تأثيرات إيجابية للصيام لمدة 14 ساعة .. تقليل الشعور بالجوع، تحسين المزاج، وزيادة مستويات الطاقة
الصيام لمدة 14 ساعة يمثل تجربة تتسم بفوائد متعددة. يساهم في تقليل الشعور بالجوع، مما يعزز السيطرة على الأكل ويسهم في تحسين المزاج بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يشير البعض إلى زيادة مستويات الطاقة خلال فترة الصيام، مما يعزز الشعور بالنشاط والحيوية. بصفة عامة، يظهر أن الصيام له تأثيرات إيجابية على الجسم والعقل، مما يجعله تقنية ذات فائدة محتملة للعديد من الأشخاص.
أظهرت دراسة حديثة من جامعة كينغز كوليدج لندن أن تناول الطعام خلال نافذة زمنية تمتد لمدة 10 ساعات فقط. مع الصيام والامتناع عنه للباقي 14 ساعة. يترافق مع زيادة في مستويات الطاقة، وتحسين ملحوظ في المزاج، إضافة إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الجوع.
الدراسة، التي تُعد الأكبر من نوعها في المملكة المتحدة، قُدمت في مؤتمر التغذية الأوروبي. ونُشرت تقارير عنها على موقع يوريك أليرت. يُشير الباحثون إلى أن الصيام المتقطع. المعروف أيضًا بتقييد استهلاك الطعام في نافذة زمنية محددة، يُعتبر نظامًا شائعًا لفقدان الوزن.
تفضل النافذة الزمنية لمدة 10 ساعات بتحديد فترة زمنية لتناول الطعام اليومي، مع الامتناع عنه لمدة 14 ساعة. وهذا يعني، على سبيل المثال، إذا تناولت اللقمة الأولى في الساعة التاسعة صباحًا. يجب عليك استهلاك اللقمة الأخيرة بحلول الساعة السابعة مساءً.
تأكيد فوائد صحية إيجابية لتناول الطعام في نوافذ زمنية محددة
تظهر النتائج الجديدة لدراسة أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن أن فترة تناول الطعام لمدة 10 ساعات . على الرغم من توجيهات بعض مدافعي الصيام المتقطع لفترات أقل، مثل 6 ساعات، تستمتع بفوائد صحية إيجابية. وأظهرت النتائج التحسن في المزاج وزيادة في مستويات الطاقة، إضافة إلى تقليل الشعور بالجوع.
شملت الدراسة ما يقارب 37 ألفًا و545 شخصًا، تم توجيههم لتجربة تناول الطعام كالمعتاد في الأسبوع الأول. ثم تحولوا كذلك إلى فترة نافذة زمنية لتناول الطعام تستمر 10 ساعات لمدة أسبوعين، باستخدام تطبيق “زوي هيلث”.
كذلك وفي تعليقها على النتائج، قالت الدكتورة سارة بيري من جامعة كينغز كوليدج في لندن: “الملفت للانتباه حقًا هو أن النتائج تشير إلى أنه لا يلزم أن تكون مقيدًا بشكل كبير لتحقيق نتائج إيجابية. تناول الطعام في نافذة زمنية تستمر 10 ساعات، والتي يمكن لمعظم الأفراد التحكم فيها. أظهرت تحسينًا في المزاج ومستويات الطاقة وتقليل الجوع.”
وأكدت كيت بيرمنغهام من جامعة كينغز كوليدج لندن أهمية الطريقة التي نتناول بها الطعام، مضيفة: “لا يقتصر التأثير الصحي للطعام على نوع الطعام الذي نتناوله فقط، بل يمتد أيضًا إلى الوقت الذي نختار فيه لتناول وجباتنا. مما يبرز أهمية نافذة زمنية لتناول الطعام كسلوك غذائي مفيد يمكن أن يسهم في تعزيز الصحة.”
تحقيق الشبع وفقدان الوزن: الأثر الإيجابي لنافذة تناول الطعام المحددة
كذلك تُظهر الدراسة أن الشعور بالشبع وحتى فقدان الوزن يمكن تحقيقهما بفضل اتباع نافذة زمنية محددة لتناول الطعام. حيث قال الباحثون: “تظهر النتائج أننا لسنا بحاجة إلى تناول الطعام طوال الوقت. سيشعر الكثيرون بالشبع ويحققون حتى فقدان الوزن إذا قصروا طعامهم على نافذة زمنية مدتها 10 ساعات”.
وأظهرت النتائج أيضًا أن الأفراد الذين كانوا متسقين مع نافذة تناول الطعام الخاصة بهم – أي أنهم التزموا بوقت محدد لتناول الطعام يوميًا ولم يقوموا بتغييره يومًا بعد يوم – حققوا فوائد أكبر مقارنة بأولئك الذين قاموا بتنويع نافذة تناول الطعام الخاصة بهم يوماً بعد يوم.
اقرأ أيضاً : أعراض نقص فيتامين B12 وأفضل وقت في اليوم لتناوله
