أفاد اتحاد البنوك التركية أن وزير المالية نور الدين النبطي أطلع النقابة وهيئة التنظيم والرقابة المصرفية ومديري البنوك العامة على النموذج الاقتصادي الجديد منخفض الفائدة الذي وضعته الحكومة، بعد انخفاض الليرة إلى مستوى قياسي.
وجاء في البيان الصادر عن اتحاد البنوك أن “بنوكنا ستستمر في استخدام مواردها لتلبية احتياجات تمويل الأسر وقطاع (المعاملات) الحقيقي ضمن آلية السوق الحرة”.
وقد سجلت الليرة أدنى مستوى جديد لها حيث وصلت حتى هذه اللحظة الذي أعد فيها هذا التقرير 16.42 ليرة تركية مقابل الدولار الأمريكي بعد مخاوف من حدوث دوامة تضخمية تزامنت مع سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة ضد ارتفاع الأسعار.
وقد فقدت الليرة التركية نحو 55٪ من قيمتها هذا العام ، و 37٪ في آخر 30 يومًا.
في غضون ذلك ، حثت توسياد ، أكبر اتحاد صناعي وتجاري في تركيا. الحكومة التركية و البنوك يوم السبت على التخلي عن سياستها النقدية القائمة على خفض أسعار الفائدة. ودعت الجمعية إلى العودة إلى “قواعد الاقتصاد” بحسب رويترز.
و ذكرت توسياد في بيانها أنها حذرت الحكومة من الآثار السلبية لسياسة الفائدة المنخفضة. وأضافت أن المشاكل الاقتصادية تضر الشركات والمواطنين.
رحلة خفض سعر الفائدة
خفض البنك المركزي لجمهورية تركيا أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس. من 15 في المائة إلى 14 في المائة للمرة الرابعة، وفي موازاة ذلك. أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أنه رفع الحد الأدنى للأجور إلى 4250 ليرة تركية بنسبة أكبر مما توقعها المراقبون.
وذكر البنك المركزي، أن قرار خفض سعر الفائدة جاء بعد تقييم العوامل المؤثرة على السياسة النقدية. وأعلن أن استمرار التحسن في ميزان الحساب الجاري. بفعل الطلب الخارجي ساهم في تحقيق هدف استقرار الأسعار.
و في فترة وجيزة اتخذ البنك المركزي 4 قرارات متتالية بتخفيض سعر الفائدة من 19٪ إلى 14٪ . وبالتالي خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة إلى 18٪ في 23 سبتمبر، وبذلك يصبح سعر الفائدة 18٪. وقد استمر مجلس السياسة المالية بالبنك المركزي في خفض سعر الفائدة في أكتوبر. فأولاً بمقدار 200 نقطة حيث رفع السعر أخيرًا إلى 16٪، ثم في 18 نوفمبر الماضي زاد بنحو 100 نقطة أساس. إلى 15٪ ثم إلى 15٪.
ويرفض أردوغان علانية ارتفاع أسعار الفائدة لأنه يعتقد أنها تزيد التضخم، وسبق أن أطلق عليها لقب “أم وأب كل شر” وتطلع إلى خفض معدل التضخم السنوي إلى 5٪ في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها عام 2023.
اقرأ أيضاً : شنطوب الليرة التركية يتم التلاعب بها عمدا من جهات خارجية
