افتتاح أول خط بحري مباشر بين اليونان وتركيا رغم النزاع التاريخي العميق بينهما

على الرغم من التنافس الاستراتيجي الطويل الأمد بين اليونان وتركيا. فقد أُعلن اليوم عن افتتاح أول خط بحري مباشر يربط بين مدينتي سالونيك وإزمير الساحليتين.

كذلك أعلنت Levante Ferries التي تتخذ من اليونان مقراً لها أن العبارة “سميرنا دي ليفانت”. بدأت في تقديم خدمات نقل الركاب والبضائع بين البلدين على أول خط بحري مباشر بين منافسين إقليميين.

وقالت الشركة إن العبارة التي تتسع لـ 948 راكبا و 300 مركبة ستزيد المصالح التجارية وتعمق العلاقات بين الجارتين.

ومساء الإثنين ، قامت العبارة بأول رحلة تجريبية استغرقت 14 ساعة من سالونيك من شمال اليونان إلى إزمير في غرب تركيا. وعلى متنها 35 راكبًا ، معظمهم من موظفي الشركة.

كما أفادت الأنباء أن الشركة استثمرت 16 مليون يورو في السنوات الثلاث الماضية في الخط البحري. الذي يوفر 3 رحلات أسبوعيا وهو أول خط رئيسي مباشر بين اليونان وتركيا.

كذلك قدمت بعض الجزر اليونانية الشرقية قبالة الساحل التركي بعض الرحلات البحرية الخاصة بقوارب صغيرة. إلى الموانئ التركية القريبة.

وقالت وكالة الشحن اليونانية يانيس ديميترياديس “نريد ربط أوروبا وآسيا (و) الاستفادة من طلب السوق”. من أجل “تعزيز النقل البحري والسياحي”.

وشهدت العلاقات بين اليونان وتركيا منافسات شرسة مطولة وسلسلة من الخلافات الحدودية البحرية. مما أجج التوترات بينهما ، وسط اتهامات تركية في الناتو بأن اليونان تحاول نشر أسلحة في أكثر من 12 جزيرة في بحر إيجه.

كذلك و في الأسبوع الماضي ، تبادل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس وجهات النظر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع غير رسمي للاتحاد الأوروبي في براغ. وبعد ذلك غادر ميتسوتاكيس لتناول عشاء رسمي بينما ألقى أردوغان كلمة.

أردوغان يحث أوروبا على دعوة أثينا للحوار مع أنقرة بدلاً من دعم المبادرات غير القانونية

من جانب متصل طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الاتحاد الأوروبي. دعوة اليونان لإجراء حوار ثنائي مع تركيا بدلاً من “دعم المبادرات غير العادلة وغير القانونية”. فيما يتعلق بقضايا شرق البحر المتوسط ​​وبحر إيجة.

وشدد على أنه في خطابه عقب اجتماع الحكومة يوم الاثنين ، في العاصمة التشيكية براغ. وأثناء اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية وفي جميع المحافل. أكد رغبة تركيا في حل قضايا شرق المتوسط ​​وبحر إيجة في إطار القانون الدولي.

واضاف ” كذلك نتوقع من الاتحاد الاوروبي دعوة الجانب الاخر (اليونان) الى حوار ثنائي. بدلا من دعم مبادرات غير عادلة وغير شرعية بشأن هذه القضية”.

اقرأ أيضاً: ما هي خيارات تركيا لفرض سيادتها على جزر بحر إيجه التي تواصل اليونان تسليحها؟