العالم

تسليم المحتجزين الإسرائيليين وسط قطاع غزة .. تقييم خبير عسكري للخطوة الذكية وفك رموز الرسائل

في تقييم للوضع الإستراتيجي، أشاد خبير عسكري بخطوة تسليم المقاومة للمحتجزين الإسرائيليين وسط قطاع غزة، واعتبرها خطوة ذكية تحمل رسائل استراتيجية هامة. وفي تحليله، أشار الخبير إلى أهمية فك رموز هذه الرسائل وتحديد الأثر الإستراتيجي لهذه الخطوة على المشهد الإقليمي.

قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن المقاومة . قامت بتسليم المحتجزين الإسرائيليين في ساحة فلسطين وسط مدينة غزة، وراءها رسائل استراتيجية مهمة.

وفي تحليله لقناة الجزيرة، أوضح الدويري أن اختيار المقاومة لهذا الموقع الحساس يعكس ذكاء استراتيجي، حيث أرادت إرسال رسائل تؤكد على استمرارية إرادتها وقدرتها على اتخاذ القرار بحرية. وشدد على تماسك المقاومة في إدارة المعركة وتماسك قواتها.

وأضاف أن المقاومة قامت بتسليم المحتجزين بعرض عسكري وباستخدام أسلحتها في منطقة تعرضت لثلاث محاولات من جيش الاحتلال للوصول إليها خلال الحرب الحالية، مشيراً إلى قدرة المقاومة على الاختراق دون أن يمكن للأعداء من السيطرة عليها.

وأكد أن هذه الخطوة تعتبر رداً فعلياً على خطابات الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف حماس، وتعتبر أيضا رداً على زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي لقطاع غزة خلال الهجوم البري.

تداول الإرادة والتحولات الميدانية: تحليل للأوضاع بعد 46 يومًا من المعركة

في الساعة 02:44، أكد اللواء فايز الدويري تحت سقف التحليل الإستراتيجي، أن حكومة بنيامين نتنياهو، بعد 46 يومًا من معركة غير مسبوقة، تلجأ إلى قبول إرادة المقاومة والموافقة على ما رفضته سابقًا. يُشير ذلك إلى العرض الذي قدمه الناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، قبل بداية الهجوم البري في أكتوبر الماضي.

وثنى الدويري على الشعب الفلسطيني في غزة، مشددًا على أنه خرج من بين الأنقاض والدمار ليشهد مشاهد تنبعث منها الأمل والحياة. وأثنى على دور الحاضنة الشعبية للمقاومة، مُشيرًا إلى امتعاض الشعب من حكومة نتنياهو، خاصة في مسألة الأسرى.

وتوقع الخبير الإستراتيجي تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة بنسبة 60% بعد انتهاء أيامها الأربعة.

وفيما يتعلق بتبعات الأحداث، يرى الدويري فارقًا في طبيعة مقاتلي المقاومة وجيش الاحتلال، معتبرًا أن جنود الأخير سيشعرون بالخداع عند رؤية هذه المشاهد. وأكد أن لدى الجيش الإسرائيلي نقص في الأدوات والوسائل لتحقيق الأهداف المعلنة بتدمير حماس.

رسائل وتحولات في ظل التصعيد الأخير

تلعب تسارع الأحداث وتحولات الميدان دورًا حاسمًا في صياغة مسار المستقبل، وبعد 46 يومًا من المعركة الاستثنائية، نجد أن حكومة نتنياهو أمام تحدٍ جديد. تصاعد التوتر وتبادل الرسائل في ساحة فلسطين في وسط غزة يُعَدّ فصلاً هامًا في تاريخ الصراع، حيث تم تبادل الإرادات وقبول الحقائق الميدانية.

تظهر مشاهد الشعب الفلسطيني، الذي خرج من تحت الأنقاض والدمار، كمصدر للأمل والإصرار. تقدم كتائب القسام رسائل قوية تؤكد على استمرار قوتها وقدرتها على اتخاذ القرار في وجه التحديات. وفي هذا السياق، يثير تمديد الهدنة الإنسانية تساؤلات حول اتجاهات المستقبل وإمكانية تحقيق استقرار مؤقت.

تنعكس الفجوة بين مقاتلي كتائب القسام وجيش الاحتلال في التباين الطبيعي للرؤى والغايات، مما قد يترك انطباعًا عميقًا على نفسية الجنود الإسرائيليين. وفي حين يواصل العالم متابعة تطورات المنطقة بحذر، يظل السؤال الرئيسي هو: هل تفتح هذه الأحداث أفقًا جديدًا للحوار والسلام، أم أنها ستزيد من تعقيدات الصراع؟ يترك الوقت لنا لمتابعة مستجدات هذا السياق المعقد، حيث يظل التفاوض والحوار هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام المنشودين في هذه المنطقة المضطربة.

اقرأ أيضاً : أبو عبيدة يعلن عن الخسائر في الحرب مع إرسال رسائل إلى الداخل والخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات