تحذيرات من الحوثيين للسفن فيما تنشر إسرائيل بوارجها في البحر الأحمر
في تصاعد للتوترات في منطقة البحر الأحمر، طالب محمد علي الحوثي. رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله (الحوثيين). السفن العابرة لهذه المنطقة بالامتناع عن الرسو في الموانئ المحتلة في فلسطين. هذا النداء يأتي في سياق تصاعد التوترات بين الحوثيين وإسرائيل.
في منشور نشره على موقع إكس. شدد القيادي الحوثي على ضرورة عدم تزوير هويات السفن ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة. مع إلزامها بعدم إغلاق أجهزة الرادار والالتزام بالاستجابة السريعة لأوامر جماعة الحوثيين. تأتي هذه الدعوة في ظل استمرار إسرائيل في نشر صور تزعم فيها وجود بوارج حربية تابعة لها في المنطقة. مما يزيد من حدة التوتر في المياه الإقليمية للبحر الأحمر.
تصاعد التوترات في البحر الأحمر
في تطورات تزيد من حدة التوترات في منطقة البحر الأحمر، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين. يحيى سريع، عن إطلاق صاروخ بحري على ناقلة نفطية نرويجية كانت في طريقها إلى إسرائيل. وأشار إلى أن الناقلة تعرضت للاستهداف بصاروخ بحري بعدما رفض فريقها الاستجابة لجميع النداءات التحذيرية التي تم إرسالها إليهم.
من جهتها، أفادت شركة “موينكل كيميكال تانكرز”. المالكة للناقلة النرويجية المخصصة للكيميائيات والتي تعرضت للاستهداف قبالة سواحل اليمن يوم الثلاثاء. بأن الناقلة تتجه الآن إلى ميناء آمن. وأوضحت أن طاقم الناقلة “ستريندا” مؤلف من 22 فردًا من الهند. وأنهم لم يصبوا بأي أذى جراء الهجوم. هذا الحادث يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويشير إلى استمرار التصاعد في الأحداث البحرية.
هجوم على ناقلة نفطية تثير القلق العالمي
في تطور خطير للوضع الأمني في منطقة البحر الأحمر. قالت جمعية الشحن النرويجية إن الهجوم الصاروخي على الناقلة “سترايندا”. التي كانت تحمل علم النرويج، يشكل تهديدًا كبيرًا للشحن المدني في المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية النرويجية بشدة هذا الهجوم، مشيرة إلى أن العواقب المحتملة لتصاعد الصراع الإقليمي تثير قلقًا كبيرًا.
وأكدت وزارة الخارجية النرويجية أنها تجري حوارًا مكثفًا مع الشركاء داخل وخارج المنطقة. داعية جميع الأطراف الإقليمية المعنية إلى اتخاذ خطوات لوقف التصعيد وتجنب المزيد من التطورات السلبية في المنطقة.
من جانب آخر، أفاد مالك الناقلة المستهدفة بالهجوم بأن الناقلة كانت متجهة إلى إيطاليا وكانت تحمل شحنة من الوقود الحيوي.
ووفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، كانت الناقلة مُعَدَّة لنقل شحنة من ميناء أسدود الإسرائيلي في يناير القادم.
من جانبها، أكد ميناء أسدود الإسرائيلي أن هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية تشكل تهديدًا لطرق الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى إسرائيل، رغم عدم وجود تأثير مباشر على سير العمل في الموانئ.
وفيما يتعلق بحادثة استهداف الناقلة “ستريندا”، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أنها تم استهدافها بصاروخ كروز مضاد للسفن أثناء مرورها بباب المندب من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. مما أسفر عن حريق على متن الناقلة، دون وقوع إصابات.
وأضافت القيادة الأميركية أن المدمرة الأميركية “ماسون” قدمت المساعدة بعد نداء الاستغاثة الذي أطلقته الناقلة “ستريندا”.
في هذا السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الناقلة كانت من المقرر أن تدخل ميناء أسدود في إسرائيل في الرابع من الشهر المقبل.
إسرائيل تنشر بوارج حربية والتحالف الأميركي يعزز الحماية
في تطور مهم، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر بوارج حربية من طراز “ساعر 6” المتطورة، والتي تتبع قواته البحرية. في منطقة البحر الأحمر. ورغم أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول مهمتها أو مدة بقائها هناك. فإن هذا الإعلان يثير الاهتمام حيث يأتي في ظل التوترات الإقليمية.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر. أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تمثل مشكلة دولية تستدعي حلا دوليًا. وأشار إلى أن القوات الأميركية ستواصل دورياتها في الممرات المائية الدولية لدعم حرية الملاحة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بتعزيز الأمن البحري في المنطقة، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي. جون كيربي، إن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز فرق العمل البحرية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر. وأكد أن الولايات المتحدة أبلغت شركائها، بما في ذلك إيران. بأنها تسعى إلى تجنب التصاعد والصراعات الإضافية في المنطقة.
في هذا السياق، كشف مصدر في الحكومة اليمنية لشبكة الجزيرة أن الحكومة تلقت دعوة من الولايات المتحدة للمشاركة في تحالف عسكري يهدف إلى حماية المياه البحرية في البحر الأحمر. وأضاف المصدر أن الحكومة اليمنية ستشارك في هذا التحالف بتشكيل من القوات البحرية لمواجهة التهديدات الحوثية وضمان استقرار المنطقة البحرية.
تحذير أميركي: هجمات الحوثيين تهدد خطة السلام في اليمن
قدمت الولايات المتحدة تحذيرًا إلى الحوثيين. مشيرة إلى أن خطة السلام في اليمن، التي تم التفاوض عليها مع السعودية وتم تقديمها للمبعوث التابع للأمم المتحدة. قد تفشل إذا استمرت الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن. هذا التحذير يأتي في ظل تصاعد الضغوط في الكونغرس لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
ووفقًا لشهادة دبلوماسيين نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية. إذا تم التصنيف كمنظمة إرهابية سيكون له تأثير كبير على مسار خطة السلام. سيعيق هذا التصنيف بدء المرحلة الأولى من الخطة وسيحول دون وضع الأموال المخصصة في البنوك لدفع رواتب الموظفين المدنيين، وهو مطلب أساسي للحوثيين في مرحلة السلام الأولى.
الحوثيون بدأوا سلسلة من الهجمات في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. حيث استهدفوا إسرائيل بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة وسيطروا على سفينة تجارية في البحر الأحمر واحتجزوا 25 من أفرادها. وقاموا بمهاجمة ثلاث سفن تجارية. في السياق نفسه. أعلنت فرنسا والولايات المتحدة أنهما اعترضتا صواريخًا ومسيرات حوثية كانت متجهة إلى إسرائيل. هذه الأحداث تزيد من حدة التوترات في المنطقة.
اقرأ أيضاً : هل يتسع نطاق الصراع في البحر الأحمر بين الحوثيين وإسرائيل؟