زلزال مدمر في تركيا و الشمال السوري منطقة منكوبة .. آخر تحديث

استيقظ سكان تركيا وبعض الدول المجاورة صباح الاثنين على كارثة وصفت بأنها الأسوأ منذ عام 1999. البداية كانت في تركيا ، حيث وقع زلزال عنيف ، وقدر المعهد الأمريكي لرصد الزلازل قوة الزلزال بـ7.7 درجة على مقياس ريختر. فيما أفاد مركز أبحاث علوم الأرض الألماني أن عمقه بلغ 10 كيلومترات.

وبحسب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أفاد، بلغت قوة الزلزل 7.4 درجة بالقرب من مدينة كهرمان مرعش. على بعد 33 كيلومترًا من غازي عنتاب ، وهي مدينة رئيسية وعاصمة إقليمية في جنوب تركيا.

وأكدت الإدارة أن 32 هزة ارتدادية ، أكبرها 6.6 درجة على مقياس ريختر ، حدثت بعد الزلزال.

عمليات الإنقاذ التركية لإنقاذ الضحايا

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو ، بحسب الصحافة التركية . إن جهود الإنقاذ مستمرة لإنقاذ الضحايا في منطقة الزلزال في جنوب البلاد ، حيث تعرضت للزلزال.

وقال صويلو: “لقد رفعنا ناقوس الخطر ، بما في ذلك المساعدات الدولية ، إلى المستوى الرابع . والأولوية الآن هي الوصول إلى من هم تحت الأنقاض في الزلزال”.

كذلك  أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أن جميع الوحدات ذات الصلة ، وخاصة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أفاد. في حالة تأهب بعد الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.

وقال أردوغان في منشور على حسابه على تويتر “تم إرسال فرق البحث والإنقاذ بشكل عاجل إلى المناطق المتضررة”.

وأشار إلى أن وزارتي الصحة والداخلية وإدارة الكوارث والطوارئ وإدارات الدولة وجميع المؤسسات الأخرى تقوم بعملها بسرعة.

حصيلة زلزال تركيا في تركيا

وكان أول حصيلة قتلى جراء الزلزل الذي ضرب تركيا 912 قتيلاً و عشرات الجرحى . إضافة إلى انهيار مئات المباني في بعض الولايات والمحافظات.

كما أعلنت محافظة ملاطية أن 3 أشخاص فقدوا حياتهم ، وأصيب 100 شخص . وانهيار 130 مبنى في الزلزال. من ناحية أخرى ، أعلن محافظ شانلي أورفا ، مقتل 12 شخصًا نتيجة انهيار 17 مبنى.

كذلك ، قال والي كهرمان مرعش التركي ، “لا يمكن حاليًا تحديد عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا نتيجة الزلزال”.

حصيلة زلزال تركيا في سوريا

وفي سوريا ، قالت وسائل إعلام سورية ، نقلاً عن مصادر طبية ، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 547 وجرح أكثر من 1461 .مع انهيار عشرات المباني بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الاثنين.

وذكر الدفاع المدني السوري ، أن العديد من المنازل انهارت في مناطق شمال غرب سوريا جراء الزلزل . وأن هناك من كان تحت الأنقاض ، وأكد أنه أعلن حالة الطوارئ لإنقاذ من تقطعت بهم السبل.

كذلك أفادت وسائل إعلام سورية رسمية ، بأن بعض المباني تعرضت للدمار في شمال مدينة حلب ووسط مدينة حماة. واهتزت العديد من المباني في العاصمة دمشق ونزل الناس إلى الشوارع.

أكد رائد أحمد ، مدير عام المركز الوطني السوري لرصد الزلازل ،. أنه من المتوقع حدوث المزيد من الهزات الارتدادية بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا ، لكنها ستكون “هزات ضعيفة”.

وأضاف أحمد ، في حديث لوكالة الأنباء السورية “سانا” ، أن توابع الزلزل “حدثت وستأتي متتالية لكنها أضعف بكثير من قوة الزلزال الذي وقع”.

وذكر أن المواطنين الذين نزلوا من منازلهم إلى الطرق يمكنهم العودة إلى منازلهم وإذا لم تتصدع .كذلك اكد بأن شدة جميع الهزات الارتدادية اللاحقة ستكون أضعف.

مساعدات دولية

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو في بيان له : “جميع فرقنا في حالة تأهب. لقد وجهنا إنذارًا من المستوى الرابع ، هذه دعوة دولية للمساعدة”.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان “أصدر الرئيس جو بايدن. تعليماته للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين للنظر في خيارات مساعدة المناطق الأكثر تضررا من الزلزال في تركيا وسوريا”.

وقال إنه يشعر بقلق عميق إزاء التقارير الأمريكية عن الزلازل المدمرة.

تركيا والزلازل

تقع تركيا في منطقة بها أعلى نشاط زلزالي في العالم.

وقد وقع الزلزال في الساعة 4:17 صباحا (01:17 بتوقيت جرينتش) على عمق حوالي 17.9 كم. وفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي.

يقع مركز الزلزل في منطقة بازارديك بمحافظة كهرمان مرعش (جنوب شرق) في تركيا.

وذكر مركز أبحاث علوم الأرض الألماني أن الزلزل وقع على عمق 10 كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش جنوبي تركيا.

كذلك قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إنه يقوم بتقييم إمكانية حدوث تسونامي عملاق.

وبحسب وكالة فرانس برس ، فإن هذا هو أكبر زلزال تشهده تركيا منذ زلزل 17 أغسطس 1999. والذي أودى بحياة 17 ألف شخص ، بينهم ألف في اسطنبول.

و في أواخر نوفمبر ، أدى زلزال بقوة 6.1 درجة في شمال غرب تركيا إلى إصابة حوالي خمسين شخصًا وتسبب في أضرار محدودة ، وفقًا لخدمات الإسعاف التركية.

كذلك في يناير 2020 ، وقع زلزال بقوة 6.7 درجة في منطقة إلازيغ ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.

أما في أكتوبر من نفس العام ، ضرب زلزل بقوة 7 درجات بحر إيجه ، مما أسفر عن مقتل 114 شخصًا وإصابة أكثر من ألف.

اقرأ أيضاً: تساقط الثلوج في اسطنبول ورياح قوية تسبب بعض الأضرار وتعطل الدراسة