العالم

مخطط إسرائيلي بدعم أمريكي لنقل السكان الغزيين إلى مصر

استراتيجية بناء الجدار تحت الأرض على الحدود المصرية

كشف مصدر مطلع لوكالة “نوفوستي” عن وجود خطط من قبل الحكومة الإسرائيلية لتوطين عدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة في مصر. وذلك تحت مظلة ضمان سلامتهم خلال المرحلة النشطة من الحرب الجارية.

وفي تصريحه، قال المصدر: “وفقًا للمعلومات التي نملكها، تتوافر للحكومة الإسرائيلية خطط لإعادة توطين عدد كبير من سكان قطاع غزة في مصر تحت مبرر ضمان سلامتهم خلال فترة التوتر الحالية وإعادة إعمار القطاع بعد انتهاء النزاع”.

وأوضح المصدر أنه في المرحلة الأولى، يتم التفكير في نقل عدد يقدر بما لا يقل عن 100 ألف شخص. إلى أراضي دولة مجاورة.

وتابع المصدر: “تخطط الحكومة أيضًا لتنفيذ عمليات توطين أخرى في المستقبل باستمرار. مع تجاهل تام لاهتمامات القدس الغربية في هذا السياق”.

وبالنسبة لمصادقة القاهرة على هذه الخطط، أشار المصدر إلى أن الخطوة تتطلب تدخلًا أمريكيًا. بالإضافة إلى التوافق مع الجانب المصري الذي يعارض بشدة هذا السيناريو.

وفي هذا السياق، من المزمع أن تقدم الولايات المتحدة دعمًا ماليًا كبيرًا لمصر. بالإضافة إلى تحمل تكاليف إقامة وإدارة مخيمات اللاجئين. وهذه الخطوة ستكون دعمًا قويًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليًا.

حماس تصف تصريح نتنياهو بشأن هجرة الفلسطينيين بأنه محاولة لتسويق أوهام

في تصريح أصدرته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يوم الاثنين الماضي. ردت على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن خطته لتنفيذ هجرة طوعية للفلسطينيين بوصفه “سخيفًا ومحاولة لتسويق أوهامًا”.

وسبق ذلك بوقت قليل، حين نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات نتنياهو أثناء اجتماع حزب الليكود. حيث أعلن نتنياهو عن جهوده لتنفيذ هجرة طوعية لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى. مؤكدًا أنه يعمل على البحث عن دول تستقبل سكان غزة كلاجئين.

تفاصيل حساسة حول خطة إسرائيل على الحدود المصرية تثير القلق

في تصريحات لموقع “zman” الإخباري الإسرائيلي. قد حذر مسؤول أمني إسرائيلي بارز من تعقيد الوضع وحساسيته على الحدود المصرية وخاصة في منطقة محور فيلادلفيا.

وأكد المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أن أي تحرك إسرائيلي لإنهاء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يجب أن يتضمن سيطرة كاملة على محور فيلادلفيا وفرض السيطرة على طول الحدود المصرية-الفلسطينية.

وفي سياق متصل، أشار المحلل العسكري أمير بار شالوم في الموقع العبري إلى أنه في بداية الأسبوع الماضي كان هناك تقارير تفيد بنشاط من قبل الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا، الذي يمتد بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية. وعلى الرغم من نفي المصريين لهذه التقارير. إلا أن إسرائيل أكدتها. وعندما سُئل مسؤول سياسي إسرائيلي عن هذا النشاط في رفح. أشار إلى أن هذا الأمر معقد للغاية ويثير قلقًا بالنسبة لمصر.

ويجدر بالذكر أن محور فيلادلفيا حاليا يُدار بشكل مشترك بين ثلاثة أجهزة إسرائيلية مختلفة. حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن الجانب العسكري. في حين يتم التنسيق في الجوانب المدنية والإنسانية بين منسق العمليات في المناطق والجهات المسؤولة عن توصيل المساعدات العسكرية.

تحليل دوري لتطورات محور فيلادلفيا على الحدود المصرية

تشير تقارير حديثة إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا على الحدود المصرية. حيث تعمل هذه الأجهزة على دراسة سبل تحقيق السيطرة على هذا الموقع الحساس. وفي الوقت نفسه، يعمل فريق من المستشارين بالتنسيق مع وزير الدفاع الإسرائيلي على صياغة رؤية للمستقبل وكيفية التعامل مع هذا المحور الحيوي.

وبالرغم من أن هناك تفاصيل متنوعة قد تم تداولها حول محور فيلادلفيا. إلا أن التقارير تشير إلى أنه حتى الآن لم يتم الوصول إلى نقاش جدي حول البدائل المحتملة لهذا الموقع الحساس.

وفي السياق ذاته، يمتد محور فيلادلفيا على مسافة تصل إلى 9 كيلومترات من معبر كرم أبو سالم شرقاً حتى البحر. وقبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005، كان هذا المحور مهمًا لدخول البضائع والوقود الرخيص. وللمساعدة في خروج السكان من القطاع.

وتُشير تقارير إلى أن هذا المحور كان يُستخدم أيضًا لتهريب الذخائر والأسلحة عبر الأنفاق المحفورة تحته. مما أدى إلى تعزيز مراكز القوة في رفح وتشكيل منظمات مسلحة مستقلة. ومن ثم. قام الجيش الإسرائيلي بتأسيس وحدة “بنعرس” لمكافحة تهديد الأنفاق وأصبحت جزءًا أساسيًا من جهود الجيش للتعامل مع هذا التحدي المعقد.

التحديات المستمرة على محور فيلادلفيا: تطورات وخيارات مستقبلية

تسلط التقارير الحديثة الضوء على القلق المتزايد بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حيال محور فيلادلفيا الواقع على الحدود المصرية. حيث شهد هذا المحور نشاطًا مكثفًا قبل انسحاب إسرائيل منه في عام 2005. وفي تلك الفترة، ركز الجيش الإسرائيلي على تدمير الأنفاق المستخدمة للتهريب، بناءً “جدار شيغوم” تحت الأرض للحد من هذا التهديد. ومع ذلك، لم تتراجع هذه التهديدات. بل زادت تعقيدًا حيث قام الحفارون بتنفيذ حفر أعمق وتجاوزوا الجدار المنشأ.

وأشارت التقارير إلى أن مصر قامت في السنوات الأخيرة ببناء جدار حديدي تحت الأرض على أراضيها. وحينما لم يكن ذلك كافيًا. قامت بنقل مدينة رفح المصرية إلى مكان آخر بمسافة كيلو مترين إلى الخلف لصعوبة مهمة الحفارين وتعقيدات التهريب. ورغم هذه الجهود، فإن التقديرات الحالية تشير إلى استمرار نشاط الأنفاق على طول المحور.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم عمليات التهريب غير الشرعية في السنوات الأخيرة تمت فوق الأرض. عبر معبر رفح، من خلال دفع رشاوى للمسؤولين المصريين. وتعد هذه المسألة حساسة للغاية بالنسبة لإسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، يتمثل التحدي الرئيسي في كيفية التعامل مع محور فيلادلفيا دون الحاجة للعودة إلى البؤر الاستيطانية على الأرض والدوريات الحدودية. هناك اتفاق داخل إسرائيل على أهمية استخدام التكنولوجيا ووسائل التحكم عن بعد لإغلاق ورصد المحور، مع الاحتفاظ بالقدرة على التدخل إذا لزم الأمر.

يجب أن نلاحظ أن هذه المسائل تثير حذرًا كبيرًا داخل إسرائيل، نظرًا للحساسية الكبيرة تجاه مصر. ومع ذلك، فإن الأمور تظل غير واضحة حيال موقف مصر من هذا المحور الحدودي الهام.

في الشهرين الأخيرين، تم طرح قضية محور فيلادلفيا مجددًا وسط تصاعد التوترات. مما يجعل هذا الموضوع محور اهتمام مستمر يتطلب مزيدًا من البحث والتقييم.

استراتيجية جدية للتعامل مع التحديات على الحدود المصرية: بناء الجدار تحت الأرض

تشير تقارير الموقع إلى أن هناك حلاً منطقياً وواقعياً لمعالجة التحديات على الحدود المصرية. وهو بناء جدار تحت الأرض على الجانب المصري. يجري حالياً تطوير فكرة تأمين التمويل الدولي لبناء هذا الجدار. وهذه الخطوة هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها الحفاظ على صيانة الجدار بشكل دائم ومستمر دون الحاجة للتدخل المباشر في الأمور المتعلقة بالفلسطينيين في قطاع غزة. وبهذه الطريقة، لن تتهم إسرائيل بالسيطرة على أجزاء من القطاع بعد انسحابها منه في عام 2005. وفي هذا السياق. لم يقم الجيش الإسرائيلي بأي عمليات في رفح إلا في حالات الهجمات الفورية.

وتشير التقارير إلى أن الأوضاع في رفح الفلسطينية تعقيدة للغاية. حيث ارتفع عدد السكان في المدينة بشكل ملحوظ. في الأيام العادية، كان عدد سكان المدينة حوالي 200 ألف نسمة. ولكن الآن يقترب من المليون نسمة بسبب هجرة العديد من سكان خان يونس إليها وانضمامهم إلى سكان شمال قطاع غزة عند بدء المعارك.

إن إسرائيل تدرك تمامًا أن أي هجوم في هذه المنطقة قد يؤدي إلى هروب كبير للأجئين نحو مصر وتجاوز الحدود. لذا قام المصريون بالفعل باتخاذ إجراءات استعدادية لهذا السيناريو. مثل إقامة سدود ترابية وخنادق على طول السياج قبل شهر ونصف.

وتكشف التقارير أيضًا أن مصر تستعد لإيواء اللاجئين في جنوب قطاع غزة من خلال إنشاء مخيم ضخم في رفح الفلسطينية. بهدف الحفاظ على الأزمة داخل حدود غزة وعدم السماح بتسربها جنوباً.

اقرأ كذلك : هل تجري حرب بين الضعفاء والأقوياء في غزة؟ دراسة لمفهومي النصر والهزيمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات