تلفت قصة نجاح معهد يونس إمري التركي الانتباه بنشاطاته وأهدافه وخططه الواعدة لنشر الثقافة التركية. وتقديم تركيا للعالم ، فضلًا عن جهوده الأخيرة لتعليم اللغة التركية لأكثر من مليون أجنبي نهاية هذا العام.
بينما تقدم 50 ألف شخص إلى دورات اللغة التركية في معهد يونس إمري الثقافي منذ بداية العام. يهدف المعهد التركي للوصول إلى مليون شخص بنهاية عام 2022 من خلال فتح ثقافات جديدة بالإضافة إلى دورات اللغة التركية. وافتتاح مراكز في العديد من دول العالم على مدار العام.
بفضل الدورات التي افتتحها معهد يونس إمري ، ستتاح لأي شخص مهتم باللغة والثقافة التركية فرصة تعلم اللغة التركية. وفي الوقت نفسه. احتلت مصر المرتبة الأولى في قائمة الدول التي سجلت أعلى عدد من الطلبات لحضور دورات اللغة التركية هذا العام. حيث تجاوز عدد المسجلين من مصر الحد الأقصى البالغ 15 ألفًا.
رئيس معهد يونس امري أ.د. الدكتور. من جانبه قال : “هناك طلبات من دول مثل الخليج والجزائر والمغرب وتونس ودول البلقان وخاصة المملكة العربية السعودية. وأضاف سنفتح الباب لتقديم الطلبات. الخاصة بآسيا قريباً. وقال “لقد زدنا هدفنا للوصول إلى مليون طالب أجنبي”.
أصل القصة
تأسس معهد يونس إمري في 5 مايو 2007 كمؤسسة عامة بهدف تعليم اللغة التركية والتاريخ والثقافة التركية وكذلك الترويج لتركيا والفن. ويقع مقره في منطقة أولوس في أنقرة ، عاصمة تركيا.
معهد يونس إمري ، الذي بدأ أنشطته في عام 2009 ، لديه ما يقرب من 63 مركزًا ثقافيًا في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى تدريس اللغة التركية ، فإنه ينظم أنشطة علمية وفنية وثقافية لزيادة التبادل الثقافي بين تركيا والدول الأخرى وتطوير العلاقات الودية معها.
سُمي المعهد على اسم الشاعر الصوفي التركي يونس إمري ، المعروف أيضًا باسم “درويش يونس”. الذي عاش أثناء انهيار الدولة السلجوقية في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي.
يونس إمري الذراع الثقافية لتركيا
معهد يونس امري ، التابع لمؤسسة يونس إمري التي تأسست في عام 2007. و هو مؤسسة خيرية لها جذور في تركيا وفروعها التي تحتضن العالم.
مع المساهمات الثقافية الدولية الهامة والمساهمات الثقافية الدولية للمؤسسة. يهدف يونس إمري إلى الترويج لتركيا وثقافتها وتاريخها وفنها. وتقوية العلاقات الودية مع العالم ، واستضافة ملايين السياح الذين يرغبون في استكشاف الثقافة التركية.
في العام الماضي 2021 ، قام المعهد بتدريس اللغة التركية لأكثر من 400000 طالب في 194 دولة. من خلال التعليم المباشر أو عبر الإنترنت ، فضلاً عن تنظيم مئات الأحداث الثقافية كل عام في مختلف دول العالم.
مدير المعهد أوضح أنه بالإضافة إلى الترويج للثقافة واللغة التركية. أدت المشاريع التي ينفذها معهد يونس إمري أيضًا إلى زيادة عدد الزوار القادمين إلى تركيا. كما زاد عدد الأشخاص الذين لديهم علاقات تجارية مع تركيا.
اهتمام عالمي مكثف بدورات اللغة التركية
وقال مدير المعهد إن الدورات التي تقدم الثقافة الأناضولية وثقافة الجاليات التركية والثقافة الإسلامية إلى العالم. تلقت عشرات الآلاف من الطلبات من أجزاء كثيرة من العالم مثل وسط إفريقيا وجنوب إفريقيا والشرق الاقصى.
و صرح المدير السابق لمعهد يونس إمري ، Hayati Develi ، أن نجاح تركيا الاقتصادي أثر على الطلب على تعلم اللغة التركية. وأضاف “لقد زاد الطلب بشكل كبير مع زيادة الإنجازات الاقتصادية والسياسية والثقافية لتركيا”.
وإذا نظرنا إلى العالم العربي ، نرى أن الرغبة في تعلم اللغة التركية تنبع من نمو الثقافة التركية وكذلك انتشارها. خاصة مع المسلسلات والأغاني التركية التي تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي. واثر ذلك في عدد السياح العرب الذين يأتون إلى تركيا كل عام والذين يرغبون في تعلم اللغة التركية أثناء زيارتهم لمساعدتهم على التعايش مع الناس بشكل أفضل.
اقرأ أيضاً: سوريا.. طلبة الطب يحصلون على شهادات في اللغه التركية
