العالم

فرت الطفلة رسيل من قوات الدعم .. قصة وفاتها التي هزت السودانيين

قصة رسيل: التفاعل العاطفي والنداء للعدالة في السودان بعد وفاتها وأثر الأحداث الصادمة على مستقبل الأطفال في البلاد

منذ دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة، شهدنا تسريع خروج العديد من العائلات من المنطقة. خوفًا من احتمالية تعرضهم لانتهاكات قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي).

إحدى هذه العائلات هي عائلة الدكتور أسامة مرزوق. الذي شارك تفاصيل رحلتهم المأساوية خلال عملية النزوح عبر منشور على حسابه في فيسبوك. قال فيه:

“الحمد لله رب العالمين، اليوم الجمعة أثناء رحلتنا الصعبة على الأقدام بين قرى ولاية الجزيرة. حدثت حادثة مروعة أدت إلى انقلاب سيارتنا على عائلتي أثناء توقفنا للاستراحة. فقدنا حبيباتنا، زوجاتنا. وأمهات بناتنا في هذا الحادث الأليم”.

وأضاف الدكتور أسامة أنهم فقدوا شريكة حياته وأم بناته، بالإضافة إلى زوجة أخيه ووالدة زوجة ابن أخيه. كما أصيبت ابنته الكبرى بكسر في اليد والرجل، وابنة أخته بكسر في الرجل.

وأشار إلى أن أحداث الحادث أثارت هلعًا كبيرًا وخوفًا، مما أدى إلى اختفاء ابنته رسيل البالغة من العمر 6 سنوات. وحتى اللحظة لم يتم العثور عليها، ولذا يناشد جميع سكان ولاية الجزيرة. وخاصةً سكان القرى القريبة مثل الكمير وحمد النيل وود الهندي والحوش وغيرها. الذين يمكن أن يساعدوا في البحث والتواصل إذا عثروا على ابنته المفقودة.

قصة رسيل: تفاعل مؤلم على وسائل التواصل الاجتماعي ونداء للعدالة في السودان

بدأت الجهود الباحثة عن الطفلة المفقودة رسيل بفعالية بعد انتشار خبر وفاتها. حيث أطلق ناشطون حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #أبحثوا_معنا_عن_رسيل. داعين الجميع إلى المشاركة في جهود البحث عنها. ورغم هذا البحث المضني، إلا أنه تم العثور على رسيل متوفية.

تم تبادل الحزن والغضب على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي في السودان بعد إعلان وفاة الطفلة رسيل. وكتب مغردون تعليقات مؤثرة عبر حساباتهم، حيث وصفوا رسيل بأنها فتاة صغيرة بريئة لا تفهم طبيعة الحروب أو من هم الجنجويد. وأكدوا على مأساة وفاة رسيل وأفراد أسرتها. أحدهم قال: “رسيل هي فتاة صغيرة بريئة تبلغ من العمر 6 سنوات. لا تعلم ما الحرب ولا من هم الجنجويد، توفيت بسبب الجنجويد في إحدى قرى مديني. توفيت والدتها وجدتها وعمتها وتعرضت أختها لإصابات خطيرة، ولن يفهم أحد أبوها الآن”.

تصف مدونات أخرى قصة وفاة الطفلة رسيل وأفراد أسرتها بأنها واحدة من أكثر القصص مأساوية في السودان. وأشار آخرون إلى أن هناك العديد من القصص المماثلة لعائلة الدكتور أسامة التي لم تنل اهتمامًا كافيًا من وسائل الإعلام.

عبر الناشطون عن اعتقادهم بأن مصير الطفلة رسيل هو مصير ملايين الأطفال في السودان. الذين يواجهون يوميًا خطر الجوع والعنف. وأكدوا على أهمية التصدي لانتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة. مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الشعب السوداني.

اقرأ كذلك : هل يستعرِض آبي أحمد احتمالات إشعال حرب في البحر الأحمر من أجل المياه الدافئة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات