة حجب 65 مليون دولار عن الوكالة. بعد رفض هذا القرار من قبل الفلسطينيين وبعض الدول الإقليمية والأوروبية.

إدارة الأونروا

تم تأسيس اللجنة الاستشارية بموجب قرار الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول عام 1949 لتولي مسؤولية إدارة الأونروا وتقديم الإرشادات والمساعدات اللازمة لتنفيذ مهامها. تضم هذه اللجنة 25 عضوًا، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء مكلفين بمراقبة عمل اللجنة.

أنواع المساعدة التي تقدمها الأونروا

تُعد الأونروا منظمة تقدم مساعدة متنوعة تناسب ظروف كل منطقة من مناطق عملياتها. أكثر من نصف ميزانيتها مخصصة لمجال التعليم تحت عنوان “المعرفة والمهارات المكتسبة”. تأتي بعدها مبادرة “حياة صحية ومديدة”، ومبادرة “مستوى لائق من المعيشة”. تهتم الوكالة أيضًا بمساعدة اللاجئين الذين تأثروا بالنزاع في مناطق عملياتها. مثل تقديم المساعدة الطارئة في الضفة الغربية وغزة منذ اندلاع الانتفاضات والاضطرابات في سبتمبر/أيلول عام 2000. وفي سورية ولبنان والأردن منذ يونيو/حزيران عام 2012 من خلال خطة “الاستجابة الإنسانية الإقليمية لسورية”.

تهم الأونروا بإدارة برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية. سواء كانت هذه البرامج مقدمة داخل المخيمات أو خارجها. ومهمتها تركز على تقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين في مختلف مناطق عملياتها دون أن تكون مسؤولة عن إدارة المخيمات أو تنفيذ الأمن وتطبيق القوانين والأنظمة داخلها.

اقرأ كذلك: ما بعد الحرب في غزة .. ماذا حققت الأطراف المتصارعة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات