العالم

بايدن يشدد على السيسي بضرورة فتح الحدود لفلسطينيي غزة

تحذيرات من فكرة الترحيل القسري للفلسطينيين في غزة وضغوط دولية لحل الأزمة الإنسانية

في خلال احتفال بمناسبة عيد الأنوار اليهودي (هانوكا) في البيت الأبيض، ألقى الرئيس جو بايدن كلمة أمام الحضور. وفي حديثه أكد على التزام الولايات المتحدة برفض أي محاولات للتهجير القسري لفلسطينيي غزة إلى الأراضي المصرية. عبّر بايدن عن طلبه الشديد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح “البوابة لدخولهم مصر”.

وقد بدأ بايدن كلمته بجو من التقدير لحاخامات اليهود المشاركين في الاحتفال. وقد أكد دعمه للمجهود العسكري لإسرائيل وجهود الإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). مما أثار تصفيقًا حارًا وإشادة من الحضور.

جهود بايدن لفتح البوابة للفلسطينيين ومخاوف من توطينهم

في خطوة مهمة، كشف الرئيس جو بايدن عن جهود مكثفة لضمان العودة الآمنة للرهائن في غزة ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. أثناء تواجده في حفل عيد الأنوار اليهودي (هانوكا) في البيت الأبيض. أكد بايدن أنه قضى ساعات طويلة مع القطريين والمصريين والإسرائيليين لضمان حرية الرهائن وفتح البوابة إلى مصر.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتفاقم الوضع الإنساني. هناك مطالب متزايدة في بعض الأوساط الأميركية للسماح للفلسطينيين بدخول شمال سيناء المصرية. وعلى الرغم من ذلك، تواجه الحكومة المصرية مقاومة قوية لهذه الفكرة، مخشية أن تؤدي إلى توطين الفلسطينيين بشكل دائم.

في إطار هذا السياق، حاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثناء زيارته للقاهرة في أكتوبر الماضي تهدئة الموقف بتأكيد أن الولايات المتحدة لا تدعم الترحيل الجماعي لسكان غزة إلى مصر. وأكد أنهم يسعون لضمان سلامة وحصول الفلسطينيين على المساعدة اللازمة.

وفيما يتعلق بتخصيص الموارد المالية، تقدم إدارة بايدن بطلب للكونغرس للحصول على تمويل بقيمة 106 مليارات دولار لمعالجة الأوضاع في أوكرانيا وإسرائيل، بما في ذلك المساعدة الإنسانية لغزة. كما تم تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 3.495 مليارات دولار لدعم الهجرة واللجوء.

على الرغم من هذه الإجراءات، تظل مخاوف حول توطين سكان غزة خارج القطاع قائمة. وهو ما يجعل مستقبل الفلسطينيين ومصيرهم في الوقت الحالي محل اهتمام دائم.

تحذيرات من فكرة الترحيل القسري للفلسطينيين في غزة

تثير التطورات الأخيرة في قضية الفلسطينيين في غزة قلقًا كبيرًا. من جانبها. حذرت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن” من إدارة بايدن بشأن طلبها من الكونغرس تمويل بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل. مشيرة إلى أن هذا الاقتراح يحمل في طياته لغة تشير إلى دعم فكرة الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة.

وطالبت المنظمة الكونغرس برفض مشروع قانون التمويل التكميلي. الذي يهدف إلى تمويل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين ينزحون من غزة إلى الدول المجاورة.

على الجانب الآخر. أكد البيت الأبيض مرارًا خلال منتدى المنامة الأمني الشهر الماضي رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة. كما أكد بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي.

ومع ذلك، تتواصل المخاوف والمناشدات من قبل أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب وبعض الصحفيين بشأن دور الحكومة المصرية في توفير مساعدة للفلسطينيين وفتح أبوابها أمامهم لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. إلا أنه من الضروري أيضًا أن نتذكر أن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع هو السبب الرئيسي وراء هذه المعاناة الإنسانية الغير مسبوقة.

اقرأ كذلك : تهجير الفلسطينيين ..حلم إسرائيلي لا يتوقف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات